Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الدفاعات الروسية تسقط 3 مسيّرات أوكرانية فوق القرم

مسؤولون أوروبيون في كييف لتأكيد الدعم والبيت الأبيض يقول إن إيران ربما تدرس تزويد موسكو بصواريخ باليستية

جنود أوكرانيون خلال تشغيل طائرة من دون طيار في منطقة خاركيف (رويترز)

ملخص

زار مسؤولون أوروبيون كييف في الذكرى السنوية الـ10 للتظاهرات المؤيدة للديمقراطية والغرب، وأكدوا مواصلة دعمهم أوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي الذي بدأ قبل عامين تقريباً.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن وحدات روسية مضادة للطائرات دمرت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية فوق شبه جزيرة القرم.
وقالت وزارة الدفاع "إحباط محاولة من جانب النظام الأوكراني لتنفيذ هجوم إرهابي بطائرات بدون طيار على أهداف في أراضي الاتحاد الروسي". وأضافت أنه "جرى تدمير ثلاث طائرات أوكرانية مسيرة فوق أراضي جمهورية القرم بواسطة الدفاعات الجوية".
في موازاة ذلك، قالت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن موسكو نشرت صاروخا باليستياً عابراً للقارات من طراز "يارس" في قاعدة كوزلسكي في منطقة كالوغا جنوب غرب موسكو.
وتصف روسيا الصاروخ "يارس"، الذي تم تطويره في الألفينيات وقادر على حمل رؤوس نووية حرارية متعددة، بأنه أحد الأسلحة النووية القادرة على اختراق الدرع الصاروخي الذي تمتلكه الولايات المتحدة وحلفاؤها.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن فوج كوزلسكي العسكري حيث جرى تحميل الصاروخ الجديد في صومعة إطلاق تحت الأرض هو الفوج الأول في قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية التي يبدأ تحديثها إلى صواريخ "يارس" في صوامع تحت الأرض.

جنود أقل

في المقابل، قال مسؤولون أوكرانيون، أمس الثلاثاء، إن الجيش الروسي يرسل في ما يبدو جنوداً وعتاداً أقل إلى المعركة الدائرة في بلدة أفدييفكا الشرقية، التي تعتبر بوابة لعاصمة منطقة دونيتسك.

وذكر المتحدث باسم الجيش الأوكراني أولكسندر شتوبون أن أفدييفكا شهدت تراجعاً في الهجمات البرية والضربات الجوية، وهي بلدة كان يبلغ عدد سكانها قبل الحرب 32 ألفاً وتتعرض لهجمات روسية منذ أكثر من شهر. وبقي حوالى 1500 شخص من سكانها.

وقال شتوبون للتلفزيون الوطني، إن القوات الروسية "قللت عدد الهجمات البرية والجوية على رغم من أنهم ما زالوا ينتهكون قواعد الحرب بإطلاق النار على الفرق الطبية ومركبات الإجلاء"، وهو ما تنفيه روسيا.

وأضاف "الغزاة لم يتخلوا عن خططهم لتطويق أفدييفكا. وتم صد ثماني هجمات اليوم". وقال رئيس إدارة الجيش في أفدييفكا فيتالي باراباش، إن القتال يحتدم في منطقة صناعية، وإن القوات الأوكرانية صامدة في مواقعها. وأقيمت تحصينات كبيرة بعدما استولى انفصاليون مولتهم روسيا لفترة وجيزة على أفدييفكا عام 2014.

وتابع باراباش لراديو "أن.في": "يستمر العدو في الضغط على أبنائنا. تركيزهم الأساسي على الطائرات المسيرة. والطائرات المسيرة مرة أخرى". وذكر الجيش الأوكراني أيضاً أن هناك زيادة في عدد الهجمات الروسية على بلدة مارينكا القريبة التي يتقاتل الجانبان للسيطرة عليها منذ شهور.

ونادراً ما تتحدث روسيا عن أفدييفكا في التحديثات العسكرية اليومية التي تصدرها. وأشار آخر تحديث لوزارة الدفاع الروسية إلى أن قواتها تهاجم القرى جنوب أفدييفكا، لكنها لم تذكر سوى تفاصيل قليلة. ولا تزال المناطق الشرقية في أوكرانيا محور التقدم البطيء لروسيا خلال ما يقرب من 21 شهراً من الحرب بعد فشل القوات الروسية في التحرك نحو العاصمة كييف في الأيام التي أعقبت الهجوم.

وفي الجنوب، قال مسؤولون إن القوات الروسية أطلقت صواريخ باليستية على بنية تحتية للموانئ في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود. ولا توجد تفاصيل عن حجم الدمار الناجم عن تلك الهجمات. وفي منطقة خيرسون الجنوبية، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن القوات الخاصة "تصد جميع محاولات القوات المسلحة الأوكرانية للقيام بإنزال برمائي في جزر دنيبرو والضفة اليسرى (الشرقية) لنهر دنيبرو".

وكانت روسيا سحبت قواتها من المدينة والضفة الغربية لنهر دنيبرو، العام الماضي، لكنها ما زالت تقصف البلدات الأوكرانية من مواقع في الضفة المقابلة.

مسؤولون أوروبيون في كييف

زار مسؤولون أوروبيون كييف، الثلاثاء، في الذكرى السنوية الـ10 للتظاهرات المؤيدة للديمقراطية والغرب، وأكدوا مواصلة دعمهم لأوكرانيا في مواجهة الهجوم الروسي الذي بدأ قبل عامين تقريباً.

بعد زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الإثنين، كييف حيث أعلن عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 100 مليون دولار تشمل معدات للدفاع الجوي، وصل وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إلى أوكرانيا لطمأنة الأوكرانيين الذين يخشون منذ اندلاع النزاع بين إسرائيل وحركة "حماس" قبل شهر ونصف الشهر أن ينصرف اهتمام حلفائهم الغربيين عنهم.

وقال بيستوريوس، الثلاثاء، بعدما وضع إكليلاً من الزهر في ساحة ميدان بوسط كييف "أنا هنا مرة جديدة أولاً للتعهد تقديم مزيد من الدعم، لكن أيضاً لأعرب عن تضامننا والرابط العميق الذي يجمعنا، وإعجابنا بالقتال الشجاع والمكلف الذي يتم خوضه هنا".

وبعد محادثات مع نظيره الأوكراني رستم أوميروف في كييف، كشف بيستوريوس عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.3 مليار يورو تشمل أربعة أنظمة دفاع جوي من طراز "أيريس-تي أس أل أم" وذخائر مدفعية.

الانضمام للاتحاد الأوروبي

من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال قبيل وصوله إلى أوكرانيا، إن الهدف من زيارته "هو التعبير عن الدعم القوي للاتحاد الأوروبي" إضافة إلى الإعداد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للقمة الأوروبية المقبلة في ديسمبر (كانون الأول) حيث ستُناقش رغبة أوكرانيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وأعرب زيلينسكي عن أمله أن يوافق القادة الأوروبيون على فتح محادثات انضمام كييف إلى الاتحاد في قمتهم المقبلة. وأوصت المفوضية الأوروبية في وقت سابق هذا الشهر بفتح مفاوضات انضمام رسمية مع كييف، لكن لا يمكن أن تبدأ المحادثات من دون موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد وعددها 27.

وقال زيلينسكي "نعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيكون جاهزاً لأداء دوره... كي تكون النتيجة بحلول نهاية العام في ديسمبر قراراً سياسياً لبدء مفاوضات الانضمام".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نالت كييف وضع دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي بعد أشهر على الهجوم الروسي العام الماضي، لكن محللين نبهوا إلى أنها تواجه مساراً طويلاً وصعباً نحو الانضمام.

وفيما أعطت المفوضية رسمياً الضوء الأخضر لطلب أوكرانيا، طلبت منها القيام بمزيد من الإصلاحات من بينها التصدي للفساد قبل المضي قدماً بالملف.

وأكد رئيس المجلس الأوروبي أن الرد الإيجابي سيُظهر "للشعب الأوكراني أنه يمكن الاعتماد علينا، وأننا جادون".

مخاوف أوكرانية 

ومن المتوقع أن تطمئن هذه التصريحات كييف التي تخشى تراجعاً في التزام حلفائها من شأنه أن يفيد روسيا التي توجه اقتصادها بالكامل نحو المجهود الحربي.

وتتفاقم المخاوف الأوكرانية مع توجه الاهتمام الدولي إلى الحرب بين إسرائيل و"حماس" وفي ظل انقسام الكونغرس الأميركي في شأن مواصلة تقديم المساعدات لأوكرانيا وانقسام الاتحاد الأوروبي حول المسألة نفسها.

وتأتي هذه المخاوف فيما فشل الهجوم الأوكراني المضاد الذي بدأ في يونيو (حزيران) إلى حد كبير في تحرير الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في الشرق والجنوب. مع ذلك، تؤكد كييف أنها قادرة على الانتصار في حال استمر تدفق المساعدات العسكرية الغربية.

وتقول هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إنه تم تدريب ما لا يقل عن 100 ألف جندي أوكراني في الغرب، وإن طيارين قد بدأوا يتدربون على قيادة طائرات "أف-16" التي من المفترض أن يساعد تزويد أوكرانيا بها البلاد على مواجهة التفوق الجوي الروسي على الجبهة.

"النصر الأول"

من جهته، ربط الرئيس الأوكراني، الثلاثاء، الاحتجاجات التاريخية المؤيدة للديمقراطية في كييف قبل عقد، بالهجوم على أوكرانيا، واصفاً التظاهرات في ساحة ميدان بأنها "النصر الأول" في الحرب مع روسيا.

أدت الحركة الاحتجاجية المؤيدة لأوروبا التي قُتل خلالها نحو 100 مدني في اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن في العاصمة الأوكرانية، إلى الإطاحة بالرئيس المدعوم من الكرملين فيكتور يانوكوفيتش.

بعد ذلك، قام الكرملين بدفع من فلاديمير بوتين الذي يعتبر الثورة انقلاباً دبره الغرب لإضعاف روسيا، بضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 وإشعال حرب انفصالية بشرق أوكرانيا.

وحذر زيلينسكي حلفاءه الغربيين من مغبة تقديم "تنازلات" لروسيا، قائلاً "إذا بدأ العالم المتحضر (...) في تقديم أي تنازلات للطغاة، سنخسر جميعاً".

البيت الأبيض: إيران ربما تدرس تزويد روسيا بصواريخ باليستية

من جانبه، ذكر البيت الأبيض، الثلاثاء، أن إيران ربما تدرس تزويد روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إن الولايات المتحدة ستراقب الوضع بين إيران وروسيا وستتخذ الإجراء المناسب حسب الحاجة. وأضاف كيربي أن إيران زودت روسيا بطائرات مسيرة وقنابل تُلقى من الجو وذخيرة مدفعية استخدمتها موسكو لمهاجمة أوكرانيا.

وأردف "ربما تستعد إيران لاتخاذ خطوة أخرى في دعمها لروسيا... نشعر بالقلق من أن تكون إيران تدرس الآن تزويد روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها في أوكرانيا".

وفي مقابل هذا الدعم، قال كيربي إن روسيا عرضت على طهران "تعاوناً دفاعياً غير مسبوق" يشمل صواريخ وإلكترونيات وقدرات دفاع جوي. وكانت إيران تسعى لشراء عتاد عسكري بمليارات الدولارات من روسيا منها طائرات هليكوبتر هجومية ورادارات وطائرات تدريب قتالية.

وأضاف أن مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة تستعد بتوجيه من موسكو لتقديم قدرات في الدفاع الجوي إما لـ"حزب الله" اللبناني أو لإيران.

وذكر أن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام سلطاتها في إصدار عقوبات مرتبطة بمكافحة الإرهاب على الأفراد أو الكيانات الروسية التي قد تلعب دوراً في هذه "العمليات المزعزعة للاستقرار المرتبطة بنقل (الأسلحة)".

وقال البيت الأبيض في مايو (أيار) إنه يرى مزيداً من المؤشرات على أن روسيا وإيران تعملان على توسيع شراكتهما الدفاعية لمستوى غير مسبوق سيساعد موسكو على إطالة أمد حربها في أوكرانيا وسيشكل تهديداً لجيران إيران.

المزيد من دوليات