Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصومال: لا وساطة قبل انسحاب إثيوبيا من اتفاقها مع "صوماليلاند"

من المقرر أن تعقد "إيغاد" اجتماعاً استثنائياً اليوم في أوغندا لبحث التوترات بين البلدين والنزاع في السودان

حذر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من أن الاتفاق قد يفسح المجال لعودة حركة الشباب المتطرفة (أ ف ب)

ملخص

قالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان نشر على حساباتها الإلكترونية "لا مجال لوساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من مذكرة التفاهم غير القانونية وتعيد تأكيد سيادة الصومال ووحدة أراضيه".

أعلنت الحكومة الصومالية اليوم الخميس أن لا مجال لوساطة في خلاف مع إثيوبيا ما لم تنسحب أديس أبابا من اتفاق بحري مثير للجدل مع منطقة "أرض الصومال" الانفصالية.

تصاعد التوتر في منطقة القرن الأفريقي بعد أن وقعت إثيوبيا مذكرة تفاهم مع "أرض الصومال" في الأول من يناير (كانون الثاني) الجاري يوفر لها منفذاً بحرياً.

وقالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان نشر على حساباتها الإلكترونية "لا مجال لوساطة ما لم تنسحب إثيوبيا من مذكرة التفاهم غير القانونية وتعيد تأكيد سيادة الصومال ووحدة أراضيه".

ويأتي الموقف الصومالي غداة اجتماع لمجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي لمناقشة الأزمة، إذ دعا المجلس البلدين الجارين إلى "ممارسة ضبط النفس وخفض التصعيد والانخراط في حوار مفيد بهدف التوصل إلى تسوية سلمية للمسألة".

ومن المقرر أن تعقد هيئة التنمية الحكومية لشرق أفريقيا (إيغاد) اجتماعاً استثنائياً الخميس في أوغندا لبحث التوترات بين إثيوبيا والصومال، والنزاع في السودان.

ودعت جهات من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين والجامعة العربية إلى احترام سيادة الصومال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قالت الحكومة الصومالية إنها ستتصدى لهذا الاتفاق بجميع الوسائل القانونية. ونددت بما وصفته بأنه "عدوان" من إثيوبيا التي تؤكد أن أي قوانين لم تنتهك.

وحذر الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود من أن الاتفاق يمكن أن يفسح المجال أمام "عودة" حركة الشباب المتطرفة التي تشن تمرداً ضد الحكومة المركزية منذ 15 عاماً أوقع قتلى.

أمس الأربعاء ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالاتفاق ووصفه بأنه "انقلاب صارخ على الثوابت العربية والأفريقية والدولية المستقرة ومخالفة واضحة للقانون الدولي والاتفاقات الدولية النافذة".

وتمنح "أرض الصومال" بموجب الاتفاق إثيوبيا، التي تريد إقامة قاعدة بحرية ومرفأ تجارياً على البحر، حق استخدام واجهة بحرية بطول 20 كيلومتراً من أراضيها مدة 50 عاماً، عبر اتفاق "إيجار".

في المقابل "ستعترف إثيوبيا رسمياً بجمهورية أرض الصومال" كما أعلن موسى بيهي عبدي زعيم هذه المنطقة.

وأعلنت "أرض الصومال" (صوماليلاند)، المحمية البريطانية السابقة، استقلالها من طرف واحد عام 1991 إثر سقوط نظام محمد سياد بري الاستبدادي في مقديشو، فيما غرق الصومال في فوضى لم يخرج منها حتى الآن.

وإن كانت صوماليلاند تنتخب حكومتها وتملك عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفر، فإنها لم تنل اعتراف الأسرة الدولية وهي تعاني العزلة والفقر.

ولم يعد لإثيوبيا منفذ بحري منذ استقلال إريتريا في عام 1993 عقب حرب استمرت ثلاثة عقود.

واستفادت من منفذ على ميناء عصب الإريتري لكنها خسرته خلال النزاع بين البلدين بين عامي 1998 و2000. وتعتمد إثيوبيا الآن على ميناء جيبوتي في صادراتها ووارداتها.

وبين إثيوبيا والصومال تاريخ من العلاقات المتوترة والخلافات على أراض وخاضتا حربين حول منطقة أوغادين في أواخر القرن الـ20.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات