Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انخفاض عدد سكان الصين للعام الثاني يثير مخاوف في شأن النمو

ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب إلى مستويات قياسية وانخفاض الأجور أسهم بتراجع الرغبة في إنجاب الأطفال

انخفض معدل المواليد في البلاد لعقود من الزمن نتيجة لسياسة الطفل الواحد التي تم تنفيذها من عام 1980 إلى عام 2015 (رويترز)

ملخص

تجاوزت الهند الصين كأكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان العام الماضي، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة.

انخفض عدد سكان الصين للعام الثاني على التوالي في عام 2023 إذ أدى انخفاض معدل المواليد وموجة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا عندما انتهت عمليات الإغلاق الصارمة إلى تسارع الانكماش الذي سيكون له آثار عميقة طويلة المدى على إمكانات نمو الاقتصاد.

وقال المكتب الوطني للإحصاء، إن إجمالي عدد السكان في الصين انخفض بمقدار 2.08 مليون شخص أو 0.15 في المئة إلى 1.409 مليار نسمة في عام 2023.

وهذا الانخفاض أكبر من تراجع عدد السكان البالغ 850 ألف نسمة في عام 2022، الذي كان أول انخفاض يجري تسجيله منذ عام 1961 خلال المجاعة الكبرى في عهد ماو تسي تونغ.

وشهدت الصين ارتفاعاً كبيراً في حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى البلاد في أوائل العام الماضي بعد ثلاث سنوات من المتابعة الدقيقة وإجراءات الحجر الصحي التي أبقت الفيروس تحت السيطرة إلى حد كبير حتى رفعت السلطات القيود فجأة في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

وارتفع إجمالي الوفيات العام الماضي بمقدار 6.6 في المئة إلى 11.1 مليون مع وصول معدل الوفيات إلى أعلى مستوى منذ عام 1974 خلال الثورة الثقافية.

وانخفض عدد المواليد الجدد 5.7 في المئة إلى 9.02 مليون، وسجل معدل المواليد مستوى قياسياً منخفضاً بلغ 6.39 ولادة لكل 1000 شخص، بانخفاض عن معدل 6.77 ولادة في عام 2022.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وانخفض معدل المواليد في البلاد لعقود من الزمن نتيجة لسياسة الطفل الواحد التي تم تنفيذها من عام 1980 إلى عام 2015 والتوسع الحضري السريع خلال تلك الفترة. وكما كان الحال مع فترات الازدهار الاقتصادي السابقة في اليابان وكوريا الجنوبية، انتقلت أعداد كبيرة من السكان من المزارع الريفية في الصين إلى المدن حيث يكون إنجاب الأطفال أكثر تكلفة.

ومما أسهم بتراجع الرغبة في إنجاب الأطفال عام 2023، ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب إلى مستويات قياسية وانخفاض أجور عديد من الموظفين الإداريين وتفاقم الأزمة في قطاع العقارات حيث يتم إدخار أكثر من ثلثي ثروات الأسر.

وتزيد البيانات الجديدة من المخاوف من أن آفاق نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم تتضاءل بسبب انخفاض عدد العمال والمستهلكين، في حين يضع ارتفاع تكاليف رعاية المسنين واستحقاقات التقاعد مزيد من الضغط على الحكومات المحلية المثقلة بالديون.

وتجاوزت الهند الصين كأكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان العام الماضي، وفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، مما أثار مزيداً من الجدل حول مزايا نقل بعض سلاسل التوريد التي يوجد مقرها في الصين إلى أسواق أخرى، بخاصة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية بين الصين والولايات المتحدة.

وعلى المدى الطويل، يتوقع خبراء الأمم المتحدة أن يتقلص عدد سكان الصين بمقدار 109 ملايين نسمة بحلول عام 2050، أي أكثر من ثلاثة أمثال الانخفاض المذكور في توقعاتهم السابقة الصادرة عام 2019.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار