حزب العمال البريطاني يؤيد توجيه ضربات ضد الحوثيين لحماية بريطانيا

تهدد هجمات المتمردين الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر إحدى أهم الطرق التجارية حول العالم، وتعرض حياة المواطنين والعديد العسكري في بريطانيا للخطر. لا بد أن تتوقف هذه الهجمات، وإنه لتصرف صائب أن تضطلع بريطانيا بدورها في ردعها إلى جانب حلفائنا.

لهذا السبب تحديداً يؤيد حزب العمال العمليات المنفذة أخيراً التي تهدف إلى حماية حركة الشحن وتعزيز الأمن البحري في منطقة البحر الأحمر. فالواجب الأول لأي حكومة هو ضمان أمن بلادنا ومواطنيها، وتكتسي حماية التجارة والأمن وحياة الناس أهمية قصوى في مصلحتنا الوطنية. فهذه الطريق تعبرها 20 في المئة من مجمل حاويات الشحن [حول العالم]، وقد تم توجيه الضربات عملاً بالتوصيات القانونية، فكانت محدودة النطاق وبالغة الدقة، ونتوقع أن تكون جميع الاحتياطات اللازمة قد اتخذت لحماية حياة المدنيين. وهنا، أود الإشادة بقواتنا المتمركزة في المنطقة، كونها أظهرت مرة أخرى أعلى درجات الاحترافية والشجاعة.

لا شك في أن المبادرات العسكرية تتطلب من أي حكومة اتخاذ قرار في غاية الجدية والخطورة. لذلك، لا بد أن نتحلى بالمرونة، ليكون بوسعنا الرد بالسرعة اللازمة على التهديدات، ولنكون في آن مستعدين للتدقيق [والمساءلة]. ومن واجب رئيس مجلس الوزراء أن يصدر اليوم الإثنين مذكرة تفصيلية يقدمها لمجلس العموم، يطمئن فيها الرأي العام ويشرح كيف يعتزم حماية مصالح بريطانيا وإبقاءها بمنأى عن خطر التصعيد.

وفي نهاية المطاف، سنكون في حاجة إلى إجراءات سياسية تسمح بضمان السلم المستدام والأمن الإقليمي. وإلى جانب العمليات العسكرية الضرورية، لا بد أن تواصل المملكة المتحدة مساعيها الدبلوماسية - ضمن الأمم المتحدة ومن خلال المحادثات التي نجريها مع الجهات الفاعلة إقليمياً - للحد من احتمال حصول مزيد من التصعيد الخطر للصراع. وفي هذا السياق، يواصل النظام الإيراني الاضطلاع بدوره كطرف مزعزع للاستقرار وداعم للإرهاب.

في ظل زعامتي، لم يتوان حزب العمال يوماً عن التزامه الدفاع عن بريطانيا، ولم يتخل عن دوره الريادي على الساحة الدولية.

بالطبع، سنقوم الأسبوع المقبل بدورنا في عملية التدقيق [والمساءلة] الضرورية والمهمة، لكن ينبغي على أي طرف يسعى إلى إلحاق الضرر ببريطانيا، ومهاجمة مصالحها وتهديد شعبها، عدم الاستخفاف يوماً بجدية نوايا بلادنا وعزمها على الرد على عدوانه.

كير ستارمر هو زعيم حزب العمال