Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأمم المتحدة تندد بحرب "تلطخ الإنسانية" في غزة ونتنياهو: لا أحد سيوقفنا

مقتل العشرات بقصف إسرائيلي على وسط القطاع وجنوبه وماكرون يدعو لاستئناف المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن

ملخص

انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت الجمعة في غزة مع مقتل العشرات في مدن في جنوب القطاع حيث يهدّد البرد والجوع حياة مئات آلاف الأشخاص في اليوم الـ98 للحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

عشية دخول الحرب الدامية في قطاع غزة يومها المئة، قالت الأمم المتحدة السبت إن النزاع "يلطخ إنسانيتنا المشتركة"، في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن "لا أحد" سيوقف بلاده حتى تحقق النصر على حركة حماس في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني في بيان "لقد مرت 100 يوم منذ بدء الحرب المدمرة، مما أسفر عن مقتل ونزوح الناس في غزة"، مضيفاً أن "جسامة الموت، والدمار، والتهجير، والجوع، والخسارة، والحزن في الأيام الـ100 الماضية يلطخ إنسانيتنا المشتركة".

في تل أبيب، صرح نتنياهو في مؤتمر صحافي "لن يوقفنا أحد - لا لاهاي، ولا محور الشر ولا أي أحد آخر. من الممكن والضروري أن نستمر حتى النصر وسنفعل ذلك"، في إشارة خصوصاً إلى اتهام جنوب أفريقيا إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بارتكاب أعمال إبادة جماعية في غزة.

بدوره، شدد قائد الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي على أن بلاده تخوض حرباً "عادلة" للدفاع عن "حقها في العيش بأمان".

جاء ذلك فيما تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة السبت مسفرا عن مقتل العشرات، بحسب سلطات القطاع.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، إن 23843 فلسطينياً قتلوا فيما أصيب 60317 في الهجوم الإسرائيلي على القطاع، وأضافت الوزارة أن هذا العدد يشمل 135 فلسطينياً قتلوا و312 أصيبوا في الساعات الـ24 الماضية.

ماكرون والرهائن

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت إلى "استئناف" المفاوضات لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال ماكرون في كلمة عبر الفيديو بثت خلال تجمع لأقارب الرهائن في تل أبيب إن "الأمة الفرنسية مصممة على أن يتم الإفراج عن كل الرهائن... فرنسا لا تتخلى عن أبنائها، لذلك يجب أن نستأنف مراراً وتكرارا المفاوضات من أجل الإفراج عنهم".

وتابع "لا تستسلموا، ولا تيأسوا أبداً لأننا لا نقبل ولن نقبل أي تضحية (بالرهائن)، لذلك سنفعل كل شيء ويمكنكم الاعتماد علي لإعادتهم جميعاً إلى منازلهم بيننا".

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن نحو 250 شخصاً احتجزوا رهائن في هجوم 7 أكتوبر، لا يزال 132 منهم في غزة، ويعتقد أن 25 منهم لقوا حتفهم.

ولا يزال ثلاثة فرنسيين "مفقودين"، ومن المحتمل أنهم محتجزون في غزة.

مقتل 3 مسلحين فلسطينيين

واليوم، قال الجيش الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية قتلت ثلاثة فلسطينيين مسلحين بسكاكين وبندقية وفؤوس، وكانوا يحاولون اقتحام مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، أثناء الليل أمس الجمعة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن اثنين من بين القتلى يبلغان من العمر 16 سنة، في حين يبلغ الثالث 19 سنة، وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن جنديا أصيب في تبادل لإطلاق النار مع المهاجمين أثناء اختراقهم السياج الخارجي لمستوطنة "أدورا" القريبة من مدينة الخليل الفلسطينية.

تواصل المواجهات

وأفاد الدفاع المدني في قطاع غزة بانتشال جثامين 20 قتيلاً على إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في حي الدرج بمدينة غزة فجر اليوم.

ومنذ صباح اليوم، تتواصل الاشتباكات والغارات الإسرائيلية على وسط قطاع غزة، وتحدثت الأنباء عن اشتباكات ضارية وقصف إسرائيلي شرق دير البلح والمغازي وسط القطاع. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي نفذ، فجر اليوم، غارات جوية وقصفاً مدفعياً على محيط مستشفى "شهداء الأقصى" وسط القطاع.

خدمة الاتصالات

وانقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت، الجمعة، في غزة مع مقتل العشرات في مدن في جنوب القطاع حيث يهدّد البرد والجوع حياة مئات آلاف الأشخاص في اليوم الـ98 للحرب بين إسرائيل وحركة "حماس".

واحتدم القتال بين مسلحي "حماس" والقوات الإسرائيلية بعد ليلة شهدت قصفاً إسرائيلياً عنيفاً، وذلك وسط مخاوف متزايدة من اتساع نطاق النزاع بعد أن ضربت القوات الأميركية والبريطانية الحوثيين المتضامنين مع "حماس" في اليمن عقب هجمات على سفن شحن في البحر الأحمر.

في غزة، أفادت وكالة الصحافة الفرنسية بضربات إسرائيلية وقصف مدفعي لمناطق تقع بين مدينتي خان يونس ورفح في جنوب القطاع المكتظ بالنازحين الفارين من الشمال.

وليل الخميس- الجمعة، أوقع القصف 59 قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى في أنحاء القطاع المحاصر، وفق ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس". من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل سبعة مقاتلين في ضربة في خان يونس و20 آخرين في المغازي في الشمال.

وأظهرت لقطات دخاناً أسود يتصاعد فوق رفح وخان يونس. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته البرية وضرباته الجوية دمّرت أكثر من 700 قاذفة صواريخ في غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) المزودة للإنترنت والهاتف، الجمعة، انقطاع كل خدمات الاتصال تماماً في قطاع غزة.

وقالت الشركة في بيان مقتضب "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكل خدمات الهاتف الخلوي والثابت والإنترنت مع قطاع غزة، بسبب العدوان المستمر".

ونشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بياناً شدّدت فيه على أن "قطع الاتصالات يزيد من حجم التحديات التي تواجه طواقم الهلال الأحمر في تقديم خدماتها الإسعافية والوصول للجرحى والمصابين بالسرعة اللازمة".

جنوب لبنان

وإلى لبنان حيث قال "حزب الله" إنه استهدف موقع "العاصي" الإسرائيلي وحقق إصابة مباشرة، فيما أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطائرات الإسرائيلية قصفت بلدات عدة في جنوب لبنان منذ الليلة الماضية.

الحرب

واندلعت الحرب في غزة بين إسرائيل و"حماس" إثر هجوم شنته الحركة داخل إسرائيل وخلف نحو 1140 قتيلاً، معظمهم من المدنيين.

واحتُجز حوالى 250 شخصاً رهائن خلال الهجوم الواسع النطاق الذي شنه مقاتلو حركة "حماس" في السابع من أكتوبر، بحسب إسرائيل التي قالت إن 132 منهم ما زالوا في غزة - وتم تأكيد مقتل 25 منهم.

وأُطلق سراح حوالى 100 رهينة خلال هدنة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين، بموجب اتفاق توسطت فيه قطر أيضاً.

إيصال أدوية إلى الرهائن

والجمعة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل إلى اتفاق بوساطة قطر لإيصال أدوية "في الأيام المقبلة" إلى الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.

وكان "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" قد أصدر تقريراً، الثلاثاء، جاء فيه أن الرهائن في حالة صحية سيئة، وبعضهم يعاني من أمراض معقدة، والبعض الآخر يعاني من إصابات.

وقال مكتب نتنياهو في بيان، إن الاتفاق "سيسمح بدخول الأدوية للرهائن الذين تحتجزهم منظمة (حماس) الإرهابية في غزة".

ووجّهت إسرائيل، الجمعة، انتقادات إلى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بسبب عدم مطالبتها بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وكتبت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف عبر منصة "إكس" "لا كلمة واحدة للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة".

وجاء في بيان للبعثة الإسرائيلية في جنيف أن "أي دعوة لوقف إطلاق النار من دون المطالبة بالإفراج عن رهائننا ونزع سلاح (حماس) هي دعوة لكي يفوز الإرهاب".

وسبق أن دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك مراراً إلى الإفراج عن الرهائن.

وقف إطلاق النار

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، الجمعة، إنه يشعر "بقلق عميق" بسبب تصريحات صدرت، أخيراً، من وزراء إسرائيليين في شأن "خطط لتشجيع النقل الجماعي" للمدنيين الفلسطينيين من غزة إلى دول ثالثة، ودعا مجدداً إلى وقف إطلاق النار.

وقال غريفيث في إفادة لمجلس الأمن الدولي "إذ لم نتحرك، ستصبح هذه ندبة على جبين إنسانيتنا لا يمكن محوها... أكرر دعوتي لهذا المجلس لاتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء هذه الحرب". 

العمليات في الشمال تزداد تعقيداً

وصرح ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية أندريا دي دومينيكو للصحافيين في جنيف، بأن "العمليات في الشمال تزداد تعقيداً. نصطدم برفض منتظم من الطرف الإسرائيلي".

وأوضح متحدثاً عبر الفيديو من القدس أن إسرائيل وافقت "جزئياً" على ثلاث مهمات، الخميس، غير أنها لم توافق في الأيام السابقة سوى على مهمة واحدة من أصل سبعة.

واتّهم دي دومينيكو الجيش الإسرائيلي بأنه يرفض بشكل "منتظم جداً" إيصال الوقود الذي تحتاج إليه خصوصاً المستشفيات، محذراً من أن هذا الوضع "بصدد بلوغ مستوى من اللاإنسانية يفوق المنطق".

في وسط غزة أدى نفاد الوقود إلى توقّف المولد الرئيس لمستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح عن العمل، بحسب وزارة الصحة.

العنف في الضفة الغربية

في الصفة الغربية، أعلن الجيش الإسرائيلي "تصفية" ثلاثة "مهاجمين"، مساء الجمعة، على أثر تسلّلهم إلى بلدة أدورا الاستيطانية.

وجاء في بيان للجيش أن "مهاجمين" قاموا بـ"إطلاق النار نحو قوة عسكرية كانت تهم بدورية في البلدة" الواقعة قرب الخليل في جنوب الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

وتابع الجيش "تم رصد ثلاثة مخربين لتتم تصفيتهم من قبل قوات الأمن".

منذ اندلاع الحرب في غزة، تصاعد العنف في الضفة الغربية أيضا وقتل 337 شخصاً على الأقل بنيران الجيش أو المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، بحسب أرقام وزارة الصحة في رام الله.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات