Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تجارب إيرانيات في سجون النظام: الموت أخف العذابات 1

أعظم حاج حيدري تروي سيرتها بين زنازين "إيفين" و"قزل حصار" و"جوهر دشت كرج" وكيف دفعت "ثمن البقاء إنساناً"

عاشت أعظم حاج حيدري تجربة السجن في أفظع صورها (اندبندنت عربية)

في هذه السلسلة، نلقي الضوء على تجارب نساء إيرانيات عشن جحيم سجون النظام الإيراني تحت حكم الملالي، ونستعرض لقاءات حصرية لـ"اندبندنت عربية" مع سجينات سابقات يشاركن قصصهن المؤثرة، ونستكشف الأوجه المظلمة للحياة داخل الزنزانات، نبدأها مع قصة صمود السيدة أعظم حاج حيدري وراء القضبان.

 

"سأخيب أملك في أن تكوني بطلة، سأحتجزك هنا إلى أن تتعفني... سأحتجزك إلى أن يصبح شعرك أبيض كأسنانك"، بهذه العبارة رد المحقق على رفض أعظم حاج حيدري إجراء مقابلة تلفزيونية تعترف خلالها بندمها على الأنشطة التي أدت إلى اعتقالها ما يزيد على خمس سنوات.

على رغم الألم الذي تنطوي عليه هذه الذكريات فإن السيدة البالغة من العمر الآن 66 سنة لا تتردد في إحيائها لأنها بحسب وصفها كنز من الأصول الإنسانية للمقاومة، تفتخر به ويزيد من إصرارها على مواقفها.

نشأة تقليدية

نشأت أعظم في منطقة طهران القديمة في كنف عائلة متدينة ذات ثقافة تقليدية تعارض ممارسة المرأة أي نوع من النشاط الاجتماعي. وعلى رغم ذلك، كانت الفتاة الحائزة دبلوماً في العلوم الطبيعية وتعمل مدرسة في المرحلة الابتدائية أول امرأة تزاول مهنة خارج المنزل وتنخرط في النشاط السياسي، مما تسبب في خلافات ونزاع بينها، ولاحقاً أختيها، ووالدها وإخوتها الذكور.

اتهمت أعظم بالقيام بأنشطة دعائية لمنظمة "مجاهدي خلق"، واعتقلت مرات عدة بشكل موقت بعد المشاركة في تظاهرات سلمية وعرض كتب مناهضة للنظام في الشارع، وأفلتت ذات مرة لما حضرت قوات حرس النظام إلى المدرسة التي تعمل فيها، بفضل تنبيه إحدى زميلاتها إذ تمكنت من الفرار من الشباك والانفلات من قبضة الاعتقال. أدى تكرر غياب أعظم عن المنزل لأيام عدة إلى زيادة حدة الخلاف بينها وبين أسرتها مما أفضى في النهاية إلى هربها من قبضة الأب على حد تعبيرها والتنقل بين منازل الصديقات والقريبات التي باتت بدورها عرضة لهجمات قوات الحرس. بعد قضاء فترة من الوقت في الشارع، لجأت في النهاية إلى منزل خالتها، لكنه تعرض بعد منتصف الليل في الـ14 من يوليو (تموز) من عام 1981 لهجوم قوات الحرس التي اعتقلتها وألقت في اليوم التالي القبض على شقيقتيها، نجمة ومهين، التي كانت أماً لطفلين تبلغ من العمر 45 سنة.

لم تخضع أعظم لأي محاكمة، ولم تعلم لمدة 20 يوماً مكان اعتقالها، لكنها عرفت لاحقاً أنها كانت في السجن العدلي إذ خضعت لسلسلة من الاستجوابات وعمليات الضرب. وتقول "بحسب تجربتي الشخصية والمعلومات التي حصلت عليها من السجناء الآخرين، خلال 45 عاماً من حكم الملالي، لم تكن هناك حالة واحدة تمت فيها محاكمة شخص ما قبل نقله إلى السجن. ولم يكن هناك حتى استجواب".

تصف أعظم مكان أسرها في السجن العدلي بأنه لم يكن زنزانة نظامية، بل "مكان ضيق جداً وشديد الاتساخ، مليء بالحيوانات والحشرات المؤذية".

إلى سجن "إيفين"

في أواخر شهر أغسطس (آب) تم نقلها إلى سجن "إيفين"، حيث قضت فيه بشكل رئيس أكثر من خمس سنوات، مورست خلالها عليها وعلى بقية السجينات كل أنواع التعذيب والضغوط التي تفوق احتمال الإنسان، بحسب وصفها، أثناء التحقيق أو في أقسام مختلفة من السجن، بسبب الأفعال المهينة والظروف الصحية والضغوط النفسية.
كان السجانون يزيدون من ضيق الخناق المفروض على السجناء في محاولة لإجبارهم على الاستسلام والتعبير عن ندمهم على المثل والمبادئ التي سجنوا من أجلها. تقول أعظم: "لكن كلما زاد الضغط الذي مارسوه، بات صمود النساء المسجونات أقوى وصرن أكثر تمسكاً بقضية الحرية التي ضحين بحياتهن من أجلها، ووقفن مع شعبهن من أجلها حتى نهاية حياتهن".

تنقلت أعظم بين السجن العدلي وسجن "إيفين" وسجن "قزل حصار" وسجن "جوهر دشت كرج"، حين تعرضت لضغوط جسدية ونفسية مثل الجلد والشنق والربط في القفص أو القبر، إذ بقيت لمدة ثمانية أشهر في غرفة صغيرة قياسها 150x 70.5 سم، مجبرة على الجلوس على ركبتيها ووجهها إلى الحائط ومعصوبة العينين ومن دون حراك ليلاً ونهاراً، بينما تصدح مكبرات الصوت بالهتافات والأقوال والأناشيد المؤيدة للنظام بصوت يصم الآذان.

تحت التعذيب

في الأوقات الأخرى كان السجناء يسمعون أصوات تعذيب الخاضعين للاستجواب، الذي يستمر من الساعة السابعة صباحاً حتى الـ12 ليلاً، فكانت أصواتهم مدمرة نفسياً وتجعل المرء يشعر أن خضوعه للتعذيب أخف وطأة. شهدت أعظم ذات مرة تعرض إحدى السجينات للضرب لدرجة أنها فقدت صوتها من شدة الصراخ.

كان الحراس يتفقدون الخلايا باستمرار، وإذا قام أي شخص بأقل حركة كانوا على الفور يبلغون رئيس السجن داوود رحماني، الشهير بين كثير من السجناء السابقين، فيرفسهم بحذائه ذي الرأس الحديدي أو يضربهم من الخلف بالحذاء أو بكابل وأحياناً بالعصا على الرقبة والظهر.
كانت أعظم تتعرض أحياناً وبشكل فجائي لضرب رأسها بالحائط بعنف جعلها تشعر وكأن جميع أسنانها تحطمت أو أن عظامها تهشمت.

تشدد أعظم على أن أشكال التعذيب غير الإنسانية في سجون إيران "تجعل من الصعب تصديق أن مثل هذه الممارسات تتم من قبل نظام يدعي أنه يمثل الإسلام، إذ لا تمكن رؤيتها إلا في الأنظمة الديكتاتورية الأكثر وحشية"، لكن لا يتم الكشف عن حقيقة وحجم ما يحدث في السجون الإيرانية لأن كثيراً ممن تعرضوا للتعذيب الوحشي لم يطلق سراحهم من السجن مطلقاً وأعدموا.

من بين صنوف التعذيب المختلفة التي اختبرتها شخصياً أو وصفها لها سجناء آخرون، تذكر أعظم الكابلات التي تتدلى على هيئة حبل من السقف أو يتم نصبها على هيئة صليب، بينما يتم حرق أجزاء مختلفة من الجسم بالسجائر أو الولاعات أو الزيت الساخن أو الديزل، بينما يتعاقب السجانون على لكم المعتقل وركله وكأنه كرة قدم. ولم تسلم السجينات من الاغتصاب والتهديد والاعتداء الجنسي من قبل المحققين والحكام الشرعيين وحراس الأمن، حتى إن المرضى كانوا يتعرضون للتعذيب والتحرش من قبل من يسمون بالأطباء. كان السجناء يخضعون لما تصفه أعظم سحق الشخصية، والإيهام بالإعدام وإجبارهم على رؤية المشاهد المفجعة والبقاء واقفين أو مستيقظين لأيام وإهمال إصاباتهم وجروحهم الناجمة عن التعذيب حتى تتقرح، ثم القيام بإعدام المريض بدلاً من معالجته.

أسلوب القبر

تزعم أعظم أن أسلوب القبر اخترع عام 1983 بواسطة أسد الله لاجوردي المدعي العام ورئیس سجن "إیفین" وتم تنفیذها على يد رحماني، الذي تنقل عنه محاضرة كان يرددها على مسامع السجناء "إن وجود الإيمان أو عدمه لا يعتمد على التعليم. عديد منكم أطباء ومهندسون، لكنني لم أتجاوز الصف الخامس. قبل وصول السيد الخميني كانت هناك صورة للشاه في متجري. وعندما جاء السيد قمت بإزالة صورة الشاه ووضعت صورة الإمام مكانها. ولأنني آمنت، أصبحت عضواً في حزب الله والآن أنا رئيس سجنكم".

كان رحماني يدعو السجناء إلى ما يسميه منتدى مناقشة مجانياً، إذ يطالب السجين بإجراء مناقشة "حرة"، فإذا "أدنته يتوب ويتعاون معنا، وإن لم تتم إدانته أرمي نعشه على الأرض أمامكم جميعاً".

كانت أختها الكبرى أول فرد من أسرتها يعلم باعتقالها، وعلى الأرجح أنها عرفت ذلك أثناء وجودها هي الأخرى في السجن. أدى غياب أي شخص حر متعاطف مع قضية أعظم، إلى جانب تعاون والدها واثنين من إخوتها مع النظام، إلى عدم حصولها حتى على زيارة واحدة خلال فترة سجنها، إضافة إلى انعدام فرصة تأمين أي دعم قانوني لحمايتها أو محاولة إطلاق سراحها باستثناء ممارسة المقاومة الإيرانية بعض الضغوط السياسية على النظام من خلال نشاطها على المستوى الدولي ومطالبة منظمات حقوق الإنسان بالتدخل.

غياب المجتمع الدولي

تقول أعظم إن الحرب المستعرة بين نظام الملالي والعراق في تلك الفترة أدت إلى تغييب المجتمع الدولي بشكل زائد عن عمليات الاعتقال والتعذيب والقتل في الداخل لمن يعلون أصواتهم ضد النظام، وكانوا يعدمون بتهم بسيطة مثل تأييدهم الحرية أو قيامهم بقراءة أو توزيع منشور.

في الـ14 من سبتمبر (أيلول) من عام 1985، بعد خمس سنوات وثلاثة أشهر، أطلق سراح أعظم مع حكم بالسجن لمدة 10 سنوات مع وقف التنفيذ، وكان عليها الحضور إلى سجن "إيفين" كل أسبوع. لم يكن هناك من ينتظرها في الخارج ولم تكن لديها أي فكرة أو تصور عن المجتمع بعد هذه المدة الطويلة من الأسر.
عاشت في البداية في منزل والدتها مع شقيقتيها، لكنها منذ لحظة خروجها من باب "إيفين"، كانت تريد مغادرة إيران والانضمام إلى المقاومة مرة أخرى، وهذا ما فعلته بالفعل بمجرد خروجها من الأراضي الإيرانية وانتقالها للعيش في إحدى الدول الأوروبية. لم تؤد تجربة السجن والجرائم التي رأتها وخضعت لها أعظم وزميلاتها إلى ثنيها عن عزمها، بل جعلتها مصممة على استئناف قتال نظام الملالي في أسرع وقت ممكن وبقوة أكبر.

أثناء وجودها في إيران لم تحصل أعظم عقب إطلاق سراحها على أي إعادة تأهيل أو دعم نفسي أو علاج للأمراض الجسدية والتقرحات التي نجمت عن سجنها، فيما تصفه بتآكل جسمها الذي يشمل آلاماً في الجهاز الهضمي والعظام والمفاصل والأعصاب وفقدان الأسنان وإصابات في عينيها تركتها معرضة لخطر فقدان البصر.

إسقاط النظام

ترى أعظم أن السبيل الوحيد لتحسين ظروف السجون وحقوق السجناء السياسيين في إيران هو إسقاط النظام الذي يدعي عدم وجود سجناء سياسيين على الإطلاق، إذ "ما دام هذا النظام، الذي هو مصدر الشر في المنطقة وفي إيران، موجوداً، فلن يكون هناك أي تغيير ممكن... كيف يمكن أن نتحدث عن حقوق السجناء مع من ينكرون أصل قضية السجناء السياسيين ولا يردون على احتجاجات الناس إلا بمزيد من القمع والإعدام والتعذيب والخنق؟".

رداً على سؤالها ما إذا كانت القضية التي دافعت عنها تستحق السنوات التي قضتها في السجن وهل تشعر بالندم؟ قالت أعظم "كان هدفي هو حرية الشعب الإيراني، وهي أعلى ثمناً بكثير من السجن وكل ما مررت به... أنا لست فقط غير نادمة، بل أتمنى لو أنني ناضلت ضدهم أكثر... والآن، في كل لحظة سيكون خياري هو النضال من أجل تحرير شعبي من أسر وخنق الملالي".

سألتها ما إذا كانت ستختار الطريق نفسها لو كان بإمكانها العودة بالزمن، فقالت "خلال السنوات التي قضيتها على طريق النضال من أجل حرية الشعب الإيراني، كان إيماني بصحة طريقي يزداد قوة كل يوم ويصبح أقوى من ذي قبل. باختصار، إذا مت وعشت 1000 سنة مرة أخرى، سأختار هذا الطريق.
سأموت من أجل حرية شعبي ولن أتردد لحظة واحدة في تقديم كل شيء، لأن العيش والنضال من أجل حرية الشعب وشعوب المنطقة هو أسمى أشكال التحرر والحياة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"ثمن البقاء إنساناً"

بدأت أعظم بكتابة مذكراتها بعد فترة وجيزة من مغادرتها إيران، ونشرتها لأول مرة في عام 2005 بعنوان "ثمن البقاء إنساناً"، وترجمت إلى العربية والإنجليزية والفرنسية.

بعد نشرها ألهمت مذكراتها عديداً من الأصدقاء الإيرانيين وكذلك المعارف في الدول العربية الذين كانوا على اتصال بها وشجعوها، كما لاقت استحساناً في الدول الأوروبية. وفي داخل إيران كان لها صدى ممتاز بين الشباب المتمردين.

أنا شخصياً وجدت قراءة "ثمن البقاء إنساناً" تجربة مؤلمة ومرهقة، وسألت أعظم ما إذا كانت تعيد قراءتها من وقت لآخر، فكانت إجابتها "أنت تعلمين أن الماضي هو نور المستقبل، كثيراً ما أفكر في ذكريات ذلك الوقت وفي أصدقائي وأشعر أنهم حاضرون إلى جانبي. الأبطال الذين لم يوفروا جهداً لتحقيق المثل العليا لحرية الشعب الإيراني وأعدمهم النظام بعد كثير من التعذيب... الذكريات مؤلمة لكنها لهدف نبيل. وعلى رغم الألم فإن حب الحرية والدافع لمحاولة تحقيقها بداخلي يجعلان كل تلك اللحظات أحلى".

ترى أعظم أن وجود الاتصالات في يومنا هذا وأيضاً الأنشطة المستمرة والدؤوبة للمجلس الوطني للمقاومة في المحافل الدولية، غيرت نظرة المجتمع العالمي لقضية حقوق الإنسان والحريات في إيران كثيراً، وأدت إلى دعم عديد ممن تصفهم بالأحرار والسياسيين الشرفاء من مختلف دول العالم وفاعلي الخير لنضالات الشعب الإيراني، لكنها تعتقد بضرورة زيادة الضغط على النظام وطرده من كل المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان وإغلاق سفاراته، إذا كان المجتمع الدولي راغباً في مساعدة الشعب الإيراني بشكل أفضل.
كما ترى أن المجتمع الدولي قادر على المساهمة في قمع نظام الخميني من خلال إدانة انتهاكات حقوق الإنسان والحريات وقتل وإعدام المتظاهرين، وإدانة الإرهاب وتصدير الحرب والإرهاب إلى دول المنطقة والغرب، والاعتراف في حق الشعب الإيراني وشعوب المنطقة في الدفاع عن نفسها.
لكن الأهم من ذلك برأيها هو إجبار النظام على التخلي عن الإعدام والقمع والتعذيب، وفرض مراقبين لحقوق الإنسان داخل إيران وتفقد سجونه كافة.

وتضيف أن قوانين حقوق الإنسان انقلبت رأساً على عقب خلال ما يزيد على أربعة عقود من حكم نظام الملالي، وأصبحت أيدي الحكام وأولياء أمرهم حرة لارتكاب أي جريمة، وأينما انكشفت هذه الجرائم، بدلاً من ملاحقة مرتكبيها، يقوم النظام باعتقال أو تعذيب أو إعدام الضحايا. وتضرب مثالاً ما حدث عندما قتلت مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) من عام 2022، حيث اعتقل النظام وعاقب أولئك الذين نشروا الأخبار أو أجروا مقابلات مع عائلتها بدلاً من اعتقال ومعاقبة قتلتها.

ثمن الحرية

تعتبر أعظم أن الوضع السيئ بالفعل في إيران بات الآن أسوأ وأكثر كارثية، والشعب وصل إلى مرحلة الكراهية العامة لهذا النظام وفقد الأمل في إصلاحه، وأن أي تغيير حقيقي في إيران اليوم هو مشروط بإسقاط النظام، لكنها توجه رسالة إلى الشباب الثائر في يومنا هذا مفادها أن "الرد الوحيد على هذا النظام المعادي للإنسان هو محاربته. ويجب فضح جرائمه ومكافحتها... الأمل بكم اليوم لا ينحصر في الشعب الإيراني فقط، بل أيضاً أمل سكان غزة والمنطقة برمتها... عليكم أن تدفعوا ثمن حرية الشعب الإيراني والسلام والأمن في المنطقة والعالم من خلال تحمل المعاناة والمشقة والسجن والتعذيب. الأجيال القادمة ستدين لكم".

تختم أعظم لقاءنا بالقول إنها ترى وجود أصدقائها حياً وديناميكياً في الشباب الثائر وفي انتفاضة الشعب الإيراني الذي يواصل المسار عينه وبنفس الروح المتمردة والقتالية التي عقدوها. لم يكن العالم يعلم أن الشعب الإيراني دفع الثمن غالياً وأرواحه المحبة للحرية في القتال ضد نظام الملالي، لكن دماء رفاقها جعلت أرض إيران أكثر خصوبة، حيث نبتت فيها الآن بذرة الحرية مرة أخرى جاعلة إطفاء شعلة الانتفاضة أمراً مستحيلاً.

المزيد من تحقيقات ومطولات