Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب يندد بـ"تدخل سياسي" خلال محاكمته بتهمة الاحتيال المالي

لا يواجه الرئيس الأميركي السابق في هذه القضية المدنية عقوبة السجن خلافاً للمحاكمات الجنائية الأخرى

ترمب متهم مع نجليه إريك ودونالد جونيور بتضخيم قيمة أصولهم العقارية (أ ف ب)

حول دونالد ترمب مجدداً محاكمته المدنية بتهمة الاحتيال المالي إلى منصة سياسية، أمس الخميس، مندداً "بتدخل سياسي" قبل أربعة أيام من تصويت الجمهوريين في ولاية أيوا، نقطة انطلاق الانتخابات التمهيدية لحزبه، والتي يعد المرشح الأوفر حظاً فيها.

وترمب الساعي إلى العودة للبيت الأبيض متهم مع نجليه إريك ودونالد جونيور بتضخيم قيمة أصولهم العقارية من ناطحات سحاب وفنادق فاخرة وملاعب غولف بشكل كبير على مدى سنوات للحصول على قروض مصرفية وعقود تأمين بشروط أفضل.

وتطالب المدعية العامة لولاية نيويورك ليتيشا جيمس التي قدمت الدعوى المدنية في حقهم في خريف 2022 بتهمة الاحتيال المالي، بتغريمهم 370 مليون دولار على شكل تعويضات، وكذلك تجريد عائلة ترمب من إدارة أصولها العقارية.

"خطاب انتخابي" 

عند عودته إلى المحكمة الخميس لحضور المرافعات النهائية، ندد دونالد ترمب (77 سنة) مرة أخرى أمام الصحافة بـ"التدخل السياسي" و"التدخل الانتخابي على أعلى مستوى" و"المحاكمة الجائرة".

وأراد المرشح الأوفر حظاً في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري تقديم مرافعته بنفسه، وهو طلب رفضه القاضي آرثر إنغورون الذي كان يخشى أن يلقي "خطاباً انتخابياً" في قاعة المحكمة، لكنه سمح الخميس لدونالد ترمب بالإدلاء ببعض التصريحات، واغتنم الرئيس السابق على الفور الفرصة لمهاجمة ليتيشا جيمس.

وقال ترمب "إنهم يريدون ضمان عدم فوزي (بالانتخابات) مجدداً. إنها (المدعية العامة) تكره ترمب... وإذا لم أتمكن من الحديث عن ذلك، فإن ذلك يضر بي". وحاول القاضي مقاطعته، لكن رئيس الولايات المتحدة السابق رد قائلاً "أنت تسعى إلى تحقيق أجندتك، لا يمكنك الاستماع لأكثر من دقيقة".

ومنذ بدء المحاكمة في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) ينتقد الملياردير القضاء في كل ظهور له في قاعة المحكمة أو في أروقة محكمة مانهاتن، مندداً بـ"حملة شعواء" و"محاكمة تليق بجمهوريات الموز".

ملف القضية "فارغ"

واعتبر محامو عائلة ترمب مدى ثلاثة أشهر أن ملف القضية "فارغ" من الناحية القانونية، غير أن أحد المحامين، وهو كريس كايس، أقر الخميس بوجود أخطاء "غير مقصودة" في إقرارات ترمب المالية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن مكتب المدعية العامة قال في بيان إن "المخططات الخادعة التي لا تعد ولا تحصى، والتي استخدموها لتضخيم قيم الأصول وإخفاء الحقائق كانت شنيعة للغاية لدرجة أنها تدحض التفسيرات البريئة". وبعد ربع ساعة بت القاضي المسألة معلناً أن الرئيس السابق "لن يتولى الكلام أمام المحكمة غداً".

وفي خضم الأجواء المتوترة المحيطة بالمحاكمة، أكدت الشرطة في مقاطعة ناسو، في شبه جزيرة لونغ آيلاند، شرق نيويورك، أن منزل القاضي إنغورون تعرض لتهديد بوجود قنبلة تبين أنه زائف.

وأمام مبنى المحكمة هتف بعض المتظاهرين، "لا لديكتاتور في الولايات المتحدة".

لا يواجه عقوبة السجن

وكان ترمب قد استهدف في تصريحاته كاتبة المحكمة، مما دفع القاضي إنغورون إلى منعه من الإدلاء بتعليقات علنية ضد أعضاء فريقه وفرض عليه لاحقاً غرامتين بقيمة إجمالية قدرها 15 ألف يورو لانتهاكه هذا الأمر.

ولا يواجه ترمب في هذه القضية المدنية عقوبة السجن، خلافاً للمحاكمات الجنائية الأخرى التي تنتظره هذا العام، ومن ضمنها المحاكمة بتهمة محاولة التلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020 التي هزم فيها أمام الرئيس جو بايدن. غير أن قضية الاحتيال قد تلحق به خسائر فادحة وتؤدي إلى منعه من مزاولة الأعمال في ولاية نيويورك، حيث صنع اسمه كقطب عقارات، ولا يبدو أن الحكم سيكون لصالحه. فحتى قبل بدء المرافعات، أعلن القاضي في نهاية سبتمبر (أيلول) أن الادعاء قدم "أدلة دامغة على أن المتهمين قاموا بين 2014 و2021 بتضخيم قيمة أصول (منظمة ترمب) بما بين 812 مليون دولار و2,2 مليار دولار"، بحسب السنوات في الأرقام المدرجة ضمن بيانات دونالد ترمب المالية السنوية.

ونتيجة لـ"عمليات احتيال متكررة" أمر بتصفية الشركات التي تدير الأصول مثل برج ترمب على الجادة الخامسة في مانهاتن وناطحة السحاب في 40 وول ستريت، غير أن محكمة استئناف علقت هذه التدابير.

وتتناول المحاكمة جرائم أخرى عدة مثل الاحتيال على شركات التأمين. وباتت النيابة العامة تطالب بغرامة قدرها 370 مليون دولار، بعدما كانت تطالب في بداية الدعوى بـ250 مليون دولار.

ويختتم القاضي إنغورون المداولات في الأيام المقبلة محدداً قيمة الضرر والتعويضات المطلوبة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار