Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هوكشتاين يزور بيروت لتخفيف التوترات بين إسرائيل ولبنان

تخشى واشنطن من امتداد الحرب في غزة إلى أنحاء المنطقة وتحاول تحييد "حزب الله"

المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين يلتقي برئيس الوزراء اللبناني الموقت نجيب ميقاتي في بيروت، 7 نوفمبر 2023 (أ ف ب)

قال مسؤول أميركي، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء، إنه من المتوقع أن يزور المستشار الكبير بالبيت الأبيض آموس هوكشتاين بيروت، اليوم الخميس، في إطار الجهود الأميركية لتخفيف حدة التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وتخشى واشنطن من امتداد حرب إسرائيل في غزة إلى أنحاء المنطقة، وسط هجمات تضامنية تشنها الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن.

وتتبادل جماعة "حزب الله" اللبنانية إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على إسرائيل قبل ثلاثة أشهر وردت إسرائيل عليه بهجوم عنيف وواسع على قطاع غزة.

وأجبر العنف على الحدود عشرات الآلاف من الجانبين على الفرار.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي لمسؤول كبير في الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات لتحقيق استقرار طويل الأمد على حدودها الجنوبية مع إسرائيل.

وطرح هوكشتاين، مبعوث الطاقة الأميركي، العام الماضي إمكانية إجراء محادثات حول ترسيم الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان بعد أن توسط في اتفاق عام 2022 لترسيم الحدود البحرية بين الجانبين.

المجال الدبلوماسي

وتقول إسرائيل إنها تفسح مجالاً للدبلوماسية لمنع "حزب الله" من إطلاق النار عبر الحدود وإبعاد مقاتلي الجماعة عنها وإلا فإن الجيش الإسرائيلي سيتخذ إجراءات لتحقيق هذه الأهداف.

وقتل أكثر من 130 من عناصر "حزب الله" في لبنان خلال الأعمال القتالية. ويقول الحزب، إنه لا يسعى لحرب واسعة النطاق، لكنه يحذر من أنه لن يقف مكتوف الأيدي إذا بدأت إسرائيل حرباً.

ونشطت الزيارات الدولية إلى لبنان محذرة من توسيع الحرب، خصوصاً بعد دخول المواجهات بين إسرائيل و"حزب الله" مرحلة جديدة بعد استهداف إسرائيل أحد قادة "حماس" في "عقر دار" الحزب بالضاحية الجنوبية من بيروت، وكذلك أحد قادة فرقة "الرضوان" التابعة للحزب، وتطور المواجهات التي تخطت قواعد الاشتباك عبر محاولة استهداف حقل "كاريش" بصواريخ أطلقها "حزب الله".

ويكثر الكلام عن دينامية دولية تقودها الولايات المتحدة، ومعها ألمانيا تحديداً، تعمل على تحييد لبنان عن أي حرب إسرائيلية شاملة وعن أي قبضة إيرانية أيضاً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتضمن الطرح الدولي معالجة النقاط البرية العالقة، وتثبيت الحدود البرية، والعودة للقرار 1701 وإلى اتفاق الهدنة.

ويطالب لبنان في المقابل بأن تنسحب إسرائيل من كامل الأراضي اللبنانية، وأن توقف ضرباتها على القرى الجنوبية.

وبمعزل عن التطورات العسكرية المتسارعة، فإن العمل الدبلوماسي يجري بهدوء وصمت، دولياً وعربياً، لإنجاز تواز بين مسار القرار الدولي 1701 ورئاسة الجمهورية.

أجندة هوكشتاين

وتكشف مصادر دبلوماسية عن أن هوكشتاين سيطلع على رد "حزب الله" على أي حل مقترح يبدأ بتنفيذ القرار 1701، بعد أن كان الأمين العام للحزب حسن نصرالله قد حدد توقيته لما بعد انتهاء الحرب في غزة، ومهد له في خطابه الأخير، مؤكداً أن "ما يحصل اليوم يفتح لبنان أمام فرصة جديدة بعد أن تتوقف الحرب على غزة ليحرر أرضه بالكامل".

وكشفت المصادر لـ"اندبندنت عربية" عن أن هوكشتاين كان التقى نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب في إيطاليا، الذي عاد بالمعطيات الجديدة المقترحة إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نقلها بدوره إلى نصرالله.

وتؤكد مصادر دبلوماسية في واشنطن أن الأولوية لدى الأميركيين لا تزال عدم توسع الحرب، لكن المشكلة في تعنت إسرائيل التي اشترطت انسحاب "حزب الله" من منطقة جنوب الليطاني وإلا فهي مستعدة لإبعاده بالقوة.

ولم تتمكن الإدارة الأميركية حتى الآن من إقناع إسرائيل بالعدول عن فكرة شن ضربات على "حزب الله" كما لم يقبل الحزب بتنفيذ القرار 1701، مفترضاً أن إسرائيل لن تنفذ تهديداتها.

دور ألماني

وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، التي كانت بلادها في مقدمة الداعين رعاياها إلى مغادرة لبنان بعد اغتيال العاروري، بدأت زيارة إلى بيروت واقتصرت لقاءاتها على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحضور وزير الخارجية عبدالله بوحبيب بعد رفض رئيس مجلس النواب نبيه بري استقبالها، بحجة أن قرار الحل والربط هو عند الأميركيين وليس من فائدة للقاء وزيرة ألمانيا.

وفي اللقاء مع ميقاتي شددت الوزيرة الألمانية على أهمية تطبيق القرار 1701، فيما كرر ميقاتي احترام لبنان القرارات الدولية جميعاً بدءاً باتفاق الهدنة، وكان لافتاً مطالبته بدعم الجيش اللبناني لتمكينه من القيام بمهامه، في إشارة واضحة إلى أن الرد على انتشار الجيش على الحدود قد يكون بأنه لا يملك العتاد والعدد. علماً أن الوزيرة الألمانية التقت قائد الجيش العماد جوزيف عون، واستفسرت منه عن قدرات المؤسسة وحاجاتها.

المزيد من متابعات