Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جدة فتى بريطاني اختفى سنوات وعاد تكشف تفاصيل جديدة

عُثر على المراهق في فرنسا بعد اختفائه لمدة 6 أعوام أثناء عطلة برفقة والدته وجده

يبلغ عمر المراهق البريطاني أليكس باتي الآن 17 سنة (أ ف ب)

ملخص

كشفت جدة فتى خطف من سنوات تفاصيل آخر اتصالٍ هاتفي أجرته مع حفيدها قبل اختفائه

كشفت جدة أليكس باتي تفاصيل من آخر اتصالٍ هاتفي أجرته مع حفيدها قبل أن يختفي لمدة 6 أعوام.

وخشيت سوزان كاروانا التي كانت الوصية القانونية على حفيدها في ذلك الحين بأنها لن تتمكن مجدداً من رؤية أليكس الذي كان يبلغ 11 سنة بعد أن تحدثت معه عبر الهاتف في سبتمبر (أيلول) 2017.

وكان المراهق البريطاني الذي يبلغ حالياً 17 سنة في إسبانيا برفقة والدته ميلاني باتي، 43 سنة، وجده دافيد باتي، 64 سنة، فيما قالا إنها عطلة لمدة أسبوع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بيد أن السيدة كاروانا أخبرت صحيفة "ذا صن" The Sun أنه بعد لحظات من انتهاء الكلام بينها وبين الصبي، سمعت والدته ميلاني تقول له "هيا بنا نتخلص من الهواتف". وبعدها لم تسمع كاروانا بأي خبر عن أليكس.

وعُثر عليه الأسبوع الفائت من قبل سائق شاحنة شاهد أليكس يسير على طول طريق ريفي بالقرب من منطقة شالابر في جنوب فرنسا عند الساعة الثالثة فجراً في 13 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

وحالياً، فتحت شرطة مانشستر الكبرى تحقيقاً جنائياً في عملية الاختطاف المزعوم للمراهق.

وصرحت كاروانا بأنها شعرت أنها تعرضت "للخيانة التامة" من قبل ابنتها وزوجها السابق بعد أن سمحت لهما باصطحاب حفيدها في العطلة المزعومة إلى ملقة.

وقالت عاملة دعم الصحة العقلية المتقاعدة بأنها كانت الوصية القانونية على أليكس لمدة 18 شهراً مما أثار حفيظة ميلاني التي اعتبرت ابنها "ملكية لها" وطالبت بمبلغٍ قدره 500 ألف جنيه استرليني (633 ألف دولار).

وتذكرت كاروانا قائلةً "طلبت ميلاني الإذن باصطحاب أليكس في عطلة وقال دافيد بأنه سيذهب أيضاً. أراد أليكس الذهاب برفقتهما كما كان أي ولدٍ ليفعل. شعرت بالتوتر لقبولي بالأمر ولكن لم أكن أملك خياراً آخر سوى منحهما فرصة والوثوق بهما. ما الخطأ الذي ارتكبته؟".

وقيل بأن الأشخاص الثلاثة سافروا للإقامة في فيلا في ماربيا تعود ملكيتها لصديقة ميلاني ولكنهم لم يعودوا إلى المنزل في أولدهام كما وعدوا. عوضاً عن ذلك، سُمح لأليكس الاتصال بجدته من إحدى الشواطئ لإخبارها بعدم عودته وعندها سمعت كاروانا ابنتها ميلاني تقول له بأنهم سيتخلصون من هواتفهم. بعد ذلك، عُثر على هواتفهم وجوازات سفرهم مرمية في سلة مهملات في أحد مطاعم "ماك دونالدز".

وقالت الجدة البالغة 68 سنة: "لقد قاما بخيانتي بالكامل وتركاني مفطورة القلب. أدركت ذلك حالما سمعتها تقول ’سنتخلص من الهواتف الآن‘ وفكرت بأنني ’لن أراه أبداً من جديد‘".

وأضافت بأنها اتصلت فوراً بشرطة مانشستر الكبرى التي فتحت لاحقاً تحقيقاً بعملية خطف مزعومة ولكن بقي أليكس متوارياً لمدة ست سنوات.

وقال أليكس للشرطة بعد أن عاد أخيراً إلى الديار بأنه كان يعيش حياةً تشبه أسلوب البدو في إسبانيا والمغرب وفرنسا برفقة والدته وجده كجزءٍ من "مجموعة روحية" وقرر المغادرة عندما تحدثت والدته عن الذهاب إلى فنلندا.

وأخبر صحيفة "ذا صن" بإنه أمضى تلك السنوات من دون أصدقاء وبأنه كان يعمل مقابل الحصول على طعام ومأوى عوض الذهاب إلى المدرسة فلجأ إلى كتب هاري بوتر التي شكلت خشبة الخلاص بالنسبة إليه.

وقال "كنت أملك مجموعة كتب هاري بوتر. أنا مهووس بها وقرأت كل كتاب من تلك الكتب عشرين مرة على الأقل. كنت أحملها معي في كل مكان على رغم حجمها الكبير الذي أخذ الكثير من المساحة. إنها كتب رائعة وشكلت المطالعة هوايتي المفضلة في وقت الفراغ لأن معظم الأماكن التي كنا نتواجد فيها كانت من دون إنترنت. حاولت مراراً الاستحصال على أكبر عدد ممكن من الكتب ولكن الأمر كان بغاية الصعوبة".

وقال أليكس الذي حاول أن يدرس بمفرده الرياضيات وعلوم الكمبيوتر بأن رغبته للحصول على التعليم كانت إحدى أبرز الأسباب التي ترك من أجلها منزل والدته وجده المستأجر منذ أسبوعين". وتابع قائلاً: "طوال تلك الفترة لم أذهب يوماً واحداً إلى المدرسة. مؤهلاتي الوحيدة التي كنت أملكها هي نتائج اختبار الكفاءة المدرسية من تعليمي الابتدائي عندما كنت أعيش في أولدهام. كان افتقاري للتعليم الملائم أحد أسوأ الأمور التي حصلت معي في تلك السنوات".

واليوم بعد أن عاد إلى المملكة المتحدة، يخطط أليكس للحصول على أكبر عدد ممكن من المؤهلات ومن ثم دخول الجامعة لدراسة علوم الكمبيوتر.

وأشارت السلطات في فرنسا الأسبوع الماضي إلى أنها تعتقد بأن ميلاني موجودة في فنلندا وبأن دافيد توفي ولكن لم تتضح تلك التفاصيل بعد أن أدلى المراهق بأول مقابلة له.

وقال أليكس إنه خشي من توقيف والدته وجده بتهمة خطف طفل ولهذا كذب بشأن هروبه.

وعبرت السيدة كاروانا عن سعادتها الغامرة لاجتماعها مجدداً بحفيدها في منزلها في أولدهام مساء السبت الماضي بعد أن عانت على مدى سنوات وهي لا تعلم إن كان أليكس على قيد الحياة حتى. وقالت بأنها علمت أنه جرى العثور عليه إثر تلقيها اتصالاً هاتفياً من ضابط الارتباط العائلي للمرة الأولى "منذ وقت طويل جداً".

وأضافت "لم يتواصلوا معي أبداً مجدداً إلى حين جرى العثور على أليكس في فرنسا. طوال الأعوام الماضية، لم أعرف إن كانوا أحياءً أو أموات. في كل مرة كانت تحصل فيها كارثة كنت أخشى أن يكون من بين الضحايا. وخلال جائحة كورونا، كنت أجهل مكانه ولهذا لم أكن أعلم إن كان في منطقة حضرية أو لا".

وقالت الجدة البالغة 68 سنة بأنها لن تكون قادرة أبداً على مسامحة ابنتها وزوجها السابق للإيقاع بها وإقناعها بالسماح لأليكس بمرافقتهما في تلك الرحلة. وأضافت بأنه لن يكون خطأها في حال انتهى الأمر بهما في السجن.

وتابعت "لا أود أن أكون الشخص الذي يرسلهما إلى السجن ولكن إذا حصل ذلك لن أكون أنا المذنبة. لقد عاد أليكس إلى المنزل بمحض إرادته وقال لوالدته ’أنت اخترت تلك الحياة ولكنني لا أريد أن أعيشها‘".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات