Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"مارينكا" خلاف جديد على السيطرة بين روسيا وأوكرانيا

القوات الجوية لكييف: موسكو أطلقت 46 طائرة مسيرة على خطوط الجبهة في الشرق والغرب

جندي أوكراني يحضر لقصف مواقع الجيش الروسي في بلدة مارينكا، الثلاثاء 26 ديسمبر الحالي (رويترز)

ملخص

قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في مقطع فيديو مع الرئيس فلاديمير بوتين الإثنين، "وحداتنا الهجومية... حررت اليوم مستوطنة مارينكا بالكامل"

قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأربعاء إن روسيا أطلقت ما مجموعه 46 طائرة مسيرة هجومية في عدة موجات الليلة الماضية، مضيفة أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطت 32 طائرة منها.

وأضافت القوات الجوية عبر تطبيق "تيليغرام" أن معظم الطائرات المسيرة التي لم يتم إسقاطها ضربت مناطق خطوط الجبهة في شرق وغرب أوكرانيا، ولا سيما منطقة خيرسون.

خلاف مارينكا

من ناحية أخرى، أعلن قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني أن قواته ما زالت متمركزة في منطقة ببلدة مارينكا بشرق البلاد على رغم تأكيدات وزير الدفاع الروسي بأن موسكو تسيطر على البلدة التي تحولت إلى أنقاض بعد أشهر عديدة من القتال.

وأقر زالوجني للصحافيين، الثلاثاء، بأن المدينة أصابها الخراب، لكن قال إن القوات الأوكرانية ما زالت متمركزة على جانبها الشمالي.

وذكرت مدونة "ديبستايت"، وهي مدونة حربية أوكرانية شهيرة، في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أن القوات الروسية استولت على جميع مناطق البلدة التي كانت في السابق خارج سيطرتها.

والاستيلاء على مارينكا سيكون بمثابة أهم مكسب لموسكو في ساحة المعركة منذ مايو (أيار) الماضي.

وقال زالوجني للصحافيين، إن القوات الروسية ظلت تهاجم مارينكا على مدى سنتن. وتقع المدينة على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من دونيتسك وهي مركز إقليمي تسيطر عليه روسيا.

وأوضح زالوجني "في هذا الوقت اليوم، لا تزال قواتنا في المناطق الشمالية".

وأضاف "لقد أعدت قواتنا خطاً دفاعياً خارج هذه المنطقة، لكن يمكنني القول إن هذه المنطقة لم تعد موجودة".

وتابع أن "القوات الأوكرانية عازمة على الدفاع عن أي ركن من أركان البلاد، سواء كان ذلك في مارينكا أو باخموت أو أفديكفا"، وهما بلدتان أخريان في شرق البلاد شهدتا قتالاً على مدى أشهر.

وسيطرت القوات الروسية على باخموت في مايو الماضي، بينما تحاول القوات الأوكرانية تأمين القرى المجاورة في هجوم مضاد شنته بعد فترة وجيزة.

ولا تزال منطقة أفدييفكا المتاخمة لمارينكا في أيدي الأوكرانيين، لكنها تتعرض لهجوم شرس منذ شهرين.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قال في مقطع فيديو مع الرئيس فلاديمير بوتين، الإثنين، "وحداتنا الهجومية... حررت اليوم مستوطنة مارينكا بالكامل".

وقال بوتين، إن السيطرة على البلدة ستمكن القوات الروسية من العمل في منطقة أوسع.

قصف سكك الحديد

من جهة أخرى، قال وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمينكو، إن القوات الروسية قصفت محطة سكك الحديد في مدينة خيرسون بجنوب البلاد، أمس الثلاثاء، بينما كان أحد القطارات يستعد لإجلاء السكان، مما أسفر عن مقتل شرطي وإصابة أربعة أشخاص.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف الوزير أن نحو 140 مدنياً كانوا في المحطة وأصدرت الشرطة توجيهات للناس على الفور للابتعاد عن المكان.

وقال عبر تطبيق، تيليغرام، "بفضل الإجراءات الواضحة التي اتخذتها الشرطة تم نقل الجميع بنجاح إلى أماكن آمنة.. وللأسف لقي شرطي من منطقة كيروفوهراد حتفه بسبب القصف، وهناك شرطيان آخران في المستشفى جراء إصابات ناجمة عن شظايا".

كما يخضع مدنيان للعلاج من إصابتهما بشظايا.

واستولت القوات الروسية على خيرسون في الأيام الأولى من حربها على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، لكن القوات الأوكرانية استعادتها قبل ما يزيد قليلاً على عام.

وتتعرض المدينة لهجوم مستمر من القوات الروسية المتمركزة في مواقع جديدة على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، وشهدت قصفاً عنيفاً للغاية في الأيام القليلة الماضية.

وأظهر مقطع فيديو نُشر على منصات التواصل الاجتماعي حطاماً ومواد بناء متناثرة في مناطق مختلفة من المحطة.

وقالت هيئة السكك الحديدية الأوكرانية، إن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم نُقلوا من المحطة بالحافلات باتجاه الشمال الغربي إلى بلدة ميكولايف التي تعرضت لهجمات روسية أقل. وجرى إعادة جدولة القطارات المتأخرة.

وقال مكتب المدعي العام، إن القصف الروسي أصاب مواقع أخرى للبنية التحتية ومساكن في المدينة.

وكان رئيس الإدارة العسكرية لخيرسون، رومان مروتشكو، قد أبلغ في وقت سابق عن سلسلة من الهجمات الروسية باستخدام أسلحة مختلفة. وأصيب أربعة أشخاص في هذه الهجمات.

خطة تمويل أوروبية

من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز"، الثلاثاء، أن الاتحاد الأوروبي يعد خطة احتياطية بقيمة تصل إلى 20 مليار يورو (22.08 مليار دولار) لتمويل أوكرانيا.

وقال التقرير إن الخطة الممولة بالديون ستتجاوز المجر للإفراج عن أموال لكييف بشكل سريع.

مدافع هاوتزر قرب فنلندا

قال سيرغي تشيميزوف رئيس شركة روستيخ الحكومية الروسية للدفاع في تصريحات نشرت اليوم الأربعاء إن روسيا ستنشر قريباً أحدث مدافع هاوتزر في منطقتها العسكرية الشمالية المتاخمة لفنلندا والنرويج.

وأضاف تشيميزوف للوكالة الروسية للإعلام في مقابلة أن اختبار وحدات المدفعية ذاتية الدفع الجديدة من طراز (كووليشن-أس في) انتهى وبدأ إنتاجها بكميات كبيرة بالفعل. وقال إن تسليم الدفعة التجريبية الأولى سيتم بحلول نهاية 2023.

وتابع تشيميزوف "أعتقد أنها ستظهر هناك (في المنطقة العسكرية الشمالية) قريباً، نظراً لأن مدافع الهاوتزر من هذه الفئة مطلوبة لتوفير ميزة على نماذج المدفعية الغربية من حيث مدى إطلاق النار".

وغير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2021 وضع الأسطول الشمالي الروسي، الذي كانت منطقة مسؤوليته بشكل رئيسي في القطب الشمالي الروسي، إلى المنطقة العسكرية الشمالية التي تضم أيضاً منطقة مورمانسك التي تقع على الحدود مع فنلندا والنرويج.

ومنذ بدء الحرب واسعة النطاق في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، اتهمت روسيا الغرب بشن حرب بالوكالة ضدها وحذرت من أنها ستحشد قوات على حدودها الغربية بعد انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار