Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وول ستريت تمر بـ"رالي الأعياد" الاستثنائي هذه السنة

تفاؤل قوي لدى المستثمرين في خفض الفائدة وارتفاعات للبورصات رغم تحذير محافظي البنوك المركزية من خطوة الأسواق المتسرعة

تواصل "وول ستريت" الارتفاعات لسبعة أسابيع متتالية من المكاسب (أ ف ب)

تواصل "وول ستريت" ما يعرف حالياً بـ"سانتا كلوز رالي"، وهي ارتفاعات البورصات الأميركية في فترة أعياد الميلاد ورأس السنة التي غالباً ما تنشط فيها التداولات لرفع الأسهم قبيل الإغلاق السنوي. لكن الزخم هذه السنة يتخذ منحى مختلفاً حيث يأتي مع تحول السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي ومن خلفه البنوك المركزية في العالم بعد السيطرة على التضخم وانتفاء الحاجة إلى مزيد من الفائدة.

موجة تفاؤل

وهناك تفاؤل في الأسواق بموجة جديدة من ارتفاعات البورصات حيث يعتقد المستثمرون أن المستويات الحالية لم تسعر بعد خفض الفائدة المتوقع في العام المقبل، بسبب عدم وجود إجماع على التوقيت الذي سيبدأ فيه مجلس الاحتياط الفيدرالي في خفض الفوائد، وإن كانت معظم التوقعات ترجح نهاية النصف الأول من 2024.

رفع بنك "غولدمان ساكس" هدفه لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" لعام 2024 بنسبة ثمانية في المئة إلى 5100 نقطة.

وتواصل "وول ستريت" الارتفاعات لسبعة أسابيع متتالية من المكاسب، وهي أطول سلسلة مكاسب أسبوعية لمؤشر "ستاندرد أند بورز" منذ عام 2017. ويبتعد المؤشر الآن بنحو 1.2 في المئة فقط عن أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق.

تحذير من البنوك المركزية

وعلى رغم موجة التفاؤل فإن رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي في شيكاغو أوستان غولسبي، حذر من أن البنك المركزي لم يلتزم مسبقاً بخفض أسعار الفائدة في أي وقت قريب، بينما قالت رئيسة بنك الاحتياط الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر، إن الأسواق المالية "تقدمت قليلاً" على البنك المركزي في ما يتعلق بتوقيت ومدى التخفيض.

ومع ذلك، فقد قدرت الأسواق المالية احتمالاً بنسبة 63.4 في المئة بأن يقوم البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة المستهدف على أموال الاحتياط الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية في مارس المقبل، وفقاً لأداة "فيدووتش".

وتستمر الأسواق في قراءة متقدمة على توقعات بنك الاحتياط الفيدرالي، إذ يرى المحللون أنه ليس من المهم عدد التخفيضات بالنسبة إلى الأسواق، بل فقط أنه سيكون هناك تخفيضات.

أسباب التفاؤل

وتفاءلت الأسواق بعد أن قال رئيس الاحتياط الفيدرالي جيروم بأول، الأسبوع الماضي، إن التشديد التاريخي للسياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي قد انتهى على الأرجح مع خفض التضخم بشكل أسرع من المتوقع، وأن مناقشة التخفيضات في أسعار الفائدة القياسية بدأت "تظهر".

ويتوقع بنك "غولدمان ساكس" أن يخفض بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعاته في مارس (آذار) وأبريل (نيسان) ومايو (أيار)، تليها تخفيضات ربع سنوية ستخفض أسعار الفائدة القياسية إلى نطاق يتراوح بين أربعة في المئة و4.25 في المئة بحلول نهاية العام المقبل من النطاق الحالي البالغ 5.25 في المئة إلى 5.5 في المئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما توقع البنك أنه من المرجح أن تنهي سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات عام 2024 بعائد يبلغ نحو أربعة في المئة، قرب مستواها الحالي.

توقعات خفض الفائدة

وتأتي هذه التوقعات من بنك "غولدمان ساكس" في وقت زادت فيه الشركات الأخرى توقعاتها لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياط الفيدرالي. فـ"بنك أوف أميركا" يتوقع أن يخفض بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في العام المقبل وعلى مدار أربعة أشهر، بدءاً من خفض بمقدار 25 نقطة أساس في مارس (آذار)، مقارنة بتقديره السابق البالغ 75 نقطة أساس.

كما رفع توقعات النمو الاقتصادي للاقتصاد الأميركي على أساس متوسط ربع سنوي بنسبة 0.6 نقطة مئوية إلى 1.2 في المئة للعام المقبل، مدفوعاً بإنفاق استهلاكي أقوى.

وفي وقت لاحق من الأسبوع، من المتوقع أن تصدر وزارة التجارة تقريرها الثالث والأخير عن الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث الخميس، يليه تقرير مهم ينتظره "الفيدرالي" لنفقات الاستهلاك الشخصي (التضخم) الجمعة، الذي سيغطي نمو الدخل ونمو طلب المستهلكين.

المزيد من أسهم وبورصة