Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا بوتر المرشح الأبرز لخلافة تن هاغ في تدريب مانشستر يونايتد؟

لا يخطط الملياردير البريطاني لإقالة المدرب الهولندي فوراً لكن استمرار تراجع النتائج قد يطيحه خارج "أولد ترافورد"

المدرب الإنجليزي غراهام بوتر المدير الفني السابق لنادي تشيلسي (رويترز)

تلقى نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي صدمة شديدة بالإقصاء من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إثر خسارته من بايرن ميونيخ الألماني بنتيجة (0 - 1) في الجولة السادسة، مما جمد رصيده عند أربع نقاط، بعد تحقيقه فوزاً وتعادلاً وأربع هزائم في المباريات الست التي خاضها بالمسابقة الأوروبية هذا العام.

وتأهل عن المجموعة الأولى بايرن ميونيخ في موقع الصدارة برصيد 16 نقطة واصطحب معه إلى دور الـ16 فريق كوبنهاغن الدنماركي الذي جمع ثمان نقاط، بينما انتقل صاحب المركز الثالث غالاطة سراي التركي إلى مسابقة الدوري الأوروبي، بينما انتهت رحلة مان يونايتد في البطولات الأوروبية خلال الموسم الحالي.

وأشارت تقارير صحافية بريطانية إلى أن الشريك المنتظر في ملكية مانشستر يونايتد جيم راتكليف، الذي يعتزم شراء حصة بنسبة 25 في المئة من أسهم النادي يفكر في التعاقد مع المدرب غراهام بوتر كبديل محتمل للمدير الفني الحالي إيريك تن هاغ.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أنه لا توجد خطة فورية لإقالة تن هاغ، لكن الملياردير البريطاني المالك لعملاق البتروكيماويات "إنيوس" يحترم بوتر كثيراً.

وبرز اهتمام راتكليف ببوتر بعد اجتماع بينهما، مما أثار التكهنات حول إمكانية تغيير الجهاز الفني في يونايتد إذا فشل تن هاغ في كسر سلسلة النتائج المخيبة للآمال.

ويحتل مانشستر يونايتد المركز السادس في الدوري الإنجليزي الممتاز بعد مرور 16 جولة، حيث جمع 27 نقطة، بفارق 10 نقاط خلف ليفربول المتصدر الذي جمع 37 نقطة، وبفارق ست نقاط عن جاره مانشستر سيتي الذي يحتل المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.

وبينما يستعد راتكليف (71 سنة) لشراء حصة بقيمة 1.3 مليار جنيه استرليني (1.6 مليار دولار)، ستكون له السيطرة المطلقة على قطاع كرة القدم، بعد تنحي عائلة غليزر الأميركية المالكة لغالبية أسهم النادي عن هذا الدور.

وتأتي على رأس أولويات راتكليف بعد إكمال الاستحواذ على الحصة المقررة في النادي أن يعيد ترتيب صفوف الفريق ويحدد موقف النجوم، ومعالجة الأجواء السلبية الناجمة عن العلاقات المتوترة بين المدير الفني الهولندي تن هاغ وبعض اللاعبين.

وكانت رحلة غراهام بوتر نحو المنصب التدريبي المنتظر في مانشستر يونايتد استراتيجية وطويلة الأمد حيث بدأ مسيرته التدريبية الاحترافية بتدريب فريق أوسترسوند السويدي حيث لم تتوقف إنجازاته عند قيادة الفريق إلى الترقي بل قادهم للفوز بكأس السويد في 2017، وتحقيق مردود مذهل في الدوري الأوروبي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحقق بوتر نتائج مميزة مع سوانسي سيتي بين 2018 و2019، ثم بنى فريقاً رائعاً في برايتون الإنجليزي، قبل خوض تجربة تدريبية غير محسوبة في تشيلسي لمدة سبعة أشهر، ومنذ رحيله عن النادي اللندني في أبريل (نيسان)، رفض المدرب الإنجليزي كل العروض التدريبية التي وصلته.

في حين أن راتكليف لا يعتزم حالياً إقالة تن هاغ، قد يؤدي تراجع النتائج إلى إعادة تقييم الوضع، وهو ما سيعزز موقف بوتر نظراً لسجله الناجح وأسلوبه التدريبي الذي نال إعجاب الجميع.

وبينما يترقب عشاق مانشستر يونايتد التطورات المقبلة، يضيف احتمال تدريب غراهام بوتر للفريق لمسة من الإثارة والترقب نظراً لقدرته التكتيكية، إضافة إلى القدرة المثبتة على تطوير الفرق وتحقيق النجاح، وتتناسب هذه الصفات مع المعايير والتوقعات المرتبطة بإدارة مانشستر يونايتد.

ويتميز أسلوب تدريب بوتر بأنه مبتكر ومجدد ويفضل التعاون على المواجهة والصدام ويأخذ خطوة إلى الوراء في جلسات التدريب، ويتيح لمساعديه تولي مهام واسعة.

ويلعب بوتر كرة قدم هجومية تتسم بالاستحواذ على الكرة والضغط العالي وتدفق اللعب الحر الذي يستخدم التنوع التكتيكي لخلق الفرص.

ويقوم بوتر بتغيير شكل وتشكيل فريقه تقريباً في كل مباراة، ومن الناحية الدفاعية، يوجه بوتر الفريق ليكون في كتلة منخفضة إلى متوسطة، ويكثف الخطوط، ويحد من المساحات على الجانبين.

ويعيش مانشستر يونايتد سنوات صعبة تحت حكم عائلة غليزر مما يثير حنق الجماهير، التي تظاهرت عدة مرات ضد ملكية العائلة الأميركية للنادي.

وترى جماهير يونايتد أن "آل غليزر" قد استغلوا النادي لتحقيق عوائد مالية ضخمة بداية من الاستحواذ الذي رافقته ديون بقيمة 525 مليون جنيه استرليني (654 مليون دولار) مروراً بسحب أكثر من مليار جنيه استرليني (1.25 مليار دولار) من السيولة المالية لعمليات النادي على هيئة أرباح، وهو ما أثر في كل شيء بداية من البنية التحتية ووصولاً إلى التعاقدات مع النجوم، وهي عوامل تضافرت مع غيرها لتؤدي إلى خيبات أمل متواصلة في النادي الذي ابتعد عن منصات التتويج منذ اعتزال المدير الفني التاريخي أليكس فيرغسون عام 2013.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة