Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاتحاد السعودي يبدأ حلمه المشروع أمام أوكلاند في كأس العالم للأندية

كريم بنزيما يعد جماهير "العميد" ببذل كل ما يملك بحثاً عن اللقب العالمي

ملخص

الاتحاد المدجج بالنجوم يقص شريط كأس العالم للأندية بمواجهة الضيف شبه الدائم أوكلاند سيتي النيوزيلندي والأهلي المصري يراقب من قرب

"سنعطي كل ما نملك لتحقيق لقب كأس العالم للأندية"، هذا ما وعد به النجم الفرنسي كريم بنزيما قائد فريق الاتحاد بطل الدوري السعودي، موجهاً حديثه إلى جماهير "العميد" خلال المؤتمر الصحافي الذي حضره، أمس الإثنين، برفقة مدربه الأرجنتيني مارسيلو غاياردو، استعداداً لمواجهة أوكلاند سيتي النيوزيلندي بطل أوقيانوسيا في مباراة الدور الأول من بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها مدينة جدة السعودية بين الـ12 والـ22 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

ويشارك الاتحاد في البطولة بصفته ممثل البلد المستضيف عقب تتويجه بلقب دوري "روشن" للمحترفين في موسم (2022 - 2023) وفشل الهلال السعودي في التتويج بلقب دوري أبطال آسيا.

وتعد هذه هي المشاركة الثانية لنمور جدة في مونديال الأندية بعد نسخة 2005 حينما نجح في احتلال المركز الرابع، بعد تخطي الدور الأول على حساب الأهلي المصري بنتيجة (1 - 0)، ثم الخسارة من ساو باولو البرازيلي في الدور نصف النهائي، ثم ديبورتيفو سابريسا الكوستاريكي في مباراة تحديد المركز الثالث.

الآن، بعد 18 عاماً يعود الاتحاد إلى مونديال الأندية مدعوماً بعوامل عدة قد تسهم في ذهابه إلى أبعد كثيراً مما حقق سابقاً، فهو الآن يلعب في مدينته وسط جماهيره التي توافدت بالآلاف من جدة وشتى بقاع السعودية، وأصبح يمتلك فريقاً مدججاً بالنجوم تمكن من اقتناص لقب دوري المحترفين السعودي في الموسم الماضي ثم جرى تدعيمه بصفقات عالمية بنحو 128.5 مليون دولار خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية.

وضم الاتحاد عدداً من نجوم النخبة في كرة القدم العالمية يتقدمهم الهداف الفرنسي كريم بنزيما الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم عام 2022، ومواطنه نجم وسط تشيلسي الإنجليزي نغولو كانتي، والبرتغالي جواو فيليبي (جوتا)، والبرازيلي فابينيو من ليفربول الإنجليزي، إضافة إلى فيصل الغامدي وسلطان الفرحان وصالح العمري.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي تعاقد الاتحاد مع المدرب الأرجنتيني مارسيلو غاياردو (47 سنة) الذي يعد أفضل مدربي أميركا الجنوبية والمتوج بلقب "كوبا ليبرتادوريس" مرتين، كي يقود هذه القائمة الذهبية من اللاعبين.

وأشاد بنزيما بمدربه الجديد، إذ قال "أنا سعيد جداً لتعاوني مع مارسيلو غاياردو، لقد حقق كثير في الأرجنتين في دوري صعب، وكان لاعباً رائعاً، نحن نتحدث نفس اللغة الكروية، كلاعب كان يشبهني، بإمكاننا إنجاز كثير من الأمور، هو قريب من اللاعبين، من حسن حظهم أن معهم هذا المدرب والطريق المفتوح للمباريات".

وعن الضغوط الواقعة عليه ومعه زملاؤه في الفريق بسبب إقامة كأس العالم للأندية في المدينة التي ينتمي لها ناديهم قال "الضغط جزء لا يتجزأ من التجرية الحياتية، نحن مفعمون بالطموح والإيجابيات، أنا أنصحهم دائماً بالاستمتاع بكل لحظة في المباريات".

"نمتلك الرغبة والطموح وسقف التوقعات العالي، لكن علينا أن نفكر بمباراة تلو الأخرى، وأنا متحمس جداً لأن أودي أفضل أداء، ففي كرة قدم اليوم، أنت تلعب على أرض الملعب، لا تلعب على الورق أو على الناحية النظرية، لكننا نكن الاحترام للجميع".

وقال غاياردو في المؤتمر الصحافي "نسعى إلى تحقيق أفضل النتائج في كأس العالم للأندية لإسعاد جماهيرنا الكبيرة، نحن جاهزون للفوز، لكننا نحترم أوكلاند سيتي". وأضاف "حينما وافقت على تدريب الاتحاد كنت أعلم أن التحدي سيكون كبيراً مع كل هؤلاء اللاعبين العظام".

"كريم بنزيما لاعب يمتلك الدوافع بعد كل ما قدمه في ريال مدريد، والآن يدفع عجلتنا إلى الأمام، أنا أتكئ عليه لنكمل بعضنا بعضاً".

وأشار المدرب الأرجنتيني إلى صعوبة تطبيق منهجه خلال الفترة القصيرة الماضية، حيث تولى تدريب الفريق قبل أقل من شهر وواجه كثيراً من إصابات لاعبيه وسط جدول مزدحم شهد خوض "النمور" خمس مباريات، فاز في ثلاث منها وتعادل في واحدة وخسر المباراة الأخيرة ضد ضمك بعدما قرر إراحة عدد كبير من نجومه استعداداً للمونديال. وقال "الفترة كانت قصيرة جداً، لكننا نسعى إلى تقليل الفوارق بالتواصل من كثب ونتمنى مستقبلاً أن نصنع المعجزات معاً“.

وتزامناً مع خوض الاتحاد تدريبه الرئيس قبل المواجهة المرتقبة تجمع مئات من جماهيره أمام أبواب النادي لمؤازرة الفريق وسط أجواء احتفالية رائعة.

وشهد مران الفريق حضور أحد النجوم التاريخيين للاتحاد، وهو البرازيلي أندرسون سيماس لوتشيانو "تشيكو" الذي حمل قميص "النمور" بين عامي 2003 و2005، وحقق معه أربعة ألقاب.

وشدد "تشيكو" على إيمانه بقدرة الفريق الحالي للاتحاد على الوصول إلى المباراة النهائية وربما إحراز اللقب.

وبينما يمتلك الاتحاد كافة جوانب النجاح للذهاب بعيداً في كأس العالم للأندية 2023، سيكون عليه اختبار أدواته أمام منافس متمرس هو أوكلاند سيتي النيوزيلندي، الأكثر مشاركة في تاريخ مونديال الأندية برصيد 10 مشاركات سابقة في أعوام 2006 و2009 و2011 و2012 و2013 و2014 و2015 و2016 و2017 و2022، وستكون مباراته مع الاتحاد اليوم هي قص شريط مشاركته الـ11 في كأس العالم.

وعلى رغم مشاركاته شبه الدائمة في مونديال الأندية فشل النادي الذي تأسس عام 2004 في تحقيق أي مركز متقدم إلا في نسخة 2014 حينما أحرز المركز الثالث.

ومن بين 16 مباراة خاضها في البطولة لم يفز إلا في ثلاث مباريات، وخلال آخر أربع مشاركات في مونديال الأندية تعرض للهزيمة في الدور الأول وودع المنافسة.

وسيراقب الأهلي المصري - بطل أفريقيا - عن قرب المنافسة الآنية بين الاتحاد وأوكلاند، بعدما وصلت بعثته إلى جدة، أمس الإثنين، منتظراً مواجهة الفائز بينهما، في الدور الثاني.

ويشارك الأهلي في كأس العالم للأندية، للمرة التاسعة في تاريخه والرابعة على التوالي، ونجح في ثلاث نسخ في احتلال المركز الثالث.

وتوالت على الأهلي الأنباء السعيدة قبل بدء مونديال الأندية، حيث اختاره الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) كأفضل فريق كرة قدم للرجال في القارة، وفاز لاعبه الجنوب أفريقي بيرسي تاو بجائزة أفضل لاعب داخل القارة الأفريقية.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة