Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وكالة الطاقة الذرية: إيران تواصل تجاوز حدود التخصيب المنصوص عليها بالاتفاق النووي

أصبح مخزونها من اليورانيوم المخصّب 241.6 كيلوغرام بمستوى نقاء يصل إلى 4.5%

عامل إيراني في منشأة أصفهان لتحويل اليورانيوم جنوب طهران (أ.ف.ب)

أعلنت الوكالة الدوليَّة للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن "إيران واصلت تخزين اليورانيوم المخصّب بكميات تفوق الحدّ المنصوص عليه بالاتفاق النووي"، كما واصلت تخصيب هذه المادة بمستوى يفوق الحدّ المسموح لها به بموجب الاتفاق.

فبعد نحو شهرين على تخطي إيران الحدود المنصوص عليها بالاتفاق النووي، أظهر التقرير الفصلي الذي توزّعه الوكالة على الدول الأعضاء، أن "مخزون اليورانيوم المخصّب لدى إيران أصبح 241.6 كيلوغرام"، فيما تقوم بعمليات تخصيب بمستوى تصل نسبته إلى 4.5%، وهي نسبة تبقى أقل بكثير من نسبة الـ20% التي وصلت إليها قبل الاتفاق، وأقل من نسبة الـ90% التي تسمح باستخدام هذه المادة في صناعة الأسلحة النووية.

وكانت الوكالة، التي تراقب تنفيذ الاتفاق النووي الموقّع عام 2015 بين إيران وست دول كبرى، قالت في يوليو (تموز) الماضي، إن "إيران تخطّت كلاً من الحد المتعلق بمخزون اليورانيوم المخصّب البالغ 202.8 كيلوغرام، والحد المتعلّق بنقاء مادة اليورانيوم البالغ 3.67%".

الاتحاد الأوروبي متمسّكٌ بالاتفاق

وتصاعد التوتّر بين إيران والدول الموقّعة على الاتفاق النووي منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق في مايو (أيار) 2018، معيداً فرض عقوبات اقتصاديَّة قاسية على طهران.

وردّت طهران بدءاً من مايو (أيار) الماضي، بخفض التزاماتها بالاتفاق النووي، متهمةً الدول الأوروبية بعدم مساعدتها على مواجهة العقوبات الأميركية على الرغم من سعي هذه الدول إلى إنقاذ الاتفاق.

في سياق متصل، ذكرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، الجمعة، أن "التكتل سيعمل على الحفاظ على الاتفاق النووي، وسيرحّب بأي خطوات لإضافة شروط إليه".

ويسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى معالجة هذه القضية، وأقدم الأحد الماضي على فتح الطريق أمام انفراجة محتملة في المواجهة بين واشنطن وطهران، بعدما دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى زيارة مدينة بياريتس الفرنسية، حيث عُقدت قمّة مجموعة الدول السبع.

وقال ترمب، الاثنين، خلال القمة، إنه "مستعدٌ للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني في الظروف الملائمة"، مضيفاً "توجد مناقشات جارية لبحث كيفية فتح خطوط ائتمان من قبل بعض الدول لمساعدة الاقتصاد الإيراني". إلا أن الرئيس الإيراني رد،ّ الثلاثاء، رافضاً إجراء أي مباحثات مع الولايات المتحدة قبل رفع كل العقوبات عن طهران.

نتنياهو يحذّر ماكرون

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي ضوء تحرّكات ماكرون، حضّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجمعة، الرئيس الفرنسي على "تجنّب إجراء مباحثات جديدة مع إيران".

وذكر بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن الأخير قال لماكرون في مكالمة هاتفيَّة بادر بها الرئيس الفرنسي، "هذا تحديداً وقتٌ غير مناسب لإجراء مباحثات مع إيران، بينما تصعّد عدوانها في المنطقة".

وكان الجيش الإسرائيلي نفّذ ضربات جويّة السبت الـ24 من أغسطس (آب) الحالي، على موقع في سوريا، قال إنها "جاءت ضمن إطار إحباط هجوم تقوده إيران بطائرة مسيرة على أهداف إسرائيلية".

واتهمت إسرائيل إيران، الخميس، بتكثيف جهودها لتزويد جماعة حزب الله اللبنانيَّة بتسهيلات لإنتاج صواريخ موجّهة.

وفي هذا الصدد، أبلغ نتنياهو ماكرون بأن "إسرائيل ستدافع عن نفسها ضد أي هجمات، وستمنع الأعداء الذين يسعون إلى تدميرها من الحصول على أسلحة نووية"، وفق ما جاء في البيان.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط