Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تقصف مقرا للدفاع الجوي الأوكراني وسقوط قتلى في خيرسون

استخدمت الطيران التكتيكي العملياتي والعسكري والطائرات المسيّرة ومشاركة قوات المدفعية والصواريخ

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن قواتها قصفت موقعاً قيادياً محصناً للدفاع الجوي والإنذار في شرق أوكرانيا بمدينة دنيبرو، وأضافت أنها نفذت هجمات مشتركة استخدمت فيها الطيران التكتيكي العملياتي والطيران العسكري، والطائرات المسيّرة وقوات المدفعية والصواريخ.

ولم يتسنَّ لوكالة "رويترز" على الفور التحقق من روايات أي من الجانبين حول ما يحدث في ساحة القتال.

وفي السياق قتل شخصان وجرح سبعة آخرون جراء ضربات روسية في منطقة خيرسون جنوب أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات التي أكدت أنها أسقطت صاروخاً موجهاً و10 مسيّرات من أصل 12 أطلقتها روسيا في هجوم ليلي جديد.

وقتل رجل يبلغ 78 سنة في قصف على قرية سادوفي، بحسب رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون رومان مروتشكو، حيث وتقع هذه القرية على ضفاف نهر دنيبرو الذي يمثل خط الجبهة في المنطقة وتحتل القوات الروسية الضفة اليسرى منه.

وبعد ظهر اليوم، قتلت امرأة "كانت في الشارع" في ضربات أخرى على عاصمة المنطقة خيرسون، بحسب مكتب المدعي العام المحلي، إذ قال مروتشكو "حتى هذه الساعة، قتل شخصان وجرح سبعة آخرون في منطقة خيرسون نتيجة قصف قوات الاحتلال الروسية".

وفي وقت سابق اليوم، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت 12 طائرة مسيّرة وصاروخ كروز على أوكرانيا خلال الليل وإن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 10 طائرات مسيّرة قبل وصولها إلى أهدافها.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية أيضاً في إفادتها اليومية أنها قصفت مستودعات للوقود في مناطق ميرهورود وبولتافا ومدينة خميلنيتسكي وترسانة للذخيرة في منطقة ميكولايف، فضلاً عن شنها هجوماً على جنود ومعدات في 107 مناطق مختلفة.

الهجوم البري

وانخفضت وتيرة الهجمات البرية خلال الساعات الـ24 الماضية على بلدة أفدييفكا الأوكرانية التي تتعرض لقصف روسي متواصل، بسبب "الخسائر البشرية الفادحة للروس" والأحوال الجوية القاسية، وفق ما ذكر رئيس البلدية فيتالي باراباخ اليوم الأحد.

يحاول الروس، منذ شهرين تقريباً، تطويق مدينة أفدييفكا قرب دونيتسك والسيطرة على هذا المركز الصناعي الذي أصبح من أكثر النقاط رمزية على الجبهة، حيث يتمركز الجنود الروس في شرق وشمال وجنوب المدينة التي أصبحت الآن مدمرة بصورة كبيرة وشبه محاصرة ولكنها لا تزال قادرة على استخدام طريق معبد.

وتؤكد أوكرانيا أن جنودها صامدون ويصدون الهجمات، إذ قال باراباخ لقناة "فريدوم" التلفزيونية الأوكرانية اليوم إنه "خلال الـ24 ساعة الماضية، انخفض عدد الهجمات (البرية)".

واعتبر أن ذلك يعود لـ "الأحوال الجوية القاسية والخسائر الفادحة" في الأرواح والعتاد التي تكبدتها القوات الروسية، وهو ما لم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من تأكيده.

وشدد رئيس البلدية على أن جيش موسكو "مرهق" وأن "أعداد الأشخاص المستعدين للمشاركة في الهجوم طواعية تتضاءل"، إلا أنه ذكر أن هذه القوات كانت تهاجم "ليل نهار تقريباً" مصنع فحم الكوك الضخم الذي بنيت حوله المدينة والذي يعتبره الجيش الروسي استراتيجياً، مضيفاً أن "معارك عنيفة" تدور في المنطقة الصناعية.

وكانت أوكرانيا أكدت في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي أن الجيش الروسي شن سلسلة هجمات جديدة على أفدييفكا، هي الثالثة منذ الـ 10 من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

لكن المدينة تشهد معارك منذ مدة أطول، فسقطت لفترة وجيزة في يوليو (تموز) 2014 في أيدي الانفصاليين الموالين لروسيا الذين تسلحهم موسكو، قبل أن تستعيد أوكرانيا السيطرة عليها.

وتمثل المدينة التي طاولها دمار كبير، خط التماس في هذه المنطقة وأصبحت رمزاً للمقاومة الأوكرانية.

مسيرات إيرانية

وقالت القوات الجوية إن الطائرات المسيرة وهي من طراز "شاهد" الإيرانية الصنع كانت متجهة نحو شمال غربي أوكرانيا وسقط معظمها في منطقة ميكولايف بجنوب أوكرانيا.

ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار جراء الحطام المتساقط أو الطائرات التي لم يتم تدميرها.

من جهتها قالت وكالة الإعلام الروسية اليوم الأحد إن مفوضة حقوق الإنسان الروسية تاتيانا موسكالكوفا وأمين مظالم حقوق الإنسان الأوكراني دميترو لوبينتس يعتزمان إجراء زيارات عدة بالتبادل لسجناء الحرب من الجانبين.

ونقلت الوكالة عن موسكالكوفا قولها "سنجري زيارة للجنود الروس في الجانب الأوكراني، والأمر نفسه مع الجنود الأوكرانيين في الجانب الروسي. سيكون هناك عدد من هذه الزيارات، لدينا برنامج".

واتهمت كييف أمس السبت روسيا بارتكاب جريمة حرب عبر إعدام جنود أوكرانيين أبدوا نيتهم الاستسلام.

وأظهر مقطع فيديو قصير نشر على "تيليغرام" رجلين يخرجان من ملجأ، أحدهما واضعاً يديه فوق رأسه، قبل أن يلقيا بنفسيهما أرضاً إلى جانب مجموعة أخرى من الجنود.

ويلي ذلك ما يبدو أنه إطلاق نار وانبعاث دخان قبل أن ينقطع الفيديو بشكل مفاجئ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبث هذا المقطع غير المؤرخ على شبكات التواصل الاجتماعي على أنه مصور بالقرب من مدينة أفدييفكا في شرق أوكرانيا حيث يحتدم القتال.

ولم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من التأكد من موقع تصوير الفيديو أو صحته.

وندد مسؤول حقوق الإنسان في أوكرانيا دميترو لوبينيتس بالفيديو ووصف ما تضمنه بأنه "جريمة حرب".

وكتب لوبينيتس على تيليغرام "اليوم ظهر على الإنترنت مقطع فيديو لإعدام جنود أوكرانيين مستسلمين كأسرى على يد جنود روس، هذا انتهاك آخر لاتفاقيات جنيف وعدم احترام للقانون الإنساني الدولي". أضاف "الجانب الروسي يظهر وجهه الإرهابي مجددا".

ولفت لوبينيتس إلى أن الجنود الأوكرانيين "جردوا من سلاحهم وكانوا رافعين أيديهم ولم يشكلوا أي تهديد، وكان على الجانب الروسي اعتقالهم واعتبارهم أسرى حرب".

وفي مارس (آذار)، انتشر مقطع فيديو آخر على الإنترنت يظهر قتل جندي أوكراني بالرصاص بعد هتافه "المجد لأوكرانيا".

انتهاكات إنسانية

وفي ذلك الوقت، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك إن مكتبه وثق الكثير من انتهاكات القانون الإنساني الدولي ضد أسرى الحرب.

وشمل ذلك "العديد من عمليات الإعدام من دون محاكمات والهجمات التي تستهدف المدنيين" من جانب القوات الروسية والميليشيات التابعة لها مثل "فاغنر"، إضافة إلى "621 حالة اختفاء قسري واحتجاز تعسفي".

من ناحية أخرى، أعلنت أجهزة الأمن الأوكرانية السبت أن الرئيس الأوكراني السابق بترو بوروشنكو المعارض للرئيس الحالي فولوديمير زيلينسكي لم يسمح له بمغادرة البلاد لأنه كان ذاهباً للقاء رئيس الوزراء المجري ما يُعرّضه لخطر "استغلال" روسي.

والجمعة أعلن بوروشنكو، الذي تولى رئاسة أوكرانيا من 2014 إلى 2019 وهو حالياً نائب معارض، أنه منع من اجتياز الحدود عندما كان مسافراً إلى الخارج لحضور "عشرات الاجتماعات في بولندا والولايات المتحدة"، لكن أكد أنه كان قد حصل على تصريح لمغادرة أوكرانيا.

وبموجب قوانين معمول بها منذ بداية الحرب الروسية ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، على المسؤولين الأوكرانيين أن ينالوا مصادقة السلطات على سفرهم إلى الخارج.

وأوضحت أجهزة الأمن الأوكرانية السبت، أنها تلقت "معلومات حول تحضير" الروس "لاستفزازات" بهدف "تقليص دعم الشركاء الأجانب" و"تقسيم المجتمع الأوكراني".

ورأت أن موسكو تعتزم استغلال لقاء بين بوروشنكو وفيكتور أوربان المتهم بـ"معادة أوكرانيا".

اجتماع مرتقب

وبالتالي، لم يسمح للرئيس السابق، ورئيس حزب "التضامن الأوروبي"، بمغادرته أوكرانيا، تحسباً لأن "تستغله أجهزة المخابرات الروسية".

ولم يتحدث بوروشنكو عن أي اجتماع مرتقب مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان. وكانت علاقاته بروسيا سيئة خلال فترة رئاسته.

وأعلن الرئيس السابق أنه سيجري محادثات بشأن المساعدات العسكرية الأميركية وإغلاق سائقي شاحنات بولنديين الحدود.

ويرى بوروشنكو أن منعه من مغادرة البلاد يمثل "تخريبًا معادياً لأوكرانيا".

وكان بوروشنكو اتُهم في أوكرانيا بالخيانة العظمى والفساد، ويندد حلفاؤه بالتهم معتبرين أنها سياسية.

وفي مايو (أيار) 2022، أعلن بوروشنكو أنه مُنع من اجتياز الحدود مرتين خلال فترة وجيزة قبل أن يسُمح له بمغادرة البلاد بينما كان ينوي المشاركة في اجتماع الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي في فيلنيوس.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات