Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المتهم بقتل سائح ألماني في باريس بايع "داعش"

والدته أبلغت الشرطة الفرنسية بقلقها من تصرفاته خلال أكتوبر الماضي

ملخص

والدة منفذ هجوم برج إيفل أبلغت الشرطة الفرنسية بقلقها من تصرفاته في أكتوبر الماضي "بسبب انطوائه على نفسه".

قال مسؤول الادعاء المعني بشؤون مكافحة الإرهاب في فرنسا جون فرانسوا ريكار اليوم الأحد إن المشتبه فيه بقتل سائح ألماني وجرح اثنين آخرين، أحدهما بريطاني، قرب برج إيفل في باريس مساء أمس السبت أعلن مبايعته لتنظيم "داعش".

وأضاف ريكار في مؤتمر صحافي أن المشتبه فيه البالغ من العمر 26 سنة كشف عن ذلك في تسجيل مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مردفاً أن التحقيق الحالي يتعلق بتهم القتل والشروع في القتل على صلة بمنظمة إرهابية.

وأوضح أن المنفذ أرمان رجابور مياندواب وهو فرنسي من أصل إيراني تكلم بالعربية في الشريط المصور وأعلن "دعمه للإرهابيين الذين ينشطون في مناطق مختلفة".

وذكر أن والدة منفذ الهجوم أبلغت الشرطة بقلقها من تصرفاته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي "بسبب انطوائه على نفسه".

وكانت نيابة مكافحة الإرهاب الفرنسية تولت التحقيق في الهجوم بسكين الذي وقع، مساء أمس السبت، قرب برج إيفل وقتل فيه ألماني-فيليبيني وأصيب اثنان آخران على يد شاب فرنسي يعرف بتطرفه وبأنه يعاني اضطرابات نفسية.

وطعن المهاجم، ويدعى أرمان راجابور مياندواب، وهو فرنسي ولد عام 1997 لأبوين إيرانيين، حتى الموت، رجلاً ألمانياً من مواليد عام 1999 وأصاب اثنين آخرين بمطرقة على بعد بضع مئات الأمتار من برج إيفل.

وذكر مكتب المدعي العام في العاصمة الفرنسية أن المشتبه فيه اعتقل ووضع رهن التحقيق في القضية.

والمشتبه فيه معروف بتطرفه ومعاناته اضطرابات نفسية، وقد صاح، "الله أكبر" في وقت حصول الوقائع، وفقاً لمصدر في الشرطة.

وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان خلال مؤتمر صحافي في موقع الهجوم، إن المشتبه فيه كان قد حكم عليه بالسجن أربع سنوات عام 2016 لرغبته في تنفيذ هجوم آخر. وأضاف أن المديرية العامة للأمن الداخلي كانت قد اعتقلته في ذلك الوقت قبل أن يقدم على تنفيذ ذلك الهجوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر وزير الداخلية أن المهاجم قال لعناصر الشرطة الذين اعتقلوه إنه "لم يعد يمكنه تحمل موت المسلمين في أفغانستان وفلسطين"، وإن فرنسا "متواطئة في ما تفعله إسرائيل" في غزة.

ونبه دارمانان إلى أن القتيل سائح ألماني، مضيفاً أن المصابين هما فرنسي في الـ60 من عمره وسائح أجنبي لم تحدد جنسيته، وقد أصيب بمطرقة.

وقال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن المحققين سيبحثون في السجل الطبي لمنفذ الهجوم.

وكان أرمان راجابور مياندواب يعيش مع والديه في منطقة إيسون وفقاً لوزير الداخلية، وقد نشر شريط فيديو على الشبكات الاجتماعية أعلن فيه مسؤوليته عن هجومه، بحسب ما أكدت مصادر شرطية وأمنية لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي الفيديو، يتحدث المهاجم عن "الأحداث الجارية، وعن الحكومة ومقتل مسلمين أبرياء"، بحسب مصدر أمني.

وفي هذه المرحلة، لا يعرف المحققون متى صور الفيديو، لكنه نشر على الإنترنت "تزامناً مع الانتقال إلى تنفيذ الهجوم"، وفقاً للمصدر.

وقال وزير الداخلية، "وقع الهجوم بعيد الساعة 21.00 بين منطقتي كيه دي غرينيل وبير حكيم، وتعرض المهاجم لاثنين من السياح". وأضاف "توفي الرجل متأثراً بطعنات السكين فيما هاجم المنفذ زوجة هذا السائح الألماني"، لكنها نجت "بفضل سائق سيارة أجرة رأى ما حدث"، ثم عبر المعتدي الجسر بينما كانت الشرطة تطارده واعتدى على شخصين آخرين، حياتهما ليست في خطر، إذ أصيب الأول بضربة مطرقة في عينه، بينما يعاني الآخر "صدمة"، وفقاً لدارمانان.

من جهتها قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن اليوم الأحد بعد الهجوم "لن نستسلم في وجه الإرهاب". وكتبت على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، "أفكاري مع الضحية والمصابين وأحبائهم. أحيي شجاعة قواتنا الأمنية وعناصر الطوارئ ومهنيتهم".

لاحقاً، وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "تعازيه" إلى أقارب الألماني الذي قتل في الهجوم. وكتب على "إكس"، "تعازي لعائلة وأقارب المواطن الألماني الذي توفي هذا المساء خلال الهجوم الإرهابي الذي وقع في باريس"، معبراً عن تعاطفه مع المصابين.

وقال شاهد العيان جوزف إس (37 سنة) إنه سمع صراخاً ورأى أشخاصاً يصرخون "النجدة" ويركضون يميناً ويساراً. وذكر أن رجلاً "يحمل مطرقة" هاجم رجلاً آخر وأسقطه أرضاً، مضيفاً أن الشرطة وصلت خلال "ما بين خمس و10 دقائق".

وكتب وزير النقل الفرنسي كليمان بون على "إكس"، "باريس في حداد بعد هذا الهجوم المروع"، مضيفاً "أفكاري وتضامني مع عائلات الضحايا وأقاربهم. شكراً لقواتنا الأمنية وعناصر الطوارئ على تدخلهم السريع والحاسم".

يأتي ذلك بعد أقل من شهرين على هجوم وقع في أراس شمال فرنسا، وأودى بحياة مدرس في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

ووضعت فرنسا في حال تأهب لـ"هجوم طارئ" وقررت الحكومة نشر سبعة آلاف جندي في الداخل بعد هجوم أراس وفي مواجهة خطر انتقال أصداء الحرب بين إسرائيل و"حماس" إلى أراضيها.

يذكر هجوم أمس السبت بهجمات سابقة في العاصمة الفرنسية. ففي مايو (أيار) 2018، قتل رجل فرنسي من أصل روسي ولد في الشيشان أحد المارة بسكين وأصاب أربعة قبل أن تقتله الشرطة. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم.

وفي فبراير (شباط) 2017 هاجم رجل مصري جنوداً قرب متحف اللوفر في باريس وهو يصيح "الله أكبر". وحكم عليه في يونيو (حزيران) 2021 في باريس بالسجن 30 سنة.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار