Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تهدد بضرب أهداف بريطانية "إذا استهدفت بأسلحة من لندن"

الجيش يعلن السيطرة على أندرييفكا شرق أوكرانيا و10 قتلى من الجانبين وإجلاء 11 ألفا من خاركيف

تكرر زاخاروفا بذلك تحذيراً أطلقته موسكو في وقت سابق من هذا الشهر (أ ف ب)

ملخص

بريطانيا تدعو لزيادة الإنفاق العسكري لأوكرانيا بعدما اتهمت الصين بإرسال "مساعدات فتاكة" إلى روسيا

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الخميس، إن موسكو سترد بضرب أهداف بريطانية إذا استخدمت أوكرانيا أسلحة بريطانية في ضرب مناطق روسية.

وأضافت للصحفيين أن أهدافاً بريطانية "داخل أوكرانيا وخارج حدودها" يمكن أن تتعرض لضربات في مثل هذا السيناريو.

وتكرر زاخاروفا بذلك تحذيراً أطلقته موسكو في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون إن أوكرانيا لديها الحق في استخدام الأسلحة التي زودتها بها لندن في ضرب أهداف داخل روسيا.

وأثار ذلك غضب روسيا، وقالت إن هذا التصريح من بين الأسباب التي دفعتها لإجراء تدريبات هذا الشهر لمحاكاة إطلاق صواريخ نووية تكتيكية.

وأعلن الجيش الروسي اليوم، السيطرة على قرية أندرييفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، حيث تعاني القوات الأوكرانية من نقص في الأعداد والذخائر، وتكافح لصد الهجمات الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، "حررت وحدات من المجموعة الجنوبية للقوات الروسية بلدة أندرييفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية".

الفرار من خاركيف

واضطر نحو 11 ألف شخص إلى مغادرة منازلهم في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا منذ الهجوم البري الروسي في الـ10 من مايو (أيار) في هذه المنطقة الحدودية، بحسب حاكمها اليوم الخميس.

وكتب حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف عبر "تيليغرام"، "تم إجلاء ما مجموعه 10980 شخصاً".

وفر آلاف الأشخاص من منازلهم، فيما استولى الجيش الروسي سريعاً على بلدات حدودية عدة منذ بدء هجومه المفاجئ باتجاه ليبتسي وفوفتشانسك، مما اضطر كييف إلى إرسال تعزيزات.

وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن "المعارك تتواصل" في جوار مدينة فوفتشانسك التي كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 18 ألف نسمة، والواقعة على بعد خمسة كيلومترات من الحدود. وأضافت في بيان "المدافعون عنا يردون بشكل جيد".

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أول من أمس الثلاثاء، أن أوكرانيا تحقق "نتائج ملموسة" في مواجهة الهجوم الروسي في هذه المنطقة.

وسبق لزيلينسكي أن قال الأسبوع الماضي، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن الأمر قد يكون "مرحلة أولى" من هجوم أوسع في محاولة للاستيلاء على خاركيف ثاني مدن أوكرانيا.

قتلى من الجانبين

وقُتل شخصان الخميس، في ضربات أوكرانية على بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا، وعلى مدينة بشرق أوكرانيا تسيطر عليها جزئياً القوات الروسية، فيما قضى مدني في زابوريجيا بجنوب أوكرانيا وسبعة في الأقل بمنطقة خاركيف.

في بيلغورود، قُتلت امرأة في قرية كراسنيي فوستوك حين تحطمت مسيّرة أوكرانية على منزل ودمرت طابقه العلوي بعدما أسقطتها أنظمة الدفاع الجوي الروسية، حسبما قال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف على "تيليغرام".

وفي مدينة خاركيف، قُتل سبعة أشخاص حسبما قال حاكم المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، أوليغ سينيغوبوف على "تيليغرام".

وأوضح الحاكم في وقت سابق، أن "الشركة المستهدفة بالضربة مدنية، إنها مطبعة عادية"، مشيراً إلى إصابة 16 شخصاً بجروح.

واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على منصة "إكس" الخميس، أن "الإرهابيين الروس يستفيدون من أن أوكرانيا لا تتمتع بحماية كافية في مجال الدفاع الجوي".

وأضاف، "الضعف ليس ضعفنا وإنما ضعف العالم الذي لا يجرؤ على معاملة الإرهابيين كما يجب".

وفي زابوريجيا بجنوب أوكرانيا، قُتل مدني يبلغ 74 سنة بضربة أثناء عمله في باحة منزله بقرية مالا توكماتشكا، وفق الحاكم إيفان فيدوروف.

وفي منطقة دونيتسك الأوكرانية التي تسيطر عليها جزئياً قوات موسكو، قُتل رجل الخميس، عندما تعرضت سيارته لضربة أوكرانية في مدينة غورليفكا، حسبما قال رئيس البلدية المعين من السلطات الروسية إيفان بريخودكو على "تيليغرام".

وأفاد رئيس الإدارة العسكرية في منطقة خيرسون الأوكرانية رومان مروتشكو بسماع دوي انفجارات مدينة خيرسون، صباح اليوم الخميس، إذ يقصف الجيش الروسي المنطقة.
وقال عبر "تيليغرام"، إن "الجيش الروسي يقصف خيرسون... تسنى سماع دوي انفجارات في المناطق المتاخمة للنهر"، في إشارة إلى نهر دنيبرو.
في المقابل، قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية، فياتشيسلاف جلادكوف، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية اعترضت عدة مقذوفات بالقرب من مدينة بيلغورود بعد تحذير من هجوم صاروخي، صباح الخميس، لكن من دون تسجيل إصابات. وأضاف في منشور على "تيليغرام"، أن وضع التحذير الأمني انتهى.

قديروف وبوتين

على صعيد آخر، قال رئيس الشيشان رمضان قديروف، في وقت مبكر اليوم الخميس، إنه التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين وعرض إرسال مزيد من الجنود لمساعدة موسكو في حربها المستمرة منذ أكثر من عامين في أوكرانيا.
ونشر قديروف صورة له مع بوتين وقال إنهما ناقشا المشكلات والآفاق الاقتصادية للمنطقة ودعاه لزيارة العاصمة الشيشانية غروزني. وقديروف حليف للكرملين ويقود المنطقة الواقعة في جنوب القوقاز منذ عام 2007. وأضاف أن عشرات الآلاف من "المقاتلين المدربين والمجهزين بشكل جيد من قوات الاحتياط" مستعدون للقتال من أجل روسيا في أوكرانيا إذا صدر مثل هذا الأمر.
وأوضح أن 43500 جندي في المجمل خدموا بالفعل في أوكرانيا، من بينهم 18 ألف متطوع.
وكتب قديروف "نقلت أيضاً رغبات شعبنا ودعوت زعيمنا الوطني لزيارة جمهورية الشيشان".
ونفى قديروف مراراً التقارير التي تفيد بأنه ليس على ما يرام ونشر صوراً له وهو يمارس التمارين ويعقد اجتماعات.
كان انفصاليون من الشيشان قد خاضوا حربين ضد الجيش الروسي بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991، مما أدى إلى دمار كبير وخسائر بشرية.
ويعطي بوتين قديروف مجالاً واسعاً لإدارة المنطقة ذات الأغلبية المسلمة كما يريد مقابل الحفاظ على استقرارها وولائها.

بريطانيا تتهم الصين

من ناحية أخرى، اتهم وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس الصين بأنها ترسل "مساعدات فتاكة" إلى روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.

وقال في كلمة ألقاها خلال مؤتمر في لندن، أمس الأربعاء، "اليوم أستطيع أن أكشف أن لدينا أدلة على تعاون روسيا والصين في مجال المعدات القتالية لاستخدامها في أوكرانيا".

وحذر شابس من أن حلف شمال الأطلسي يحتاج إلى "الاستيقاظ" وتعزيز إنفاقه الدفاعي.

وأضاف "يمكن للاستخبارات الدفاعية الأميركية والبريطانية أن تكشف أن المساعدات الفتاكة تتدفق الآن من الصين إلى روسيا وإلى أوكرانيا".

وتابع "حان الوقت لكي يستيقظ العالم. وهذا يعني ترجمة هذه اللحظة إلى خطط وقدرات ملموسة، ويبدأ ذلك بوضع الأسس لزيادة الإنفاق على ردعنا الجماعي على مستوى التحالف".

ونمت الشراكة الاستراتيجية بين الصين وروسيا منذ الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، لكن بكين رفضت المزاعم الغربية بأنها تساعد موسكو في مجهودها الحربي.

كما قدمت الصين شريان حياة مهم للاقتصاد الروسي المثقل بالعقوبات، حيث ازدهر التبادل التجاري بينهما منذ الهجوم العسكري ليصل إلى 240 مليار دولار عام 2023، وفقاً لأرقام الجمارك الصينية.

لكن يبدو أن جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس جو بايدن، اعترض على بعض تعليقات شابس.

وقال سوليفان، إن احتمال قيام الصين "بتقديم أسلحة بشكل مباشر" و"مساعدات فتاكة" لروسيا كان مصدر قلق في وقت سابق، لكننا "لم نر ذلك حتى الآن".

 

وأضاف أن الولايات المتحدة لديها "مخاوف في شأن ما تفعله الصين لتغذية آلة الحرب الروسية، وليس تقديم الأسلحة بشكل مباشر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقدم الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عرضاً قوياً للوحدة خلال اجتماعهما في بكين في وقت سابق من هذا الشهر.

وقال شي في بيان عقب محادثاته مع بوتين، إن الجانبين اتفقا على الحاجة إلى "حل سياسي" للحرب.

صفوف الجيش الأوكراني

في السياق، بدأت أوكرانيا إطلاق سراح سجناء التحقوا بقواتها المسلحة بموجب برنامج جديد يمنح إطلاق سراح مشروط للمدانين المستعدين للقتال في صفوف الجيش، وفق ما أفادت محكمة إقليمية، الأربعاء.

وقالت كييف، إن أكثر من ثلاثة آلاف سجين تقدموا بطلبات للانضمام إلى الجيش منذ إقرار قانون يسمح بتجنيدهم في وقت سابق هذا الشهر.

تأتي الخطوة في الوقت الذي تجهد فيه كييف لتعزيز عديد قواتها عند الخطوط الأمامية متبعة برنامجاً مشابهاً لما يحصل في روسيا، إذ تم إرسال عشرات الآلاف من نزلاء السجون الروسية إلى أوكرانيا مع وعد بالعفو منذ الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

ويمكن فقط للسجناء الذين لم يتبقَ من عقوبتهم سوى ثلاثة أعوام أن يتقدموا بطلب للانضمام لهذا البرنامج الهادف إلى زيادة عديد القوات المسلحة الأوكرانية.

ويمنح السجناء المجندون في أوكرانيا إطلاق سراح مشروط بدلاً من العفو، كما هي الحال عليه في روسيا.

وكانت قد وردت تقارير متعددة عن استمرار السجناء المفرج عنهم في روسيا بارتكاب جرائم عنيفة، بما في ذلك القتل، بمجرد العفو عنهم بعد انتهاء خدمتهم العسكرية.

ومنعت أوكرانيا المدانين بجرائم العنف الجنسي أو قتل شخصين أو أكثر والمسؤولين السابقين المحكومين بقضايا فساد من الخدمة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات