Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسلحو "الانتقالي" يسيطرون مجددا على عدن بغطاء جوي إماراتي

شن الطيران أكثر من 18 غارة راح ضحيتها حوالى 70 قتيلاً وسقط مئات الجرحى

مقاتلو "الحزام الأمني" عند المدخل عدن الشرقي في جنوب اليمن يوم 29 أغسطس 2019 (أ.ف.ب)

أسقط مسلحو "المجلس الانتقالي" مجدداً الخميس 29 أغسطس (آب) 2019، كل أحياء ومناطق مدينة عدن في جنوب اليمن، بإسناد جوي إماراتي، بعد يوم واحد من سيطرة جزئية للقوات الحكومية عليها.

وقال المقدم في الجيش اليمني يوسف العقيلي إن "سقوط عدن مجدداً جاء بتغطية وإسناد مباشر من الطيران الحربي الإماراتي لمسلحي الحزام الأمني، ضد قوات الجيش الوطني اليمني الشرعي".

وتحدث العقيلي في تصريح لـ "اندبندنت عربية عن" شن أكثر من 18 غارة جوية، منذ ليل الأربعاء 28 أغسطس، واستهداف مواقع تجمع قوات الحكومة الشرعية وتعزيزاتها في جوار نقطة العلم (المدخل الشرقي للعاصمة المؤقتة عدن) بشكل مركز، كذلك الأمر في مدينتي زنجبار المركز الإداري لمحافظة أبين ودوفس، حيث راح ضحيتها أكثر من 70 قتيلاً وسقط مئات الجرحى من قوات الجيش، إضافةً إلى مدنيّين".

حقن الدماء

وعن الموقف الميداني لقوات الجيش اليمني في ضوء هذه المستجدات، أضاف "اضطُّررنا إلى التراجع عشرات الكيلومترات في اتجاه أبين وشقرة"، متسائلاً "كيف لا ننسحب ونحقن دماء قوات الجيش؟".

ولفت العقيلي إلى أن "قوات الجيش اليمني كانت قد تمكنت الأربعاء من إحكام قبضتها على عدد من مديريات عدن، قبل أن تسارع الإمارات إلى تعزيز مسلحي "الانتقالي" بالطيران والسلاح والعتاد لمواجهة الدولة".

وتحدثت أنباء متطابقة عن "دفع الإمارات بعيدروس الزبيدي من أبو ظبي إلى عدن، لقيادة التمرد المسلح ضد القوات الحكومية، واستعادة المديريات التي سيطرت عليها القوات الحكومية في محافظات عدن وأبين وشبوة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وسبق ذلك، سقوط مدينة زنجبار المركز الإداري لمحافظة أبين، بيد مسلحي "الانتقالي"، بعد يوم واحد من سيطرة القوات الحكومية عليها، نتيجة سلسلة غارات شنها طيران الإمارات على مواقع القوات الحكومية منذ صباح الخميس 29 أغسطس.

ودانت كل من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة اليمنيتين، في بيان مشترك، "القصف الجوي الإماراتي الذي استهدف قوات الحكومة الشرعية في عدن وضواحيها، ومدينة زنجبار في أبين".

وقالت قيادة الجيش اليمني إن "القصف أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من القوات المسلحة والمدنيين".

"دماء ضحايانا لن تذهب هدراً"

وحمّلت قيادة الجيش الوطني في بيانها "الإمارات كامل المسؤولية عن هذا الاستهداف المُتعمّد والخارج عن القانون والأعراف الدولية، والمهمة التي أتوا من أجلها"، داعيةً "أبو ظبي إلى وقف الدعم المالي والعسكري للتشكيلات الخارجة عن الدولة وسلطة القانون". واختتمت بيانها بالقول إنّ "دماء ضحايانا لن تذهب هدراً".

بدورها، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" أن مستشفياتها استقبلت أكثر من 50 جريحاً أُصيبوا خلال معارك عدن، حال عشرة منهم حرجة.

الحكومة اليمنية

من جانبها، حملت الحكومة اليمنية، دولة الإمارات كامل المسؤولية عن "القصف الجوي الذي استهدف قوات الجيش اليمني الشرعي على مداخل عدن، لخارج عن القانون والأعراف الدولية".

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية اليمنية "ندين القصف الجوي الإماراتي على قوات الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن وزنجبار، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين وفي صفوف قواتنا المسلحة"، مضيفاً "‏نهيب بالسعودية وقيادتها الحكيمة كقائدة لتحالف دعم الشرعية بالوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية وإيقاف هذا التصعيد العسكري لدولة الإمارات غير القانوني وغير المبرر".

سلسلة تغريدات

وأكدت الخارجية في سلسلة تغريدات نشرتها على حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، ‏"تحتفظ الحكومة اليمنية بحقها القانوني المكفول بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، باتخاذ الإجراءات اللازمة كافة، لإيقاف هذا الاستهداف والتصعيد الخطير".

وطالبت الخارجية "المجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن، بإدانة الاستهداف، والاضطلاع بمسؤوليته لحفظ الأمن والسلام، ووحدة الأراضي اليمنية وسلامتها، وفقاً للقرارات الدولية كافة ذات الصلة".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي