Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يتجه الأردن لاستيراد الغاز من الخليج بدل إسرائيل؟

معدل الحاجة اليومية للمملكة يبلغ نحو 300 مليون قدم مكعبة تسهم بتوليد الطاقة الكهربائية بنسبة 68 في المئة

الاحتياطي الحالي من الغاز يكفي لـ 65 يوماً فقط لتشغيل الطاقة الكهربائية في المملكة (وسائل التواصل)

ملخص

إلى جانب التفاوض مع دولتين خليجيتين، يكشف وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة عن بدائل أخرى كالسفينة العائمة في ميناء العقبة، مستبعداً استيراد الغاز من مصر

بعد أيّام على السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وجد الأردن نفسه مضطراً للبحث عن خيارات بديلة للغاز الإسرائيلي الذي بدأ ضخه للمملكة عام 2021، لكنه اليوم معرض للانقطاع في أي لحظة، بخاصة أن الاحتياطي المتوفر لدى المملكة اليوم يكفيه لـ 65 يوماً لتشغيل الطاقة الكهربائية.

ويحصل الأردن على الغاز الإسرائيلي، وفقاً لاتفاقية الغاز الموقعة بين شركة "نوبل" الأميركية وشركة الكهرباء الوطنية، وسط مخاوف رسمية من انقطاع الغاز الآتي من حقل ليفياثان في البحر الأبيض المتوسط.

وتنص الاتفاقية التي جرى توقيعها على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز على مدار 15 عاماً، وبقيمة مقدرة بحوالى 15 مليار دولار.

بديل خليجي

وعلى رغم استبعاد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إلغاء بلاده لصفقة الغاز مع إسرائيل، على رغم مواجهتها انتقادات ومعارضة داخلية منذ توقيعها قبل سبعة أعوام، انخرطت الحكومة الأردنية بشكل جدي في محادثات مع دولتين خليجيتين لتأمين الغاز في حال انقطاعه.

ولا تفصح الحكومة حتى الآن عن هوية الدول التي تتفاوض معها لكن المعلومات الأولية تشير إلى موافقة هاتين الدولتين على تزويد الأردن بالغاز الطبيعي.

ويشير الخصاونة إلى تحمل كلفة إضافية في حال اللجوء إلى بدائل الغاز الإسرائيلي بنحو 63 مليون دولار شهرياً، إلا أن خبراء يؤكدون أن الأردن قد يحصل على أسعار تفضيلية مما يجعل الحصول على الغاز المسال من الخليج خياراً مناسباً.

وطوال ثلاثة أعوام من ضخ الغاز الإسرائيلي للأردن، دافعت الحكومة الأردنية عن قرارها بالقول إن ذلك وفر 600 مليون دولار سنوياً من نفقات الدولة في مجال الطاقة التي تستورد الحكومة الأردنية نحو 95 في المئة من حاجاتها منها من الخارج.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تنويع المصادر

بدوره يقول وزير الطاقة والثروة المعدنية صالح الخرابشة، إن احتمالية انقطاع الغاز الإسرائيلي دفع الأردن لتبني استراتيجية ضمان استمرارية التزود بالطاقة، من خلال تنويع المصادر.

وإلى جانب التفاوض مع دولتين خليجيتين، يكشف الخرابشة عن بدائل أخرى كالسفينة العائمة في ميناء العقبة، مستبعداً استيراد الغاز من مصر، ومن بين البدائل التي يدور الحديث عنها ما كشفت عنه وكالة Standard & Poor's Global من وجود مصنع غير مستخدم للغاز الطبيعي المسال في العقبة، والذي يمكن استخدامه في حالة تعطل إمدادات خطوط الأنابيب من إسرائيل.

لكن الوزير الأردني يشير في الوقت ذاته إلى أن بلاده تحصل على الغاز من إسرائيل بأقل من سعر السوق بنسبة 50 في المئة.

قطر أو الامارات 

ويلفت خبير الطاقة عامر الشوبكي إلى أن الحديث يدور عن تفاوض مع قطر والإمارات وأيضاً الجزائر، حيث يمكن الحصول على الغاز منها بأسعار تفضيلية أو قريبة من الأسعار التي تقدمها إسرائيل، مشيراً إلى أن معدل الحاجة اليومية للأردن من الغاز الطبيعي يبلغ نحو 300 مليون قدم مكعبة، تسهم بتوليد الطاقة الكهربائية في محطات توليد الكهرباء بنسبة 68 في المئة.

ووفقاً للشوابكة، يعتمد الأردن على الغاز الإسرائيلي بنسبة 95 في المئة، فيما يؤكد مدير عام شركة الكهرباء الوطنية، أمجد الرواشدة، أنه لا يوجد أي مخاوف على الطاقة الكهربائية في الأردن نتيجة انقطاع الغاز من المصادر الخارجية، ويستند الرواشدة في تطميناته هذه إلى وجود احتياطيات جيدة، ومصادر متنوعة للغاز من بينها التفاوض حول استيراده من الخليج.

بدوره يبدد الخبير في مجال الطاقة هاشم عقل أية مخاوف ناتجة من انقطاع الغاز الإسرائيلي، بقوله إن الأردن لديه طاقة كهربائية متولدة من الطاقة المتجددة بنسبة 35 في المئة، فضلاً عن مشروع العطارات الذي يولد نحو 15 في المئة من حاجة الأردن الكهربائية.

إلى جانب ذلك، يشير عقل إلى أسواق الغاز الخارجية الأخرى بما فيها الخليجية وتحديداً قطر، وبأسعار تفضيلية تجعل الأردن في وضع مريح وغير مقلق وآمن. فضلاً عن السعودية التي يتوقع أن تصبح سوقاً واعدة للغاز المسال في الأشهر المقبلة ويمكن الاعتماد عليها بسبب قربها الجغرافي من الأردن.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات