Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش اللبناني يفتح النار على طائرات إسرائيلية مسيرة

قرار سابق يقضي باستهداف المسيرات فور رؤيتها بالعين المجرّدة

قرية العديسة على الجانب الأيسر من الحدود الإسرائيلية اللبنانية حيث أطلق الجيش النار على طائرة استطلاع إسرائيلية (رويترز)

 

أطلق الجيش اللبناني النار على طائرات استطلاع إسرائيلية حلّقت في أجواء بلدة العديسة الجنوبية القريبة من الحدود الإسرائيلية، بناء على قرار سابق للجيش اللبناني يقضي بإطلاق النار على الطائرات المسيّرة فور رؤيتها بالعين المجرّدة، وذلك لأنه لا يملك رادارات ترصد هذه الطائرات.

وأوضحت قيادة الجيش اللبناني أنّ طائرة استطلاع إسرائيلية مسيّرة آتية من الأراضي الإسرائيلية، خرقت الأجواء اللبنانية مساء الأربعاء 28 أغسطس (آب) وحلّقت فوق أحد مراكز الجيش في منطقة العديسة. وقد تصدّى لها الجيش وأطلق النيران باتجاهها ما اضطرّها للعودة من حيث أتت.

كما قامت طائرة استطلاع ثانية بالتحليق فوق منطقة كفركلا لبعض الوقت وما لبثت أن غادرت الأجواء اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وتابع بيان الجيش ان طائرة ثالثة حلّقت فوق المركز نفسه وأطلقنا النار مجدداً في اتجاهها فعادت ادراجها.

في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن دوي أعيرة نارية سمع من الأراضي اللبنانية صوب مجال جوي كانت تعمل فيه طائرات مسيرة تابعة لقوات الدفاع الإسرائيلية، وأضاف الجيش في بيان "أكملت الطائرات المسيرة مهمتها ولم يُبلّغ عن أي أضرار في قوات الدفاع الإسرائيلية".
وقال مصدر أمني لوكالة "رويترز" إن القوات أطلقت النار من بنادق إم-16، ولا يمتلك الجيش اللبناني أنظمة دفاع جوي.

رسالة من أدرعي إلى عون

إسرائيلياً أيضاً، توجه المتحدث باسم ​الجيش الإسرائيلي​ ​أفيخاي أدرعي​ في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى ​رئيس الجمهورية​ ​اللبناني ميشال عون​ قائلاً "أعلم أنه ليس بالأمر الاعتيادي التوجه إلى رئيس الدولة لكنني أقوم بهذه الخطوة لانكم يا فخامة الرئيس لا زلتم تجهلون حجم الاتجاه الذي تأخذون ​لبنان​ إليه، فالأجدر لفخامتكم الاطلاع على تفاصيل القصة الحقيقية الكاملة وكيف، بسبب هجوم فاشل قام به ​قاسم سليماني​ يريد الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله إغراق لبنان بمستنقعات خطرة".

ولفت إلى أن "الإيرانيين يستخدمون "حزب الله وأنتم وكما يقال بالعامية اللبنانية "المي ماشية من تحت إجريكن"، تسمحون للإيرانيين بإنشاء مواقع عسكرية لتجديد الصواريخ، بعضها قمنا بكشفها لكم وبإمكان فخامتكم سؤال صهركم الموقر الذي قام بزيارتها مدعياً عدم العثور على شيء"، مشيراً إلى "إننا وضعنا الخيار بين أيديكم وها أنتم الآن تضعون المصلحة الشيعية الخارجية فوق مصلحة الشعب اللبناني، حاصرين إياه في دائرة التهديد الإيراني".

وأضاف "فخامتك، رئيس كل لبنان ولست رئيس جماعة "قاسم سليماني" وحسب، أفلست "بيّ الكلّ" كما يطلق عليك أكثرية اللبنانيين، أعتقد أنه من بين كل عهود الرؤساء، لا تفضل أن يكون عهدك شبيهاً بعهد ​إميل لحود (رئيس جمهورية سابق)​، ولكن إذا أردت ذلك فبالحري أن تسأله عن ذكريات 2006"، متابعاً "حسن نصر الله يستطيع قراءتها أيضاً".

نتنياهو يحذّر...

وتأتي خطوة الجيش اللبناني بعد هجوم الاحد 25 أغسطس بواسطة طائرتين مسيرتين سقطتا في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وانفجرت إحداها، ونسبهما التنظيم والسلطات اللبنانية الى إسرائيل. وأكد المجلس الأعلى للدفاع اللبناني حق لبنان في الدفاع عن النفس "بكل الوسائل".
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله توعد بالرد على الهجوم "مهما كلف الثمن"، مشيراً إلى أن إحدى الطائرتين "ضربت مكاناً معيناً"، من دون أن يذكر أي تفاصيل إضافية عن الهدف.
ورداً على التحذيرات اللبنانية، نبّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبنان وحزب الله وفيلق القدس الإيراني الى ضرورة أن "يتوخوا الحذر" في أقوالهم وأفعالهم.

المزيد من العالم العربي