Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مستشفى الشفاء بلا أوكسجين والمرضى "يستغيثون من العطش"

تواصل القوات الإسرائيلية أعمالها القتالية داخل المجمع الطبي الذي تزعم بأن "حماس" تتخذه مقراً لها

تدعي إسرائيل أن لحماس مقر قيادة في الأنفاق الموجودة تحت المنشأة الطبية (رويترز)

ملخص

قال مدير أكبر مستشفى في غزة إن المرضى "يستغيثون من العطش" مع نفاد مخزون المياه والأوكسجين.

قال مدير أكبر مستشفى في غزة إن المرضى "يستغيثون من العطش" مع نفاد مخزون المياه والأوكسجين.

وصرح محمد أبو سلمية بأن القوات الإسرائيلية فجرت خط المياه الرئيس الذي يغذي مستشفى الشفاء واصفاً الأوضاع داخل المستشفى بـ"المأسوية".

هذا وتواصل إسرائيل عمليات التمشيط داخل أكبر مستشفيات غزة بعدما دخلت قواتها الموقع الأربعاء بذريعة أن "حماس" لديها مقر قيادة في الأنفاق الموجودة تحت المنشأة الطبية بحسب إسرائيل، وهي مزاعم نفاها الأطباء ووزارة الصحة في غزة.

وقال السيد أبو سلمية لمحطة "بي بي سي": "إن الأوضاع مأسوية والموجودون داخل المستشفى يستغيثون من العطش... وعمليات القنص متواصلة، ولا يمكن لأحد الانتقال من مبنى إلى آخر فيما فقدنا الاتصال بزملائنا".

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق العثور على جثة أحد الرهائن الذين اختطفتهم
"حماس" في أعقاب هجماتها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) داخل مبنى قريب من المستشفى.

ونشر الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من أمس الخميس فيديوهات وصوراً لما وصف أنه "نفق عملياتي" [تستخدمه حماس] ضمن مجمع الشفاء الطبي، إضافة إلى مقاطع مصورة لسيارة تحمل أسلحة. ونشر قبل ذلك فيديوهات لحقائب فيها أسلحة قال إنه عثر عليها داخل المستشفى.

من جهتها، ردت "حماس" في وقت سابق بقولها إن الفيديوهات مفبركة، فيما اعتبر فلسطينيون آخرون أنها - حتى وإن كانت حقيقية - فهي لا تبدو بأي شكل من الأشكال كمركز قيادة للعمليات العسكرية الذي زعمت إسرائيل وجوده لتبرير اقتحامها المستشفى.

واعتبرت ناهد أبو طعيمة، مديرة مستشفى ناصر في خان يونس أن "هذه حجج واهية. ليس للمقاومة شيء داخل المؤسسات الطبية"، مضيفة أن الأطباء خائفون على زملائهم في مستشفى الشفاء، بعدما فقدوا كل اتصال معهم منذ الأربعاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى قيام الجرافات الإسرائيلية بتدمير أجزاء من المدخل الجنوبي للمجمع الطبي.

وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة: "يواجه الآلاف من نساء وأطفال ومرضى وجرحى خطر الموت" مع تواصل الاقتحامات العسكرية للمستشفى.

ومن جانبها، ضمت منظمة الصحة العالمية صوتها إلى منظمات إنسانية أخرى من بينها "أطباء بلا حدود" للمطالبة بوقف الاعتداء على المنشآت الطبية في غزة والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

يأتي ذلك في ظل استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة مع تعطل كامل لكل أنواع الاتصالات في القطاع بسبب نفاد الوقود من مولدات المزود الرئيس لخدمات الاتصالات.

وأصدرت الشركتان الفلسطينيتان الرئيستان للاتصالات الخلوية "جوال" و"بالتل" أمس الخميس بياناً تحدثتا فيه عن "انقطاع كامل في خدمات الاتصالات" في قطاع غزة "بعد منع إدخال الوقود ونفاد كل مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسة".

في المقابل، قالت القوات الإسرائيلية أمس الخميس إنها عثرت على جثة يهوديت فايس البالغة من العمر 65 سنة، والتي اختطفتها "حماس" في السابع من أكتوبر من مستوطنة بئيري قرب الحدود مع غزة.

وقال مسؤولون من الجيش الإسرائيلي إن جثة فايس وجدت داخل مبنى قرب مستشفى الشفاء. وكانت تتلقى علاجاً من السرطان بحسب الجيش الإسرائيلي الذي صرح ناطق باسمه: "أخرجت قوات الجيش الإسرائيلي جثة يهوديت فايس التي اختطفتها منظمة حماس الإرهابية من مبنى محاذ لمستشفى الشفاء في قطاع غزة، ونقلت إلى إسرائيل".

وأضاف "عثر داخل المبنى الذي وجدت فيه يهوديت على معدات عسكرية من بينها رشاشات كلاشنيكوف وصواريخ آر بي جي".

وأفادت التقارير أن شموليك، زوج فايس، كان من بين نحو 1200 قتيل إسرائيلي وقعوا خلال الهجوم الذي شنته "حماس" في السابع من أكتوبر في جنوب إسرائيل.

وقالت مجموعة "أعيدوهم إلى الديار الآن" Bring Them Home Now إن فايس لم تكن معها أدويتها عندما أسرتها "حماس".

وأضاف الناطق باسم جيش الدفاع الإسرائيلي أمام وسائل الإعلام: "للأسف، قتلت يهوديت على يد إرهابيين في غزة ولم نصل إليها في الوقت المناسب".

منذ السابع من أكتوبر، قتل 11470 فلسطينياً في الأقل في القصف الإسرائيلي الانتقامي على غزة، فيما قالت التقارير إن هذه الحصيلة لم تُحدَّث منذ أيام عدة بسبب انهيار النظام الصحي في قطاع غزة وسط القصف الإسرائيلي المتواصل.

وفي هذه الأثناء، أفادت التقارير أن إسرائيل ألقت مناشير جنوب غزة تطلب فيها من المدنيين الفلسطينيين إخلاء أربع مناطق تقع على الطرف الشرقي لمدينة خان يونس في جنوب غزة.

كانت إسرائيل طلبت في البداية من المدنيين الفرار من شمال غزة وقد نزح عشرات آلاف الفلسطينيين إلى الملاجئ التي تديرها الأمم المتحدة وإلى منازل يملكها أفراد من عائلاتهم في الأسابيع الأخيرة.

© The Independent

المزيد من متابعات