Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تداعيات الوضع في غزة... تذاكر طيران بأقل من 45 دولارا إلى مصر

تحاول شركات الطيران يائسة تحفيز الحجوزات الدولية بعد تراجع الطلب العالمي على السفر

عديد من السائحين البريطانيين ما زالوا يسافرون إلى مصر ويبدون حين الرجوع منها الكثير من "المديح وردود الفعل الإيجابية" (غيتي)

ملخص

تشهد منطقة الشرق الأوسط ركوداً شديداً في السياحة، مع انخفاض حجوزات الطيران إلى الأردن إلى النصف منذ بدء هجوم حركة "حماس" على إسرائيل، في حين سجلت مبيعات تذاكر الطيران إلى مصر تراجعاً بمقدار الثلث

تراجعت أسعار الرحلات الجوية [من المملكة المتحدة] إلى البحر الأحمر في مصر إلى أقل من 35 جنيهاً استرلينياً (43 دولاراً أميركياً)، فيما لجأت شركات الطيران إلى خفض أسعار التذاكر في محاولة لتحفيز الحجوزات.

وتشهد منطقة الشرق الأوسط ركوداً شديداً في السياحة، مع انخفاض حجوزات الطيران إلى الأردن إلى النصف منذ بدء هجوم حركة "حماس" على إسرائيل، في حين سجلت مبيعات تذاكر الطيران إلى مصر تراجعاً بمقدار الثلث.

وتقول شركة "فوروارد كيز" ForwardKeys لتحليل بيانات السفر، التي كشفت عن هذه الأرقام، إن التأثير السلبي على الطيران انتشر أيضاً إلى ما هو أبعد من منطقة الشرق الأوسط، إذ من المتوقع أن ينخفض معدل السفر الجوي العالمي في الربع الأخير من العام بنسبة 7 في المئة نتيجة الصراع الدائر.

وعقدت الشركة مقارنة بين حجوزات الطيران التي شهدتها الأسابيع الثلاثة ما قبل هجوم "حماس" على إسرائيل الذي بدء في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبين الحجوزات في الأسابيع الثلاثة التي تلت الصراع.

بعيداً من إسرائيل، المدرجة من قبل حكومة المملكة المتحدة على قائمة البلاد "المحظور" السفر إليها - يتبدى التأثير الأسوأ على الرحلات الجوية إلى المملكة العربية السعودية، والتي تراجع معدلها بنسبة 67 في المئة حيث لا يزور المملكة سوى عدد قليل من السائحين البريطانيين.

والأكثر إثارة للاهتمام تراجع معدل الحجوزات إلى الأردن بنسبة 54 في المئة، والتي تتوقع عادة شتاءً مزدهراً.

بعد وقت قصير من بدء الحرب، ألغت الشركة البريطانية الخاصة "إيزي جيت" EasyJet خط طيرانها الشتوي المقرر بين "مطار غاتويك" في لندن والعقبة على شاطئ البحر الأحمر في الأردن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع بداية موسمها الشتوي اعتباراً من 29 أكتوبر، أطلقت شركات الطيران 10 خدمات من مطارات المملكة المتحدة إلى مصر، من بينها شركتا الخطوط الجوية البريطانية "إيزي جيت" و"ويز إير".

وتباع أسعار بعض الخطوط الجوية الجديدة، مثل خط طيران مطار "بلفاست الدولي" إلى الغردقة، بأسعار منخفضة غير مسبوقة. فعلى سبيل المثال، بيعت رحلات من إيرلندا الشمالية إلى البحر الأحمر مقابل 34.47 جنيه استرليني ذهاباً وإياباً، فيما بلغ سعر تذكرة العودة في 2 ديسمبر (كانون الأول) 10.83 جنيه استرليني، بمعدل 0.4 بنس لكل ميل للرحلة التي يبلغ طولها ألفين و762 ميلاً.

ويتبدى التراجع في مبيعات التذاكر في إحصاءات السفر إلى المنطقة، بما في ذلك الحجوزات خارج نافذة الأسابيع الثلاثة.

وقبل ثلاثة أسابيع من 7 أكتوبر، ارتفع السفر إلى الشرق الأوسط بنسبة 13 في المئة عن مستويات عام 2019. واليوم تراجع بنسبة 13 في المئة.

أوليفييه بونتي، نائب رئيس قسم التحليلات لدى "فوروارد كيز" قال إن "هذه الحرب مأساة إنسانية كارثية ومفجعة نشاهدها جميعاً يومياً على شاشات تلفزيوننا... وهذا من شأنه أن يمنع الناس من السفر إلى المنطقة، ولكنه أيضاً يؤثر سلباً في ثقة المستهلك في السفر إلى أماكن أخرى أيضاً"، يشرح بونتي.

وفي الأسبوع الماضي، قال داريل ويد، رئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لشركة "إنتربيد ترافيل" للرحلات السياحية، إن بعض المسافرين كانوا حريصين على تجنب المنطقة: "لقد شهدنا بالتأكيد عمليات إلغاء كثيرة خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية".

وقال إن هذه الحال تبعث على "قلق شديد" بالنسبة إلى الشعب المصري، الذي يعتمد كثير منه على الزوار الدوليين.

ولكن فيليب بريكنر، المدير التجاري لشركة "ديسكفر إيجيبت" المتخصصة في تنظيم الرحلات السياحية، قال إن العديد من السائحين البريطانيين ما زالوا يسافرون إلى مصر، ويبدون حين الرجوع منها الكثير من "المديح وردود الفعل الإيجابية".

يبقى أن وزارة الخارجية البريطانية تصف السفر إلى المناطق السياحية في مصر والأردن بالآمن.

© The Independent