Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل سياسي مدعوم من روسيا في لوغانسك وأوروبا تبحث حزمة عقوبات على موسكو

واشنطن تؤكد دعمها "ديمقراطية" كييف بعد الجدل في شأن الانتخابات

ملخص

من المقرر أن تقدم المفوضية الأوروبية تقريراً الأربعاء في شأن ما أحرزته أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا من تقدم، وأن تقرر ما إذا كانت ستفتح مفاوضات الانضمام قبل أن تتناول الدول الـ27 الأعضاء القضية في قمة ستُعقد ببروكسل في منتصف ديسمبر

أعلنت أوكرانيا أن روسيا أطلقت صاروخاً على سفينة مدنية أثناء دخولها ميناء في منطقة أوديسا المطلة على البحر الأسود، ما أدى إلى إصابة أفراد من طاقمها بجروح ومقتل ملاح يوجه السفينة. وأفاد الجيش الأوكراني بأن "الصاروخ ضرب هيكل سفينة مدنية ترفع علم ليبيريا أثناء دخولها إلى الميناء. أصيب ثلاثة من أفراد الطاقم وهم مواطنون من الفيليبين بجروح، نقل أحدهم إلى المستشفى. وقتل ملاح وأصيب عامل آخر في الميناء بجروح".

عقوبات

في هذا الوقت، قال دبلوماسيون ومسؤول بالاتحاد الأوروبي إن دول التكتل ستبدأ مناقشات، الأسبوع المقبل، حول مقترح للحزمة الـ 12 من العقوبات على روسيا والتي سيركز فيها الاتحاد الأوروبي على حظر الألماس الروسي.

لكن الاتحاد الأوروبي حتى الآن لم يفرض عقوبات على شركة إنتاج الألماس المملوكة للدولة "ألروسا"، على الرغم من مقاطعة كبار متاجر المجوهرات في الغرب للأحجار الكريمة الواردة من روسيا.

وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن التكتل الذي يتألف من 27 دولة كان ينتظر الضوء الأخضر من مجموعة السبع للمضي قدما في حظر الألماس. وأشار مسؤول بالاتحاد الأوروبي إلى أن التوقيت الحالي لصدور مقترح المفوضية لحزمة العقوبات سيكون في "وقت مبكر من الأسبوع المقبل"، ثم تجري حكومات الدول الـ 27 مناقشات حوله.

تفجير سيارة

على صعيد آخر، أعلنت كييف مسؤوليتها عن تفجير سيارة مفخخة ما أدى إلى مقتل سياسي مدعوم من موسكو في منطقة لوغانسك التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا. وقالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في بيان إنها نفذت "عملية خاصة للقضاء" على ميخائيل فيليبونينكو، بمساع "مشتركة مع ممثلين عن حركة المقاومة".
وأعلن في وقت سابق، الأربعاء، عن مقتل سياسي مدعوم من موسكو في تفجير سيارة مفخخة في منطقة لوغانسك التي تحتلها روسيا بشرق أوكرانيا اليوم الأربعاء، وفق ما نقل إعلام محلي عن نجله. وأورد "مركز لوغانسك للأنباء" أنه "بنتيجة انفجار جهاز ناسف" في سيارة النائب في البرلمان المحلي والمسؤول العسكري السابق في جيش لوغانسك الانفصالي، ميخائيل فيليبونينكو، تعرض الأخير لـ"إصابات قاتلة"، وفق ما نُقل عن نجله إيفان.
في سياق متصل، أفادت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء بأن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أجرى محادثات في موسكو مع نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية الصينية الجنرال تشانغ يوشيا.
ونقلت الوكالة عن شويغو قوله خلال الاجتماع مع الجنرال يوشيا، "نحن، على عكس بعض الدول الغربية العدوانية، لا نؤسس تكتلاً عسكرياً، فالعلاقات بين روسيا والصين نموذج للتفاعل الاستراتيجي القائم على الثقة والاحترام". وهذه هي المرة الثانية التي يلتقي فيها الجانبان في غضون عشرة أيام، بعد المحادثات التي أجريت على هامش ندوة حضرها شويغو في بكين في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

العضوية الأوروبية

من جهة أخرى، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الثلاثاء، أن بلاده ستكون "جزءاً من الاتحاد الأوروبي"، وذلك عشية نشر تقرير عن التقدم الذي أحرزته كييف في ترشيحها لنيل عضوية التكتل.

وقال زيلنيسكي في مداخلته اليومية "غداً يوم مهم"، واصفاً التقرير المرتقب، اليوم الأربعاء، بأنه "تاريخي".

ومن المقرر أن تقدم المفوضية الأوروبية تقريراً، الأربعاء، في شأن ما أحرزته أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا من تقدم، وأن تقرر ما إذا كانت ستفتح مفاوضات الانضمام قبل أن تتناول الدول الـ27 الأعضاء القضية في قمة ستُعقد في بروكسل في منتصف ديسمبر (كانون الأول).

وقال زيلينسكي إن بلاده "تتهيأ بالفعل للخطوات التالية"، بما في ذلك "تعزيز" مؤسساتها. وأضاف أن "أوكرانيا ستكون جزءاً من الاتحاد الأوروبي"، مشيراً إلى "طريق طويل" تم اجتيازه بالفعل.

لكنه أشار إلى أن هذا الأمر سيتطلب من البلاد "عملاً" من أجل "التكيف مع معايير الاتحاد الأوروبي". وفي يونيو (حزيران) 2022، منح الاتحاد الأوروبي أوكرانيا وضعية مرشح، في لفتة ذات رمزية كبيرة.

مكافحة الفساد

لكن من أجل الانتقال إلى المرحلة التالية، أي فتح مفاوضات الانضمام، حددت المفوضية الأوروبية لكييف سبعة معايير. وهذه المعايير هي شروط ينبغي استيفاؤها، خصوصاً على صعيد مكافحة الفساد المستشري وإقرار إصلاحات قضائية.

وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين في سبتمبر (أيلول)، إن أوكرانيا أحرزت "تقدماً كبيراً" في هذا الاتجاه. وزارت فون دير لايين كييف، السبت، لمناقشة توسيع الاتحاد الأوروبي مع زيلينسكي.

لكن يتعين على أوكرانيا في كل الأحوال التحلي بالصبر، لأن المفاوضات قد تستغرق وقتاً قبل أن تفضي إلى الانضمام.

واشنطن تؤكد دعمها "ديمقراطية" أوكرانيا

من جانبها، أعربت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عن دعمها "ديمقراطية" أوكرانيا، ملمحة الى تفهمها اعتبار زيلينسكي أن الظروف الراهنة في ظل الحرب مع روسيا، ليست ملائمة لإجراء انتخابات في البلاد.

وبموجب الأحكام العرفية المعلنة منذ بدء الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022، تعتبر كل عمليات الاقتراع ملغاة في أوكرانيا حتى إشعار آخر.

وأكد زيلينسكي، أول من أمس الإثنين، أن "الوقت ليس ملائماً لإجراء انتخابات" في خضم جدل بين قادة البلاد حول احتمال إجراء انتخابات رئاسية مقررة أصلاً في 2024.

ورداً على سؤال في شأن هذه التصريحات، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن عدم إجراء الأوكرانيين الانتخابات في ظل الظروف الراهنة "يتوافق مع دستورهم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتابع "من المهم أن نذكر أن أوكرانيا هي في هذا الوضع بسبب مواصلة روسيا شن حربها الشاملة غير المشروعة على أوكرانيا. الشعب الأوكراني يقاتل من أجل البقاء"، مندداً بالقصف الروسي "اليومي على البنى التحتية المدنية على امتداد أوكرانيا".

وأضاف "أوضحنا أيضاً مع شركائنا الأوكرانيين أن التزامنا هو ليس فقط لدعم أوكرانيا في القتال، بل أيضاً لدعم مقاربة حذرة ودستورية لإبقاء الديمقراطية قوية في زمن الحرب".

"مسرحية تنتظرها روسيا"

وكان زيلينسكي اعتبر في مداخلته، الإثنين، أن "علينا أن نقرر أن الوقت هو للدفاع، للمعركة التي يتوقف عليها مصير الدولة والشعب، وليس لمسرحية تنتظرها روسيا من دون سواها من أوكرانيا. أعتقد أن الوقت ليس ملائماً لإجراء انتخابات".

وتابع "علينا أن نتوحد لا أن ننقسم، لا أن نتفرق في خلافات أو أولويات أخرى". وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات التشريعية في أكتوبر (تشرين الأول) من هذا العام، تعقبها الانتخابات الرئاسية في مارس (آذار) 2024.

على صعيد آخر، نفى باتيل أن تكون واشنطن تدفع أوكرانيا من أجل الخوض في مفاوضات لإنهاء الحرب. ورأى أن من الواضح "أن الكرملين ليس لديه أدنى اهتمام بالتفاوض أو إنهاء هذه الحرب، ونحن ملتزمون دعم شركائنا الأوكرانيين".

وفي رسالة إلى الكونغرس نشرت، الثلاثاء، حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المشرعين على الموافقة على دعم مباشر لموازنة أوكرانيا بـ11.8 مليار دولار مع استمرار الحرب.

6 قتلى في قصف على دونيتسك

ميدانياً، قتل ستة أشخاص في قصف على دونيتسك، المدينة الكبيرة في شرق أوكرانيا، التي تسيطر عليها روسيا، وفق ما أفاد المسؤول الروسي للمنطقة دينيس بوشيلين.

وكتب المسؤول على "تيليغرام" "قتل ستة أشخاص وأصيب 11 إثر إطلاق ثلاث قذائف على وسط دونيتسك، بحسب معلومات أولية". وأضاف بوشيلين أن مباني مدنية تضررت، وبخاصة مركز اجتماعي ومنشأة طبية.

وفي وقت سابق، أكد رئيس الإدارة الروسية للمدينة إليكسي كوليمزين أن القصف طال مركزاً اجتماعياً وتسبب في انهيار سقفه ومقتل ستة أشخاص.

وأوضح كوليمزين أنه يستند إلى "معلومات أولية"، لافتاً إلى أن المعلومات "في طور التوضيح". وكان أفاد بعد الظهر بوقوع قصف، مشيراً إلى أن "قذيفة للعدو" أصابت مستودعاً في حي آخر من دونيتسك.

ودونيتسك واحدة من أربع مناطق أوكرانية أعلنت موسكو ضمها بعد بدء هجومها على أوكرانيا.

وبدأت كييف في يونيو هجوماً مضاداً في محاولة لاستعادة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. لكنها لم تحرز سوى تقدم محدود إلى الآن، فيما تشن روسيا هجمات لإجبار الجيش الأوكراني على إعادة النظر في خططه.

المزيد من دوليات