ملخص
قال حاكم منطقة أوديسا الأوكرانية إن الهجوم ألحق أضراراً بالبنية التحتية المدنية. وكان قصف صاروخي روسي على مؤسسة تعليمية بالمدينة أول من أمس الإثنين أسفر عن مقتل خمسة أشخاص.
ذكرت روسيا اليوم الأربعاء أنها قصفت مقر قيادة المجموعة الجنوبية للجيش الأوكراني المتمركزة في ميناء أوديسا، حيث أفادت كييف بأن هجوماً صاروخياً تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن "الطيران التكتيكي والعملياتي وقوة الصواريخ والمدفعية نفذ ضربة على مقر قيادة العمليات للمجموعة الجنوبية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية".
ولم تخض الوزارة في مزيد من التفاصيل حول الهجوم، لكنها قالت إن القوات الروسية تعمل على تعزيز مواقعها العسكرية على طول جبهة القتال.
وأشار ممثلو ادعاء أوكرانيون إلى أن أضراراً لحقت ببنايات سكنية وبنية تحتية مدنية في أوديسا في ضربة خلال الليل، في حين قالت القيادة العسكرية الجنوبية إن مباني إدارية وسكنية ومؤسسات طبية وتعليمية تعرضت لقصف.
وشهدت أوديسا استهدافاً متكرراً للقوات الروسية في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين، إذ استهدف عديد من الهجمات منشآت الميناء في المدينة.
ضربة أوكرانية
أعلنت أوكرانيا اليوم الأربعاء أنها استهدفت بطائرة مسيرة مصفاة روسية رئيسية في منطقة ريازان بغرب روسيا على بعد 500 كيلومتر تقريباً من الحدود وحوالي 190 كلم جنوب شرق موسكو.
وفي شمال شرق أوكرانيا، قتل شخصان بمنطقة خاركيف في قصف جوي موجه.
ويأتي استهداف منشأة الطاقة على خلفية التوترات مع واشنطن التي انتقدت في الأشهر الأخيرة، بحسب تقارير إعلامية، استهداف كييف منشآت الطاقة الروسية وطلبت منها التوقف عن ذلك.
وقال مصدر في الاستخبارات الأوكرانية لوكالة الصحافة الفرنسية "تم استخدام طائرة مسيرة لضرب مصفاة ريازان".
وأفادت وسائل إعلام محلية بوقوع انفجارات وحريق في هذه المصفاة المملوكة لشركة النفط الروسية العملاقة روسنفت وتبلغ طاقتها، بحسب موقعها الإلكتروني، 17 مليون طن سنوياً.
وأكد حاكم الإقليم بافيل مالكوف عبر "تيليغرام" الهجوم، مشيراً إلى عدم سقوط ضحايا.
وكثفت أوكرانيا التي يواجه جيشها صعوبات على الجبهة هجماتها في الأشهر الأخيرة ضد مصافي التكرير ومستودعات النفط في روسيا، بهدف تعطيل قدراتها الإنتاجية.
إلى ذلك، ابلغ حاكم منطقة خاركيف عن مقتل شخصين كانا يستقلان سيارة الأربعاء جراء قنبلة جوية موجهة أطلقتها القوات الروسية .
وتشهد هذه المنطقة الحدودية التي احتل الجيش الروسي جزءاً كبيراً منها في بداية الاجتياح الروسي قصفاً شبه مستمر.
وأوضح الحاكم أوليغ سينيغوبوف "في الساعة 10 صباحًا، قام الروس بقصف سيارة ومنزل في زولوتشيف" وهي قرية تقع على بعد خمسة عشر كيلومترًا من الحدود الروسية، باستخدام "قنابل جوية موجهة".
وأضاف "أدى الهجوم إلى مقتل رجل وامرأة كانا في السيارة" مشيراً إلى اندلاع ثلاثة حرائق بالقرب من الضربة مما أدى إلى إصابة اثنين.
ومنذ فشل هجومهم المضادّ في صيف عام 2023 بات الأوكرانيّون في موقف دفاعي. وواصلت روسيا قضم أراض في الشرق رغم الخسائر الفادحة منذ بداية العام، في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى الرجال والذخيرة.
أسلحة روسية
قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن وزير الدفاع سيرغي شويغو أمر بتسليم المزيد من الأسلحة وبشكل أسرع لعملية موسكو العسكرية في أوكرانيا.
ونقلت وزارة الدفاع عن شويغو قوله في بيان نشر عبر تطبيق تيلغرام "للحفاظ على الوتيرة المطلوبة للهجوم... من الضروري زيادة حجم ونوعية الأسلحة والمعدات العسكرية المقدمة للقوات، وخاصة الأسلحة".
في موازاة ذلك، قُتل ثلاثة أشخاص في الأقل بقصف صاروخي روسي استهدف فجر الأربعاء مدينة أوديسا في جنوب غربي أوكرانيا، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال رئيس بلدية المدينة غينادي تروخانوف في منشور على تطبيق "تيليغرام" للتواصل الاجتماعي إن "العدو هاجم أوديسا بصواريخ باليستية، ونتيجة للهجوم، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح".
بدوره، صرّح حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر في منشور على التطبيق نفسه بأنه "يتم تقديم كل المساعدات الطبية اللازمة للجرحى"، وأضاف "هناك أضرار على صعيد البنى التحتية المدنية"، من دون تحديد طبيعة ومكان وحجم هذه الأضرار.
وكان هجوم صاروخي روسي أسفر أول من أمس الإثنين عن مقتل خمسة أشخاص في أوديسا، بحسب مسؤولين محليين.
وتستهدف روسيا باستمرار مدينة أوديسا بالصواريخ والمسيّرات المفخخة، وتكتسي موانئ المدينة الساحلية الكبيرة المطلة على البحر الأسود أهمية كبرى للصادرات الأوكرانية.
واشنطن تدعو إلى تسليم أنظمة "باتريوت" لأوكرانيا
حث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس الثلاثاء الدول التي تمتلك أنظمة صواريخ "باتريوت" على تسليمها لأوكرانيا التي تتوقع الحصول على مزيد من أسلحة الدفاع الجوي لمواجهة روسيا.
وتأتي دعوة لويد أوستن بعد أسبوع من توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن مشروع قانون لتقديم مساعدات عسكرية واقتصادية لكييف بقيمة 61 مليار دولار، مما أحيا بعض الأمل لدى الأوكرانيين.
وقال وزير الدفاع الأميركي خلال جلسة استماع في مجلس النواب "هناك دول لديها أنظمة باتريوت، وما نقوم به هو مواصلة تعبئة هذه الدول"، مضيفاً أنه "تحاورت مع قادة دول هنا خلال الأسبوعين الماضيين لتشجيعهم على تقديم مزيد من المعدات" من دون أن يذكر الدول المعنية بالاسم.
وتمتلك دول أوروبية عدة هذه الأنظمة منها إسبانيا واليونان وألمانيا وهولندا وبولندا والسويد.
وجدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعواته للمساعدة أول من أمس خلال زيارة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ إلى كييف.
وقال "المدفعية وقذائف عيار 155 ملم والأسلحة البعيدة المدى وأنظمة الدفاع الجوي، خصوصاً أنظمة باتريوت، هذا ما يملكه شركاؤنا وما سيسمح لنا الآن بتحقيق نجاحات في أوكرانيا للقضاء على طموحات روسيا الإرهابية".
ومنتصف أبريل (نيسان) الماضي وافقت الدول الأعضاء في "الناتو" على إرسال مزيد من أنظمة الدفاع الجوي بما في ذلك بطاريات باتريوت، بعدما طلبت كييف سبعاً منها في الأقل أمام تصاعد الضغط الروسي على الأرض.
النرويج تزيد مساعداتها لأوكرانيا
وستزيد النرويج مساعداتها العسكرية والمدنية لأوكرانيا بمقدار 7 مليارات كرونة (نحو 590 مليون يورو) لتصل قيمتها الإجمالية هذا العام إلى 22 مليار كرونة، وفق ما أعلن أمس رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور.
وقال ستور في مؤتمر صحافي "إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى الأوكرانيين"، مضيفاً بعد اجتماع مع قادة المعارضة لضمان توافق واسع أنها "أيضاً مسألة أمن واستقرار في أوروبا، وبذلك في النرويج".
وستخصَّص 6 مليارات من هذا المبلغ الإضافي للمساعدات العسكرية، خصوصاً أنظمة الدفاع الجوي والذخائر التي تحتاج كييف إليها بشدة الآن لمواجهة الهجوم الروسي.
وأشار ستور إلى أن النرويج ستسهم في تمويل المبادرتَين الألمانية والتشيكية في هذين المجالين، لافتاً إلى أن روسيا تتعمد قصف "مستشفيات ومناطق سكنية ومحطات طاقة".
وتعد النرويج، وهي منتج كبير للمواد الهيدروكربونية والتي استفادت من ارتفاع الأسعار جراء الهجوم الروسي على أوكرانيا، واحدة من أكبر الدول الداعمة لكييف، وفقاً لتصنيف معهد كيل الألماني.