ملخص
كان المطاردون الـ5 فروا من سجن "المرناقية" شمال شرقي العاصمة، وهو من الأكبر في البلاد
ألقت قوات الأمن التونسية القبض على خمسة سجناء مدانين بالإرهاب بعد أسبوع على فرارهم من سجن قرب العاصمة، وفق ما أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء.
وقالت الوزارة في بيان، "تمكنت تشكيلات مختلفة من أمن وطني وحرس وطني وجيش على الساعة الخامسة (4.00 ت غ) من صباح اليوم من القبض على الإرهابيين الأربعة الفارين، أخيراً، من السجن خلال تحصنهم بجبل بوقرنين".
ويقع جبل بوقرنين على بعد نحو 30 كيلومتراً جنوب شرقي تونس العاصمة، وتغطيه أشجار كثيفة على علو قرابة 600 متر.
أطراف متواطئة
وأكدت الوزارة أيضاً أنباء انتشرت في وقت سابق على الشبكات الاجتماعية تفيد بإلقاء القبض، الأحد الماضي، "على الإرهابي الأول المدعو أحمد المالكي بمساعدة من المواطنين في حي التضامن"، وهو حي شعبي متواضع يتميز بكثافة سكانية عالية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكان المطاردون الخمسة فروا من سجن "المرناقية" شمال شرقي العاصمة، وهو من الأكبر في البلاد، وفق ما أفادت وزارة الداخلية، الثلاثاء الماضي، مؤكدة أنهم "عناصر خطرة محل أحكام سجن تتعلق بقضايا إرهابية".
وأكد الرئيس قيس سعيد، أن الخمسة "تم تهريبهم" في عملية جرى تدبيرها منذ أشهر، مديناً تواطؤاً من أطراف داخل وخارج البلاد.
وأدت الحادثة إلى إقالة مديرين عامين في وزارة الداخلية.
ومن بين أبرز الفارين أحمد المالكي (44 سنة) المكنى بـ"الصومالي"، والمسجون منذ عام 2014 لضلوعه في قضايا إرهابية، من بينها اغتيال سياسيين معارضين.
جماعات متطرفة
في السادس من فبراير (شباط) 2013، اغتيل المعارض اليساري شكري بلعيد في العاصمة التونسية، مما أثار أزمة سياسية خطرة.
وفتح القضاء تحقيقاً في حينه لكنه لم يصدر حتى اليوم أحكامه في هذه القضية، ولا حتى في قضية اغتيال النائب السابق في البرلمان محمد البراهمي في 25 يوليو (تموز) 2013.
وأجبر هذان الاغتيالان حزب "النهضة" ذي التوجه الإسلامي على التخلي عن السلطة، التي تولاها بعد الثورة الديمقراطية عام 2011، لصالح حكومة تكنوقراط.
وشهدت تونس تصاعداً في نشاطات جماعات إرهابية نفذت عمليات مسلحة استهدفت العشرات من عناصر الأمن والعسكريين، فضلاً عن عشرات السياح. وبات نشاطها في الأعوام الأخيرة يتركز في مناطق جبلية غرب البلاد، حيث تؤكد السلطات إحراز تقدم في مكافحتها، في حين التحق آلاف الإسلاميين للقتال مع جماعات متطرفة في سوريا والعراق وليبيا.
وقبل إلقاء القبض على الفارين كانت الشرطة التونسية أفادت، الجمعة الماضي، تعرض وكالة مصرفية لسطو مسلح، وأظهرت اختبارات تقنية أن منفذيها اثنان من الفارين.