Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ماذا سيربح الوداد المغربي وصن داونز من بلوغ نهائي أغلى البطولات الأفريقية؟

ودع الأهلي المصري والترجي التونسي المنافسة الأحدث في القارة السمراء من المربع الذهبي

لاعبو الوداد المغربي يحتفلون بالفوز في مباراة بربع نهائي دوري أبطال أفريقيا (أ ف ب)

ملخص

قمة مغربية - جنوب أفريقية في أول نهائي لبطولة الدوري الأفريقي ما بين الآمال العريضة والانتقادات الشديدة والجوائز المالية الضخمة

ضرب ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي موعداً مع الوداد المغربي في نهائي النسخة الأولى من بطولة الدوري الأفريقي التي تعد أحدث وأغلى بطولات كرة القدم في القارة السمراء.

عبر فريق الوداد إلى الدور النهائي بعد فوزه أمس الأربعاء، بركلات الترجيح بنتيجة (5 - 4) على مضيفه الترجي التونسي الذي فاز بنتيجة (1 - 0) في مواجهة الإياب، لتصبح مجموع مباراتي الذهاب والإياب هو التعادل (1-1).

وفي إستاد القاهرة أهدر الأهلي المصري بطل دوري أبطال أفريقيا فرصة بلوغ نهائي النسخة الأولى للبطولة الوليدة، إذ فشل في هز شباك ضيفه صن داونز لتنتهي مباراة الإياب بالتعادل السلبي، بعد فوز البطل الجنوب أفريقي بهدف ذهاباً.

ما الدوري الأفريقي؟

وجرى في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إطلاق النسخة الأولى من مسابقة الدوري الأفريقي لكرة القدم، المعروفة سابقاً باسم دوري السوبر الأفريقي، وترجع فكرتها إلى رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) جياني إنفانتينو، بهدف إحداث تغيير جذري في كرة القدم الأفريقية للأندية، من خلال التركيز على النمو المالي وتطوير البنية التحتية وتعزيز التنافسية بين أكبر أندية القارة.

وتعود جذور الفكرة إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، عندما أعلن إنفانتينو تدشين دوري كبير على مستوى القارة الأفريقية يضم 24 نادياً من فئة النخبة مع نظام للصعود والهبوط.

وأكد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) باتريس موتسيبي تنفيذ مشروع الدوري الأفريقي في الـ17 من يوليو (تموز) 2021، مشدداً على الفوائد المالية الكبيرة للأندية المشاركة.

وبحلول وقت الإطلاق الرسمي في الـ10 من أغسطس (آب) 2022، قلص العدد إلى ثمانية أندية فقط هي الأهلي المصري وسيمبا التنزاني وبيترو أتلتيكو الأنغولي وماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي ومازيمبي الكونغولي والترجي التونسي وإنييمبا النيجيري والوداد المغربي.

عوائد ضخمة متوقعة وانتقادات عديدة

أحد أهم الدوافع وراء إطلاق الدوري الأفريقي لكرة القدم هو التوقعات بتحقيق عوائد مالية ضخمة لم تشهدها بطولات الأندية في القارة السمراء من قبل، إذ كان متوقعاً أن يولد الدوري عائدات تتجاوز 100 مليون دولار، توجه نحو تطوير وتحسين الملاعب والبنية التحتية والترويج لكرة القدم الأفريقية بشكل عام.

ونالت البطولة الوليدة انتقادات شديدة أكثرها للتوقعات المالية غير الواقعية القائمة على وعود بزيادة الإيرادات بسبب احتكاك أكبر أندية القارة معاً، فيما يجادل النقاد بأن هذه الرؤية قد تكون مفرطة التفاؤل، نظراً إلى التحديات والمشكلات التي تواجه كرة القدم الأفريقية تاريخياً وحتى الآن، وأبرزها مشكلات البنية التحتية الضعيفة وتكاليف السفر المرتفعة للجماهير والفرق، وهي مشكلات معقدة مرتبطة بانخفاض المستوى الاقتصادي العام لغالبية دول القارة، وبالتالي لا يمكن حلها تلقائياً من خلال إدخال منافسة جديدة.

ويرى مسؤولو كرة القدم الأفريقية أن ضخ استثمارات كبيرة في بناء البنية التحتية اللازمة وتقليل العبء المالي على الجماهير والفرق هي الخطوة المطلوبة حالياً لتطوير اللعبة في القارة التي باتت تغذي القارة الأوربية بأهم النجوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

التأثير في البطولات القائمة

وكان أحد أهم الانتقادات الموجهة لبطولة الدوري الأفريقي التي لا تزال مطروحة، حول مدى تأثيرها في البطولات القارية الحالية دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية الأفريقية، وكذلك البطولات الوطنية المحلية، إذ إن التفاوت الشديد في حجم جوائز هذه البطولات مقارنة بالدوري الأفريقي يزيد من التوترات داخل كرة القدم الأفريقية.

كم تربح أندية الدوري الأفريقي؟

كانت الهيئة المنظمة للبطولة أعلنت في سبتمبر (أيلول) 2023 حجم الجوائز المالية الهائلة للأندية المشاركة في الموسم الأول بإجمالي 10 ملايين دولار، إذ حصل كل فريق من الثمانية المشاركين في البطولة على مليون دولار، ويزيد المبلغ إلى 1.7 مليون دولار للأندية الأربعة المتأهلة إلى الدور نصف النهائي، بينما يحصل بطل البطولة على 4 ملايين دولار، ويحصل صاحب المركز الثاني على 3 ملايين دولار.

رمزي يعيش أفضل لحظاته

وأشاد مدرب الوداد المغربي عادل رمزي بأداء وقتالية لاعبيه بعد التأهل لنهائي الدوري الأفريقي، وقال "قاتل اللاعبون خلال المباراة ومشاعري جارفة بسبب الأداء وحضور جماهيرينا في المدرجات اليوم".

"بالنسبة إلي هذه أفضل لحظة في مشواري، انتقلت للدراسة بالخارج ومن ثم العودة لبلدي وتحقق هذا الأمر الحمد لله، أشكر كل من تعاون معنا وأتمنى مواصلة المشوار حتى نهدي الكأس إلى جماهيرنا".

وأضاف "سنتمتع اليوم بالفوز على أمل أن نكمل الفرحة في النهائي، كان اللاعبون رجالاً وكذلك جماهيرنا، سنحت للترجي فرص عدة خصوصاً في الشوط الثاني بينما لم تسنح لنا عديد من الفرص".

"مثل هذه المباريات المغلقة تحسم عبر تفاصيل صغيرة بينها ركلات الترجيح والحظوظ كانت متساوية بنسبة 50-50".

"ما أود أن أتوقف عنده هو الروح الرياضية التي سادت المباراة وهو أمر نفخر به، لذلك أحيي الترجي وجماهيره، إذ تلقينا التهنئة من المنافس وأتمنى حظاً أوفر للترجي في المباريات المقبلة".

النهائي المنتظر

ويستضيف إستاد "المركب الرياضي محمد الخامس" في مدينة الدار البيضاء مباراة ذهاب الدور النهائي بين الوداد وضيفه صن داونز، يوم الأحد المقبل، فيما تقام مباراة الإياب يوم السبت الـ11 من نوفمبر الجاري، في إستاد "لوفتوس فيرسفيلد" بمدينة بريتوريا في جنوب أفريقيا، للإعلان عن أول بطل للدوري الأفريقي.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة