Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كرة القدم على وشك الدخول في عصر جود بيلينغهام

نجح لاعب خط الوسط الإنجليزي بالفعل في تحويل أكبر ناد في إسبانيا ليغير النقاش حول مستقبل اللعبة

جود بيلينغهام لاعب وسط المنتخب الإنجليزي لكرة القدم ونادي ريال مدريد الإسباني (أ ف ب)

ملخص

وصل جود بيلينغهام إلى ريال مدريد كخليفة منتظر للمايسترو لوكا مودريتش، لكن النجم الإنجليزي الشاب خطف الأضواء من الجميع

بينما كان جود بيلينغهام يتجول في مسرح دو شاتليه في باريس، مساء الإثنين، كان كثيرون هناك قد أخبروه بالفعل أنه سيعود للحصول على جائزة الكرة الذهبية نفسها قريباً.

قد يكون ذلك في أقرب وقت ممكن في الموسم المقبل، وذلك بفضل ما يقوله هو نفسه بقدميه الآن.

اللاعب البالغ من العمر 20 سنة، الذي كان في باريس لاستلام جائزة "كوبا" التي تمنح لأفضل لاعب في العالم تحت سن 21 سنة، غير بالفعل النقاش حول ناديه ومسيرته وحتى اللعبة بأكملها بعد سلسلة من المباريات، من العروض المبهرة.

لا يقتصر الأمر على أن الفريق يتحول بسرعة إلى "ريال مدريد بيلينغهام"، إذ يتزايد الهوس به على غرار كريستيانو رونالدو في استاد "سانتياغو برنابيو" لكن الحقيقة هي أن عصر إيرلينغ هالاند وكيليان مبابي الذي طال انتظاره، والذي ربما تم افتتاحه بشكل صحيح بحصول ميسي على آخر كرة ذهبية في مسيرته على الأرجح، ربما يكون بالفعل عصر هالاند ومبابي وبيلينغهام.

لقد كان بيلينغهام جيداً جداً لدرجة أن حتى أعظم المعجبين به داخل هيكل الإدارة في "برنابيو" فوجئوا بتأثيره، فمع تسجيل 13 هدفاً في 13 مباراة، لم يكن أي من نجوم حقبة "الغلاكتيكوس" أو رونالدو بهذا النوع من التأثير في البداية.

عرف ريال مدريد أنه سيكون ممتازاً على الفور، لكن التفكير كان لا يزال يدور إلى حد كبير حول التعاقد مع لاعب للعقد المقبل، لكن عوضاً عن ذلك يبدو أن مستقبل بيلينغهام بدأ من الآن، وهو ما دفع الإدارة في "برنابيو" للحديث عن أنه لاعب على المستوى الحقيقي لريال مدريد.

ويرجع جزء كبير من ذلك، بعيداً من موهبته وعقليته، إلى استعداده للمرحلة، ففي بعض الأحيان يحدث هذا ويكون اللاعب مناسباً، لكنه لا يزال أمراً لا يصدق نظراً لعمر بيلينغهام وحقيقة أن هذه هي المرحلة الأكثر تطلباً على الإطلاق، وكما يشهد الجميع بداية من رونالدو إلى ديفيد بيكهام، لا يوجد مكان أكثر تطلباً من مدريد.

هناك أيضاً قصة حب جديدة لو كنا نتحدث عن أعظم قوة تقليدية في تاريخ كرة القدم.

بصفته شخصاً نشأ وهو يستوعب تقاليد اللعبة، استمتع بيلينغهام بفرصة أن يصبح أحد نجوم مدريد العظماء.

لقد كان يدرك تماماً أن هذا يعني ما هو أكثر من أي مكان آخر في العالم تقريباً، ولهذا السبب قرر الذهاب إلى "برنابيو" في وقت مبكر من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كما ذكرت صحيفة "اندبندنت" في ذلك الوقت.

فريق التفاوض في "برنابيو" بقيادة رئيس الكشافة جوني كالافات، وصف النادي بأنه "أفضل مكان للمواهب الشابة في أوروبا"، وأشاروا إلى تطور زملائه الحاليين فينيسيوس جونيور وأوريلين تشواميني وإدواردو كامافينغا وفيديريكو فالفيردي، لكن فريق الكشافة لم يكن بحاجة لذلك، إذ كان بيلينغهام يفكر في الأمر بالفعل.

إنه يؤمن بقدرته على تحقيق أكبر الجوائز هذا الموسم، ويتطلب هذا الطموح من زملائه في الفريق، ويخبرهم أنهم الأفضل بالفعل، وكان هذا أحد الأسباب الأخرى التي دفعته إلى رفض عرض مالي أكبر من مانشستر سيتي، ورفض ليفربول.

وقد لعب ذلك دوراً في كيفية تجاوزه للتوقعات بطرق أخرى، فعندما كان ريال مدريد يلاحق لاعب خط وسط بوروسيا دورتموند السابق، كان متوقعاً أنه سيكون خليفة لوكا مودريتش على المدى الطويل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبدلاً من ذلك أثبت بيلينغهام أنه الخليفة المباشر لكريم بنزيما، وبعيداً من كونه لاعب خط وسط، فقد لعب بشكل أقرب بكثير إلى المركز السابق للأسطورة الفرنسي وعوض بشكل أساسي إنتاجه التهديفي، ومثل هذه العودة جعلت بيلينغهام على بعد هدف واحد من أفضل رصيد له مع دورتموند، الذي كان 14 هدفاً في إجمالي الموسم الماضي.

هذه الحقيقة تدفع إلى الوراء بعض التحذيرات التي يمكن الاعتراف بها بشأن شكل اللاعب البالغ من العمر 20 سنة.

ربما يكون هذا هو أضعف دوري إسباني منذ السبعينيات، حيث إن إعادة التنظيم المالي الضرورية للمسابقة تمنع وصول النجوم الذين عرفت بهم المسابقة سابقاً، وفي إطار ذلك، وفي مواجهة القوة المالية للأندية المملوكة للدول، أعاد مدريد تنظيم نفسه أيضاً، وكان هناك تحول في الفلسفة تجاه الشباب، على عكس تاريخهم بأكمله، ولكن مع الاتجاهات الاقتصادية السائدة في اللعبة، أدرك الرئيس فلورنتينو بيريز الحاجة إلى جلب أفضل النجوم التالين في اللعبة بدلاً من الفائزين الحاليين بالكرة الذهبية.

لقد كان ذلك بمثابة انقلاب تام عما كانت عليه الحال قبل عقد من الزمن، وكان هناك عديد من التناقضات غير المواتية مع برشلونة تحت قيادة بيب غوارديولا.

لقد قام ريال مدريد، بخاصة كالافات، بعمل رائع، ويكاد يخلق أعظم فريق تال في العالم خلسة، لكنهم كانوا لا يزالون نادياً ودورياً ينتظرون نجماً حقيقياً، لقد كانوا ينتظرون مبابي.

لكن هذا هو مبابي، هذا هو المستوى الذي ارتقى إليه بيلينغهام، هذا ما يرمز إليه هدفان يغيران قواعد اللعبة ويحققان الفوز في مباراة الكلاسيكو، بخاصة في هذا العمر.

قد يكون الدوري الإسباني أكثر تسامحاً، لكن بيلينغهام نفسه لاعب متطلب للغاية، لقد تحدث مدرب المنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت عن كيفية تحفيز اللاعب لنفسه والطريقة التي يتصرف بها، إذ يطلب بيلينغهام مزيداً من زملائه في الفريق، وإن كان ذلك بطريقة مشجعة، إنه يبدو بالفعل وكأنه قائد.

لن يقول أحد في معسكر إنجلترا هذا الأمر علناً حتى الآن خوفاً من أخطار ذلك في كرة القدم، لكن هناك شعور بأنه بالضبط نوع الشخصية التي كان المنتخب الوطني ينتظرها، بيلينغهام هو لاعب حديث حقاً، غير مثقل بثقل الماضي، إنه يدرس ماضي منتخب بلاده لكن فقط لتحديد الطموحات.

هناك اعتقاد بأنه يمكن أن يكون اللاعب الذي سيقود إنجلترا أخيراً إلى ما هو أبعد من الحدود المتعارف عليها، ومدريد تشعر بالشيء نفسه، هكذا يفعل الجميع تقريباً في كرة القدم.

وإذا كان كل هذا يبدو كأنه يحدد مساره المهني تماماً، فهو يتناسب فقط مع طريقة تفكير بيلينغهام وحديثه، وقد لاحظ كل من تحدث معه إصراره المذهل، بل ويمتد الأمر إلى تعلمه اللغة الإسبانية، لأنه لا يخشى ارتكاب الأخطاء.

وهذا ما جعله محبوباً في غرفة تبديل الملابس في مدريد التي تحبه بالفعل، ويمكن ملاحظة ذلك في الاحتفالات بأهدافه، وكيف أن زملاءه في الفريق مثل فينيسيوس جونيور قد اتخذوا شعار "يا جود".

لقد أصبح هذا بالفعل مدريد بيلينغهام، وقد يكون عصره قريباً أيضاً.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة