Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البنك الدولي يحذر من ارتفاع النفط إلى أكثر من 150 دولارا

زيادة أسعار الغاز في أوروبا بسبب توقف واردات مصر وانقطاعات في النرويج

يأتي النزاع بين إسرائيل و"حماس" فيما تضغط الحرب الروسية-الأوكرانية على الأسواق (أ ف ب)

ملخص

وفق أسوأ سيناريو يتوقع ارتفاع الخام إلى ما بين 140 و157 دولاراً

يمكن للحرب بين إسرائيل و"حماس" أن تحدث صدمة في أسعار المواد الخام مثل النفط والمنتجات الزراعية في حال تصاعد النزاع واتساع رقعته في الشرق الأوسط، وفق تحذير جاء في تقرير للبنك الدولي، اليوم الإثنين.

وارتفع سعر النفط بالفعل بنسبة ستة في المئة منذ اندلعت الحرب التي أثارها هجوم غير مسبوق في تاريخ إسرائيل تسللت خلاله "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، إلى مناطق إسرائيلية وتسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله "حماس" أيضاً 239 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف مدمر على قطاع غزة، يترافق منذ أيام مع عمليات عسكرية برية داخل القطاع، وقتل في قطاع غزة أكثر من ثمانية آلاف شخص وفق آخر حصيلة، حوالى نصفهم من الأطفال.

ويأتي النزاع بين إسرائيل و"حماس" فيما تضغط الحرب الروسية-الأوكرانية على الأسواق، إذ أحدثت "أكبر صدمة في أسواق السلع الأساس منذ السبعينيات"، بحسب كبير خبراء الاقتصاد لدى البنك الدولي إندرميت غيل.

وأفاد في بيان "كان لذلك تداعيات تتسبب باضطرابات في الاقتصاد العالمي ما زالت قائمة حتى اليوم"، مشيراً إلى أنه "يتعين على صانعي القرارات التيقظ. إذا تصاعد النزاع سيواجه الاقتصاد العالمي صدمة طاقة مزدوجة لأول مرة منذ عقود" من الحرب في أوكرانيا والنزاع في الشرق الأوسط.

وذكر البنك الدولي أن رفع الأسعار المحتمل سيعتمد على ما سيحدث لأسعار النفط العالمية والصادرات، وفي إطار سيناريو يعد متفائلاً، يمكن للنفط أن يرتفع بنسبة ما بين ثلاثة إلى 13 في المئة، أي ما بين 93 و102 دولار للبرميل، ووفق سيناريو وسطي، يمكن أن ترتفع الأسعار إلى 121 دولاراً، بينما سيبلغ النفط وفق أسوأ سيناريو ذروة تتراوح بين 140 و157 دولاراً، ليتجاوز أسعاراً غير مسبوقة منذ عام 2008.

ارتفاع الغاز في أوروبا

وارتفعت أسعار الغاز في هولندا وبريطانيا صباح الإثنين، مدفوعة بأنباء عن توقف واردات الغاز المصرية بما سيؤثر بالتالي في صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، وأدت برودة الطقس وانقطاعات غير مقررة سلفاً في النرويج لدعم الأسعار.

وصعد عقد الغاز الطبيعي القياسي الهولندي لنوفمبر (تشرين الثاني) 2.50 يورو (2.65 دولار) إلى 53.40 يورو (56.54 دولار) للميغاوات في الساعة وزادت عقود ديسمبر (كانون الأول) 2.45 يورو (2.59 دولار) إلى 56.15 يورو (59.45 دولار).

وفي بريطانيا ارتفع عقد نوفمبر 6.50 بنس (0.79 سنت) إلى 133 بنساً (1.61 دولار) للوحدة الحرارية، وقال أحد المتعاملين "أعتقد أن السبب يرجع للأنباء الواردة من مصر".

وقالت مصر مطلع الأسبوع، إن وارداتها من الغاز الطبيعي تراجعت إلى الصفر من 800 مليون قدم مكعبة في اليوم، وأغلقت "شيفرون" هذا الشهر حقل تمار للغاز في ظل تصاعد حدة الصراع بين إسرائيل و"حماس" وأوقفت الصادرات عبر خط أنابيب تحت البحر لمصر.

وكانت مصر تصدر الكميات الفائضة لديها على شكل غاز طبيعي مسال، لكن ذلك توقف في ظل تراجع الإمدادات وزيادة الاستهلاك المحلي.

وأشار المتعامل إلى أنه على رغم أن كميات الغاز الطبيعي المسال الواردة من مصر إلى أوروبا ليست مرتفعة عادة، فإن الخطوة تسلط الضوء على تزايد الأخطار الجيوسياسية، وزادت أسعار الغاز على المدى القريب بسبب توقعات ببرودة الطقس وانقطاعات لم تكن مقررة سلفاً في محطات معالجة نرويجية.

تراجع طفيف في النفط

انخفضت أسعار النفط بأكثر من واحد في المئة اليوم مع تحلي المستثمرين بالحذر قبيل اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) وبيانات الصناعات التحويلية في الصين هذا الأسبوع، وهو ما فاق تأثيره الدعم المستمد من التوتر في الشرق الأوسط.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 1.6 في المئة أو 1.1 دولار إلى 89.37 دولار للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 1.2 في المئة أو 1.34 دولار إلى 84.20 دولار للبرميل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت المحللة في "سي أم سي ماركتس"، تينا تينغ، "على رغم التصعيد في الحرب بين حماس وإسرائيل فإن الاجتياح البري متوقع على نطاق واسع".

وأضافت "الوضع في مطلع الأسبوع يشير إلى عدم التصعيد أكثر إلى حرب إقليمية أوسع، مما تسبب في تراجع أسعار النفط".

وصعد الخامان ثلاثة في المئة الجمعة عند الإغلاق بعدما كثفت إسرائيل عملياتها البرية في غزة، الأمر الذي يعزز مخاوف من اتساع نطاق الصراع في منطقة تشكل ثلث إنتاج النفط العالمي.

ويترقب المستثمرون ما سيسفر عنه اجتماع السياسة النقدية في المركزي الأميركي الأربعاء، وبيانات الوظائف الأميركية ونتائج أرباح شركة التكنولوجيا الكبيرة "أبل"، تلمساً لمؤشرات على أي تباطؤ اقتصادي قد يؤثر في الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي المركزي الأميركي على سعر الفائدة دون تغيير.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز