بالصدمة والقوة فاز الهلال على الأهلي في "كلاسيكو" الدوري السعودي

كعادة "كلاسيكو" الدوري السعودي للمحترفين بين الهلال والأهلي شهد كثيراً من الإثارة خلال أحداثه حتى حسمه "الزعيم" ليغرد في صدارة البطولة ويعزز تقدمه بالفوز على "الراقي" في قمة الجولة الـ11 من الموسم الحالي.

وحقق الهلال الفوز على نظيره الأهلي بنتيجة (3-1) في المباراة التي أقيمت في ملعب "الملك فهد الدولي"، والتي شهدت دوراً كبيراً من اللاعبين الأجانب في صفوف الفريقين، بعدما سجلت جميع الأهداف بأقدامهم، لتنعكس التدعيمات الصيفية على واحد من اللقاءات الأكثر أهمية في الدوري السعودي للمحترفين على مدار تاريخه.

واستمر تفوق الهلال على الأهلي في مواجهتهما في الدوري السعودي للمحترفين للمباراة الرابعة على التوالي، بعدما كان آخر فوز لـ"الراقي" في أغسطس (آب) 2020 بنتيجة (2-1)، ضمن الجولة الدور الثاني من البطولة آنذاك، ولعب بعدها الفريقين أربع مواجهات تعادلا في لقاء وحقق "الزعيم" الفوز في ثلاث مباريات، وسجل الفريقين في جميع هذه المواجهات.

وظهر كثير من الأسباب التي منحت الهلال الفوز في لقاء أمس أمام الأهلي، وهي بعض الميزات التي امتلكها المدير الفني للفريق خورخي جيسوس، والأخطاء التي وقع بها المدير الفني الألماني للأهلي ماتياس يايسله، والتي رجحت كافة أصحاب الأرض في لقاء دائماً يلعب دوراً مهماً في ترتيب الدوري السعودي للمحترفين.

الهدف المبكر

استقبل الأهلي هدفاً مبكراً أمام الهلال في الدقيقة الأولى من طريق سافيتش أربك حسابات المدير الفني الألماني، والذي يعد دخل المباراة خاسراً أمام منافس لا يستهان به خاصة مع المنافسة على صدارة الترتيب.

وتسجيل هدف مبكر في شباك الأهلي لم يكن المرة الأولى في الموسم الحالي بعدما تلقى هدفاً في الدقيقة الرابعة أمام النصر في الجولة السابعة، والتي انتهت بخسارته بنتيجة (4-3)، وهذا يدل على استقبال فريق يايسله هدفاً في الدقائق الأولى تربك حساباته وتعيد خطته مرة أخرى في المباريات الكبرى، وهي أحد أسباب الخسارة أمس أمام الهلال.

أرقام مميزة على رغم الخسارة

على رغم الهزيمة أمام الهلال تعكس أرقام الأهلي في اللقاء أنه قدم مباراة مميزة، فتساوى مع الفريق الفائز في عدد التسديدات بشكل إجمالي في المباريات بـ12 تسديدة، منها ثلاثة بين القائمين والعارضة، مقابل خمسة للهلال.

وعلى المستوى الدفاعي تمكن لاعبو الأهلي من تحقيق نسبة افتكاك للكرة وصلت 69.6 في المئة بعدد 23 افتكاكاً، والتي تخطت نسبة الهلال التي وصلت 58.8 في المئة بعدد 17 افتكاكاً.

وعلى مستوى التمريرات تخطى عددها للأهلي (383 تمريرة) وبدقة نجاح 79.6 في المئة، عن الهلال (378 تمريرة) بدقة 78.8 في المئة، وهو ما يعكس تفوق "الراقي" في كثير من أوقات المباراة، ولكن الفاعلية لدى أصحاب الأرض كانت بشكل أكبر.

القوة الهجومية للهلال

لعبت القوة الهجومية للهلال دوراً كبيراً في المباراة بتواجد المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش الذي سجل هدفاً وأهدر ركلة جزاء، ولكن على رغم ذلك قدم مباراة قوية للغاية، وسدد أربع مرات على مرمى الأهلي منها اثنتان بين القائمين والعارضة سجل هدفاً، ولعب الثلاثي ميشايل ومالكوم وسالم الدوسري دوراً مميزاً خلف ميتروفيتش ونجحوا في تشكيل ضغط على دفاعات الضيوف.

ولعب الثنائي سافيتش ومالكوم دوراً مهماً في الناحية الهجومية، بعدما كانت النسبة الأكبر لاختراق لاعبي الهلال لدفاعات الأهلي من عمق الملعب بنسبة 43.3 في المئة، وهو يدل على طريقة لعب البرتغالي جيسوس.

ونجح الهلال في تسجيل الأهداف من طريق سافيتش وميتروفيتش ومدافع الأهلي إيبانيز من طريق الخطأ في مرماه، مقابل تسجيل سان ماكسمين الهدف الوحيد لـ"الراقي".