Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المخيمات الفلسطينية في بيروت تتنفس "حنين العودة"

جولة لـ"اندبندنت عربية" بين اللاجئين ترصد هتافات لا تتوقف لأبناء غزة

غرافيتي للرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات في مخيم برج البراجنة ببيروت (اندبندنت عربية)

ملخص

منذ بدء حرب إسرائيل – غزة يتجمع شباب لبنانيون يومياً حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات تضامنية مع القطاع

تشهد بيروت العاصمة، يومياً، تحركات ووقفات ومسيرات لمئات الدراجات النارية تجول مناطق مختلفة، رافعين الأعلام الفلسطينية واللبنانية و"حزب الله" في مظهر تضامني.

ويتجمع عدد من الشبان في مخيمات العاصمة والضواحي لينطلقوا في جولاتهم، مرددين الشعارات والهتافات المؤيدة لقطاع غزة وأهلها على وقع استمرار التصعيد "الإسرائيلي - الفلسطيني" في المناطق اللبنانية كافة.

"اندبندنت عربية" أجرت جولة على المخيمات الفلسطينية في بيروت (صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة في جنوب العاصمة) للاستطلاع عن أوضاع الأهالي وآرائهم لما يحدث في قطاع غزة.

"برج البراجنة"

وقال صلاح، مسؤول مخيم البرج، "نقف إلى جانب أهلنا في فلسطين. نحن شعب متكاتف ومقاوم والقاسم المشترك بيننا هو أرضنا منذ عام 1948. نشد أيدينا على كل القوى الفلسطينية التي تقف يداً واحدة وجميع فلسطينيي الشتات، حتى ينال شعبنا كافة حقوقه الوطنية وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس".

 

 

محمد عبيد، أحد شبان المخيم نفسه يقف مع مجموعة من أصدقائه يهتفون "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، تحدث أيضاً قائلاً "افتحوا لنا الحدود وسترون العجائب. هنا نموت ببطء وهناك (أي فلسطين) حيث مسرح الشهادة".

وقاطعه أحد رفقائه، "لا نستطيع أن نتحمل ما نراه عبر شاشات التلفزة من مشاهد قاسية. إخوتنا يموتون في غزة كل ساعة والعداد لا يتوقف ونحن هنا في المخيمات اللبنانية كما في العالم مشردون مع كل الأسف".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورداً على سؤال حول طموحه، أجاب "أين هو الطموح؟ طموحي اليوم بات الاستشهاد أو انتظار الموت على ضفاف إشكال يقع هنا أو هناك. نحن إذا تعلمنا لا نستطيع العمل بذريعة أننا ننافس أصحاب الأرض، فكيف لنا أن نتطور؟"

وتقول ليلى من شرفة منزلها، "أوصلوا رسالة المخيم إلى المنظمات الدولية بأننا في حاجة إلى الدعم وإلى من يسهم برفع الفقر والحرمان عن أطفالنا. في ظل الأزمة الاقتصادية التي يتخبط بها لبنان، بتنا مهمشين ودون خط الفقر".

"صبرا وشاتيلا"

وفي مخيم "صبرا وشاتيلا"، يقول صلاح، أحد الشبان القاطنين، إن "هذا المخيم يفتقر لأدنى مقومات العيش الصحي والسليم ونحاول جاهدين أن نخفف من ضغط المعيشة عن كاهل شعبنا اللاجئ. نحن مستعدون للدخول في أي معركة، لكننا في البداية نحتاج إلى مقومات الصمود".

 

أضاف "نسمع في الآونة الأخيرة عن عمليات نزوح وتهجير لأهلنا في غزة إلى الأراضي المصرية، لكننا نعلم أن شعبنا لن يسمح بتهجيره مرة أخرى. لن نهجر مرتين وهم سيعودون هذه المرة إلى أراضيهم التي هجروا منها أول مرة".

وختم حديثه، "هنا في داخل المخيم نحتفل بقدر استطاعتنا مع كل عملية ناجحة يقوم بها إخوتنا في كتائب القسام، لذلك تلاحظين شبه غياب لمظاهر الاحتفال أسوة بالمخيمات الأخرى في البلد. الشباب هنا يتجولون على دراجاتهم حاملين الأعلام الفلسطينية حالمين بعودة موعودة ويفكرون في الوقت عينه ما إذا كانوا سيؤمنون الوقود للدراجات مرة أخرى للقيام بجولات ثانية".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات