Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الصليب الأحمر الصيني يقدم مساعدات نقدية لأفغانستان بعد الزلازل

ارتفاع عدد الضحايا إلى 2445 قتيلاً والمستشفيات عاجزة عن استقبال الجثث

ملخص

ارتفعت حصيلة زلزال أفغانستان إلى مقتل 2445 قتيلاً ومئات المصابين فيما يواصل عناصر الإنقاذ الزمن للعثور على ناجين تحت الركام في قرى سويت بالأرض

قال تلفزيون الصين المركزي، اليوم الإثنين، إن جمعية الصليب الأحمر الصينية قررت تقديم 200 ألف دولار مساعدة نقدية طارئة لجمعية الهلال الأحمر الأفغاني لدعم جهود الإنقاذ والإغاثة من الكوارث في أعقاب الزلازل التي تعرضت لها أفغانستان في الآونة الأخيرة.

وكانت إدارة حركة "طالبان" قد قالت، الأحد، إن الزلازل القوية التي ضربت أفغانستان تسببت في وفاة أكثر من 2445 شخصاً في أقوى هزات أرضية منذ أعوام في الدولة الجبلية المعرضة للزلازل.

وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الزلازل التي ضربت غرب أفغانستان، السبت، كان على بعد 35 كيلومتراً شمال غربي مدينة هرات، وبلغت قوة أحدها 6.3 درجة على مقياس ريختر.

وهذه الزلازل من بين أكثر الهزات الأرضية إزهاقاً للأرواح في العالم خلال هذا العام بعدما أودت الزلازل في تركيا وسوريا بنحو 50 ألف شخص في فبراير (شباط) الماضي.

وقال المتحدث باسم وزارة الكوارث جنان صايق إن عدد الضحايا ارتفع إلى 2445، لكنه صحح عدد المصابين بـ"أكثر من 2000" شخص، إذ كان سبق أن أعلن إصابة 9240 شخصاً.

وأوضح صايق أن 1320 منزلاً تعرضت لأضرار أو دمرت، وقفز عدد الوفيات من 500 شخص وفق ما أعلن الهلال الأحمر صباح الأحد إلى 2445 شخصاً.

وخلال مؤتمر صحافي أشار صايق إلى أن 10 فرق إنقاذ موجودة في الإقليم المتاخم لإيران، فيما ذكر مسؤول في هيئة الصحة بهرات، عرف نفسه باسم الطبيب دانيش، أن أكثر من 200 جثة وصلت إلى مستشفيات مختلفة. وأضاف أن معظمها لنساء وأطفال.

ولفت إلى أن الجثث "نقلت إلى مواقع عدة منها قواعد عسكرية ومستشفيات".

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تجهيز أسرة خارج المستشفى الرئيس في هرات لاستقبال هذا العدد الكبير من الضحايا.

مساعدات إغاثية

بدوره، قال رئيس المكتب السياسي لـ"طالبان" في قطر سهيل شاهين في رسالة إلى وسائل الإعلام إن هناك حاجة ماسة للغذاء ومياه الشرب والأدوية والملابس والخيام لدعم جهود الإنقاذ والإغاثة.

وأزاحت صور أخرى نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الستار عن تضرر مآذن تعود للعصور الوسطى في هرات مع ظهور بعض التشققات فيها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولدى أفغانستان تاريخ مع الزلازل القوية ووقع كثير منها في منطقة هندوكوش الوعرة على الحدود مع باكستان.

وغالباً ما ترتفع حصيلة الضحايا عندما تكون التقارير واردة من مناطق نائية في بلد تعاني بنيته التحتية الخراب بسبب الصراعات التي استمرت عقوداً وصعوبة تنظيم عمليات الإغاثة والإنقاذ.

وتقلصت المخصصات الموجهة إلى نظام الرعاية الصحية في أفغانستان بصورة كبيرة خلال العامين الماضيين منذ سيطرة "طالبان" على السلطة، وكذلك توقفت مساعدات دولية كثيرة شكلت العمود الفقري للاقتصاد، خصوصاً أن البلاد تعتمد اعتماداً شبه كامل على المساعدات الأجنبية.

ويقول دبلوماسيون ومسؤولو إغاثة إن المخاوف المتعلقة بالقيود التي تفرضها الحركة على النساء والأزمات الإنسانية العالمية تدفع المانحين إلى التراجع عن تقديم دعم مالي لأفغانستان، وأمرت حكومة "طالبان" معظم موظفات الإغاثة الأفغانيات بترك العمل على رغم استثنائها لقطاعي الصحة والتعليم.

ورجح متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أغسطس (آب) الماضي أن توقف اللجنة دعمها المالي لنحو 25 مستشفى أفغانياً بسبب قيود التمويل، فيما لم يتضح حتى الآن ما إذا كان مستشفى هرات مدرجاً على تلك القائمة.

وقالت نسيمة، وهي من سكان هرات، إن الزلازل تسببت في حال من الذعر في المدينة، وكتبت في رسالة نصية إلى "رويترز"، "لقد غادر الناس منازلهم، ونحن جميعاً في الشوارع"، مضيفة أن المدينة تشعر بتوابع زلزالية متتالية.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية في تقرير أن هناك ما مجموعه 202 منشأة صحية عامة في هرات، إحداها هي المستشفى الإقليمي الرئيس الذي نقل 500 مصاب إليه، مردفة أن غالبية المرافق عبارة عن مراكز صغيرة للصحة الأولية، وأن التحديات اللوجيستية تعرقل العمل، لا سيما في المناطق النائية. وتابعت أنه "على رغم استمرار عمليات البحث والإنقاذ، لم يجر بعد حصر الضحايا في هذه المناطق بشكل كامل".

وتعاني أفغانستان في الأساس أزمة إنسانية حادة، إذ تم وقف المساعدات الأجنبية على نطاق واسع منذ عودة "طالبان" إلى السلطة عام 2021. كما عانت ولاية هرات التي تعد 1.9 مليون شخص وتقع عند الحدود مع إيران من جفاف مستمر منذ سنوات شل الحياة في عديد من المجتمعات الزراعية.

وتتعرض أفغانستان بشكل متكرر للزلازل، خصوصاً في سلسلة جبال هندو كوش، التي تقع قرب تقاطع الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية.

وفي يونيو (حزيران) من العام الماضي، قتل أكثر من ألف شخص وشرد عشرات الآلاف عندما ضرب زلزال بقوة 5.9 درجة إقليم باكتيكا الفقير، وتسبب في أكبر حصيلة قتلى في أفغانستان منذ ما يقارب ربع قرن.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار