Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مقتل 9 مدنيين في ضربات جديدة للجيش على شمال غربي سوريا

رداً على هجوم الكلية الحربية في حمص والأمم المتحدة تعرب عن قلقها

أدى النزاع في سوريا الذي بدأ في عام 2011 إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتقسيم البلاد (أ ف ب)

استمر القصف على مناطق سيطرة الفصائل المتشددة في شمال غربي سوريا مساء أمس الجمعة، مما تسبب في مقتل تسعة مدنيين إضافيين، وجاء ذلك رداً على هجوم بطائرة مسيرة في اليوم السابق على الكلية الحربية في حمص الذي خلف أكثر من 100 قتيل.

مساء الجمعة، استأنف الجيش السوري الذي توعد بأنه "سيرد بكل قوة وحزم" "القصف الانتقامي" على آخر معقل للمتمردين في شمال غربي البلاد، الذي أسفر عن مقتل 24 مدنياً في الأقل خلال 24 ساعة تقريباً، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفادت المنظمة غير الحكومية مساء بمقتل تسعة مدنيين، بينهم خمسة قصر، في قصف براجمات الصواريخ على محافظة إدلب.

وفي مستشفى في مدينة إدلب بدا العاملون مثقلين جراء تدفق الجرحى. وكانت الشوارع شبه مقفرة، بعدما احتمى السكان في منازلهم وسط شائعات عن ضربات جديدة.

كما واصلت الطائرات الروسية غاراتها على محيط إدلب. وفي وقت سابق من الجمعة قتل طفل في غارة روسية، بحسب المرصد.

من جانبه أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه، فيما دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الخميس إلى "وقف التصعيد الفوري".

وأدى النزاع في سوريا الذي بدأ في عام 2011 إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص وتقسيم البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

والهجوم على الكلية الحربية في مدينة حمص الواقعة في وسط البلاد والخاضعة لسيطرة دمشق أحد أكثر الهجمات دموية ضد الجيش منذ بدء الحرب عام 2011.

وأدى الهجوم إلى مقتل 89 شخصاً، بينهم 31 امرأة وخمسة أطفال، وإصابة 277 آخرين، بحسب السلطات.

من جانبه أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 123، بينهم 54 مدنياً ضمنهم 39 طفلاً وسيدة من ذوي الضباط، وأحصى كذلك إصابة 150 آخرين بجروح.

وحضر وزير الدفاع علي محمود عباس مراسم التشييع الجمعة، بعدما نجا من الهجوم. وأكد شاهد عيان من أهالي الضحايا لوكالة الصحافة الفرنسية أن عباس كان حاضراً خلال حفل التخرج، وغادر قبل دقائق من القصف. وأعلنت السلطات الحداد لمدة ثلاثة أيام.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وقد استعاد الجيش السوري السيطرة على حمص في عام 2017 بعد أن كانت معقلاً للمعارضة المسلحة.

وتستخدم فصائل متشددة تسيطر على جزء من الأراضي السورية وكذلك تنظيم "داعش" في بعض الأحيان طائرات مسيرة لمهاجمة القوات السورية وحليفتها الروسية.

وندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في رسالة تعزية إلى نظيره بشار الأسد، وفق الكرملين، بالهجوم "الإرهابي"، آملاً في أن تتم معاقبة مرتكبيه. وأكد عزمه على "مواصلة تعاوننا الوثيق مع شركائنا السوريين لمكافحة كل أشكال... الإرهاب".

وقال آرون لوند من مركز "سنتشري إنترناشونال" للأبحاث إن "الأسد وأفراداً آخرين من عائلته تخرجوا في الكلية الحربية في حمص، مما يعني أن الهجوم استهداف للسلطة".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات