Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إماراتيون يطالبون عبر تويتر بعودة جنود بلادهم من اليمن

بعد اتهامات حكومة الشرعية لأبوظبي بدعم الانفصاليين في الجنوب

عنصران من الحزام الأمني المدعوم إماراتياً على عربة عسكرية بالقرب من سواحل زنجبار جنوب اليمن (أ ف ب)

أطلق مغردون اماراتيون هاشتاغ على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، يطالب بعودة الجنود الاماراتيون في اليمن بالتزامن مع مطالبات شعبية ورسمية يمنية لاعفاء الإمارات من  مشاركتها ضمن قوام القوات المشتركة في التحالف الداعم للشرعية.

وتحت وسم #اعاده_جنودنا_البواسل_للوطن، طالب رواد ونشطاء إماراتيون عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بعودة القوات الإماراتية رداً على مطالبات الحكومة اليمنية لأبو ظبي بالكف عن دعم المجلس الانتقالي الجنوبي الداعي لانفصال جنوب اليمن عن شماله، الذي تمكن من السيطرة على مرافق الدولة الحيوية بقوة السلاح بعد معارك عنيفة خاضها مع قوات الحماية الرئاسية في عدن التي تتخذها الحكومة اليمنية عاصمة مؤقتة للبلاد وراح ضحيتها أكثر من 40 شخصاً بينهم مدنيون، وأصيب 260 آخرين، بحسب إحصاءات لمنظمات حقوقية محلية ودولية.

وكانت الحكومة اليمنية قد حملت، في وقت سابق أمس الثلاثاء، دولة الامارات المسئولية الكاملة عن انقلاب عدن واتهمتها بشكل صريح ومباشر، بدعم مليشيات الانتقالي.

واليوم الأربعاء، كشف وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، أن الحكومة توجهت بطلب رسمي للرئيس هادي لوقف مشاركة الإمارات في التحالف.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية، "سبوتنيك"، عن الجبواني قوله إن "الحكومة في بيانها أمس حملت المسؤولية الكاملة للإمارات عن كل ما يجري ورفعت رسالة للرئيس هادي بشأن إعفاء الإمارات من استمرار مشاركتها في التحالف العربي في اليمن".

وأضاف "في مرحلة لاحقة سنشتغل على ملفات سياسية وحقوقية وإنسانية وسنرفعها للهيئات والمحاكم الدولية ضد الإمارات وضباطها، وكل ما فعلوه في اليمن من انتهاكات وسجون سرية والتعدي على سيادة البلد ومحاولة اقتطاع أجزاء من أراضيها".
وعن ما يسمى المجلس الانتقالي قال الجبواني انه "ولد في غرفة مخابرات في أبوظبي وهو أداة إماراتية مئة في المئة".

من جانبها، جددت وزارة الخارجية اليمنية مطالبة الإمارات بوقف الدعم المالي والعسكري لمسلحي ما يسمى ب"المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن.

وبلغة غير مسبوقة أكدت الخارجية اليمنية أنها "ستتخذ الإجراءات اللازمة وفقاً للقانون الدولي لضمان وقف الدعم للتمرد في عدن وأبين" في إشارة الى عزمها مقاضاة الإمارات.
وفي سلسلة تغريدات نشرتها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، أعلنت الخارجية اليمنية، أنها "لن تشارك في أي حوار إلا بعد انسحاب مليشيات الانتقالي من المواقع التي سيطرت عليها في عدن".

من جانبه وجه مندوب الحكومة اليمنية الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، في كلمة له أمام مجلس الأمن الثلاثاء، للإمارات اتهامات مباشرة بدعم المجلس الانتقالي الجنوبي ماليا ولوجستيا وإعلاميا.

وطالب السعدي أبوظبي بوقف الدعم لمن وصفهم بـ"المتمردين"، داعيا الإمارات للالتزام بـ"أهداف التحالف وعدم الدخول في مخططات تهدد وحدة وأمن واستقرار اليمن وتشتت جهود السعودية في مواجهة المشروع الإيراني المتمثل بالحوثيين".

وقوبل هذا التصريح برفض مواطنين إماراتيين عبروا عنه تحت الوسم إياه.

وطالب الأكاديمي الإماراتي، عبد الخالق عبدالله، الثلاثاء، بلاده بوقف المساعدات وإعادة جنودها من اليمن، وذلك بعد أن حمل مندوب الحكومة اليمنية دولة الأمارات بدعم مسلحي الإنتقالي.

وقال عبدالله في تغريدة عر صفحته على موقع تويتر، "من المؤسف ان الحكومة اليمنية تهاجم الامارات دون وجه حق وتتخذ مواقف مبتذلة وتفتعل معارك غير ضرورية مع اقوى حليف في التحالف من اجل استعادة الشرعية والذي قام بواجبه على اكمل وجه وقدم تضحيات بدم جنوده الشهداء. الامارات لا تود جزاء ولا شكورا لكن حتما لا تتوقع إطلاق اتهامات باطلة ضدها".

من جانبهم، عبر نشطاء يمنيون عن دعمهم للتصريحات الحكومية تجاه الإمارات، وطالبوا بإعفائها من المشاركة ضمن قوات التحالف الداعم للشرعية.

المزيد من العالم العربي