Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مصير مكارثي في مهب الريح بعد تجنب "الإغلاق الحكومي"

إبرامه صفقة مع الديمقراطيين أغضب جمهوريين متشددين منه

كيفن مكارثي خلال مؤتمر صحافي بعد موافقة مجلس النواب على مشروع قانون تمويل مدته 45 يوماً لتجنب الإغلاق (أ ب)

ملخص

لنائب الجمهوري المتشدد مات غايتس تعهد بيتقديم اقتراح لإطاحة مكارثي من رئاسة مجلس النواب على خلفية إبرامه الاتفاق مع الديمقراطيين.

بدا استمرار رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي في منصبه في مهب الريح، أمس الأحد، بعدما قرر متشددون في حزبه المضي قدماً في محاولة إطاحته في حين حمله ديمقراطيون مسؤولية دفع البلاد إلى شفير "إغلاق حكومي".

وكان مكارثي قد أبرم ليل السبت، في ربع الساعة الأخير، اتفاقاً يضمن تمويلاً طارئاً للحكومة لمدة 45 يوماً، ما أثار غضب الجناح اليميني في الحزب الجمهوري لكونه لم يلحظ اقتطاعات في الإنفاق يطالب بها الجناح اليميني في الحزب.

في المعسكر المقابل، ندد ديمقراطيون بتراجع رئيس مجلس النواب عن تعهدات كان قد قطعها بتجنب أزمة على صعيد الميزانية.

والأحد قال النائب الجمهوري المتشدد مات غايتس، إنه سيتقدم باقتراح لإطاحة مكارثي على خلفية إبرامه الاتفاق مع الديمقراطيين.

وقال غايتس في تصريح لشبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية "أعتزم التقدم باقتراح لإطاحة رئيس المجلس مكارثي هذا الأسبوع"، مضيفاً "أعتقد أنه يتعين عليه نزع الضمادة" في إشارة إلى وقف احتواء التأزم.

ووجه الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأحد، انتقادات لكل من مكارثي والمتشددين الجمهوريين لعدم تقيدهم باتفاق تم التوصل إليه قبل أشهر، وكان يرمي إلى تجنب أزمة "إغلاق حكومي"، ولاستبعادهم دعم أوكرانيا.

وفي مداخلة من البيت الأبيض دعا بايدن الجمهوريين إلى "وقف الألاعيب"، مضيفاً "لقد سئمت وتعبت من سياسة حافة الهاوية، والوضع كذلك أيضاً بالنسبة إلى الشعب الأميركي".

قيادة جديدة

وأضاف غايتس، "أعتقد أن علينا أن نمضي قدماً مع قيادة جديدة يمكن أن تكون محل ثقة"، لكنه أوضح أن تمكن "تكتل الحرية" من إطاحة رئيس المجلس أمر غير محسوم، خصوصاً بعد انفتاح مكارثي على الديمقراطيين للمصادقة على مشروع قانون يحظى بدعم الحزبين.

ونبه إلى أن "السبيل الوحيد لبقاء كيفن مكارثي رئيساً لمجلس النواب في نهاية الأسبوع المقبل يكمن في أن ينقذه الديمقراطيون"، مضيفاً "الآن سيفعلون ذلك على الأرجح".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتطلب انتخاب مكارثي رئيساً لمجلس النواب عدداً قياسياً من دورات التصويت بلغ 15 دورة، ولكي يتمكن من الفوز بالمنصب اضطر إلى تقديم تنازلات إلى تكتل اليمين المتطرف في حزبه، بما في ذلك تعديل النظام الداخلي بما يتيح لعضو واحد طلب التصويت على انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب.

وأفرزت انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي غالبية ضئيلة للجمهوريين في مجلس النواب وهو ما يضع مكارثي في وضعية ضعيفة في مواجهة تكتلات حزبه.

لكن رئيس المجلس بدا واثقاً الأحد من أن اقتراح إطاحته لن يتكلل بالنجاح، وفي تصريح لشبكة "سي بي أس" قال "سأصمد"، متمسكاً بأنه إذا كان غايتس "مستاء لأنه حاول دفعنا إلى إغلاق حكومي حرصت على عدم حصوله، فدعونا نخوض تلك المعركة".

وبدأ مؤيدو مكارثي في الحزب الجمهوري يؤكدون دعمهم له.

وشدد النائب الجمهوري مايك لولر على أن التعطيل من جراء تصويت كهذا لن يؤدي إلا إلى عرقلة العمل الذي يتعين حالياً على الكونغرس إنجازه بحلول منتصف نوفمبر المقبل إذا ما أراد التقيد بالمهلة الزمنية.

ودافع لولر في تصريح لشبكة "إيه بي سي" عن التصويت لتجنب "الإغلاق الحكومي" قائلاً، إن تجنب هذا الأمر كان "العمل الوحيد الذي ينم عن حس بالمسؤولية" يمكن القيام به.

لكن في مؤشر يدل على رفض محتمل ليساريين ديمقراطيين لبقاء مكارثي في منصبه، قالت النائبة التقدمية ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز في تصريح لـ"سي أن أن" إنها ستصوت "بالتأكيد" لصالح إطاحة رئيس المجلس، مشيرة إلى أنه "ليس على الديمقراطيين إنقاذ الجمهوريين من أنفسهم".

لو لم يتمكن الكونغرس من تجنب الإغلاق الحكومي، كانت مؤسسات فيدرالية ستتوقف عن العمل اعتباراً من منتصف ليل السبت- الأحد مع ما يرافق ذلك من تأخير لرواتب ملايين الموظفين الفيدراليين والعسكريين.

ويمنح التدبير الموقت المشرعين وقتاً للتفاوض على مشاريع قوانين الإنفاق السنوي لما تبقى من السنة المالية 2024.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات