Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جولة داخل مطار نيقوسيا المهجور منذ 50 عاما

توقف المطار القبرصي الدولي عن تسيير رحلاته التجارية بعيد الغزو التركي عام 1974

صور موحشة تظهر مبنى المطار في حالة تدهور بعدما بقي مهجوراً إلى حد كبير منذ 50 عاماً (أ ف ب/ غيتي)

ملخص

بعد مرور نصف قرن تقريباً على توقفه عن العمل... صور تبين حال مطار نيقوسيا القبرصي

تظهر هذه الصور المخيفة مطاراً مهجوراً توقف عن العمل منذ 50 عاماً

يقع مطار نيقوسيا الدولي على بعد 10 كيلومترات فقط من العاصمة القبرصية نيقوسيا، وأوقف تسيير رحلاته التجارية عقب الغزو التركي عام 1974.

بني المطار في الثلاثينيات واستخدم الموقع كمحطة أساسية للقوات الملكية الجوية البريطانية في البلاد إلى حين إغلاقه.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كانت مرافق المطار محدودة، وتألف من ثلاثة مبانٍ شكلت المحطة الرئيسة التي تضم الجمارك وقسم الجوازات والطيران المدني والإشارات وحركة المرور والخدمات التشغيلية، وخضع الموقع والمدرج للتوسيع خلال الحرب العالمية الثانية.

بين عامي 1943 و1944 استخدمت قاذفات القنابل الأميركية المدرج أثناء عودتها من عمليات الحلفاء على حقول النفط الرومانية [كانت الحقول تحت الاحتلال النازي وهدفاً دائماً لهجمات الحلفاء]، وجرى توسيع المطار أكثر لإعادة إدخال الخدمات التجارية بعد انتهاء الحرب. وبحلول عام 1948، كانت خطوط مصر للطيران Misrair وشركة الخطوط الجوية البريطانية لما وراء البحار BOAC والخطوط الجوية القبرصية وطيران الشرق الأوسط MEA تشغل كلها رحلاتها انطلاقاً من نيقوسيا.

ولكن في عام 1977 انطلقت آخر الرحلات التجارية من المدرج، وذلك في إطار إذن خاص من الأمم المتحدة لأنه في أعقاب الغزو التركي أصبح المطار موقع قتال مستعر بين القوات القبرصية والتركية.

وجرى توقيع اتفاق وقف إطلاق نار في أغسطس (آب) 1974، مما جعل المطار جزءاً من المنطقة العازلة الخاضعة لسيطرة الأمم المتحدة، والتي فصلت الفريقين المتنازعين.

في الوقت الحالي، يشكل مطار نيقوسيا موقعاً مهجوراً بالكامل، ولكن ما زال يضم مروحيات للأمم المتحدة متوقفة في الموقع الذي استخدم كمقر في الجزيرة لمهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في قبرص منذ الغزو التركي، كما ضم مرافق ترفيهية لطاقم الأمم المتحدة.

وتظهر الصور التي التقطت الموقع كاملاً مع طائرة متعفنة متوقفة على المدرج وتكدس الغبار والنفايات في قاعات الانتظار.

وفي حين كان يشكل في السابق مكاناً تقف فيه حشود المصطافين والمسافرين في الطوابير للتحقق من جوازاتهم – مع زوار من كبار الشخصيات ارتادوا الجزيرة على غرار إليزابيث تايلور وبريجيت باردو – أصبح اليوم مكاناً للشظايا التي تجتاح الأرضية المليئة بالغبار.

وأصبحت المقصورات التي كانت تشغلها القوات الحدودية في السابق خالية اليوم، وكذلك متجر السوق الحرة الذي كان يشرف عليه أمن المطار.

وتقع قبرص في نقطة استراتيجية في شرق المتوسط وقد احتلتها مجموعة من مختلف القوى على مر التاريخ بمن فيهم الآشوريون والمصريون والفرس والرومان.

وفي ظل القانون الدولي يعد الاحتلال التركي لقبرص غير شرعي، كما أنه لا دولة أخرى في العالم باستثناء الجمهورية التركية تعترف بقبرص الشمالية كدولة ذات سيادة.

وبحسب قانون الأمم المتحدة، يعد هذا القسم أراضي تابعة لجمهورية قبرص خاضعة للاحتلال التركي.

© The Independent

المزيد من دوليات