Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل نسف ترمب للتو دفاعه بخصوص أحداث 6 يناير؟

ربما كان الرئيس الأميركي السابق أشبه بمن يطلق النار على قدمه في مقابلته مع برنامج "ميت ذا برس"

الرئيس الأميركي السابق قال عما سماه تزوير الانتخابات ما قد يجر عليه متاعب قانونية (أ ب)

ملخص

إذا اعترف السيد ترمب بأنه خدع الجمهور عن علم، فسيكون ذلك بمثابة نعمة للادعاء.

قد يكون دونالد ترمب أدخل نفسه في ورطة خلال مقابلته الأخيرة مع "أن بي سي نيوز".

حل السيد ترمب ضيفاً بارزاً في أول يوم أحد لكريستين ويلكر في تقديمها لبرنامج "ميت ذا برس" Meet The Press، ولم يكن من المفاجئ أن كثيرين من عتاة الليبراليين على الإنترنت اشتكوا من أن ويلكر، مراسلة البيت الأبيض المحترمة والمخضرمة التي أدارت إحدى المناظرات الرئاسية لعام 2020 وغطت باقتدار عدة حقب رئاسية، سمحت لترمب بالتملص.

بعض المخاوف مفهوم، لكن العديد من الليبراليين تسيئهم تماماً فكرة أن على المؤسسات الإخبارية الكبرى مقابلة السيد ترمب، على رغم حقيقة أن مساحة كبيرة من البلاد لا تزال تدعمه وأنه يكاد يكون من المؤكد أنه سيكون المرشح الجمهوري للرئاسة لعام 2024.

لكن أحد جوانب المقابلة كان لافتاً ومن المرجح أن يسلط المدعون العامون الضوء عليه في معارك السيد ترمب القانونية. في مرحلة ما سألت ويلكر عما إذا كان الرئيس السابق أعلن فوزه في انتخابات عام 2020 بناءً على نصيحة محاميه الخارجيين أو أنه اعتمد على حدسه الشخصي.

"بخصوص ما إذا كنت أعتقد أنها زورت أم لا؟ بالتأكيد، كان هذا قراري"، قال الرئيس السابق الذي خضع للمساءلة في الكونغرس مرتين ووجهت له اللوائح الاتهامية في المحاكم أربع مرات.

ربما كانت كلمات الرئيس السابق، مثل معظم كلماته، ارتجالية، لكنها في نهاية المطاف قد تلحق الأذى بالرئيس في معاركه القانونية. وجادل المدعون العامون في أن السيد ترمب لم يكن فقط يحاول الاحتيال على الجمهور الأميركي، بل فعل ذلك وهو يعلم أن تلك ليست الحقيقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في الشهر الماضي، اتهمت هيئة محلفين كبرى الرئيس السابق بعد استعراض للحجج والأدلة دام أربع ساعات من قبل المستشار الخاص جاك سميث بمؤامرة مزعومة لإلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020. ينص مبدأ أساسي في لائحة الاتهام على أن السيد ترمب والمتآمرين معه "استخدموا ادعاءات كاذبة عن علم بتزوير الانتخابات لحمل المشرعين في الولايات ومسؤولي الانتخابات على إبطال نتائج الانتخابات المشروعة وتغيير الأصوات الانتخابية لخصم المدعى عليه، جوزيف ر. بايدن جونيور، إلى الأصوات الانتخابية للمدعى عليه".

كما زعمت لائحة الاتهام أن السيد ترمب "كرر عن علم ادعاءات كاذبة بتزوير الانتخابات لأنصاره المجتمعين، وأخبرهم كذباً أن نائب الرئيس لديه السلطة لتغيير نتائج الانتخابات، وقد يغيرها، ووجههم إلى الكابيتول لعرقلة إجراءات التصديق وممارسة الضغط".

إذا اعترف السيد ترمب بأنه خدع الجمهور عن علم، فسيكون ذلك بمثابة نعمة للادعاء. لم يعد بإمكان الفريق القانوني للسيد ترمب الاعتماد على حجة أنه كان يستمع ببساطة إلى نصيحة محاميه.

في الواقع، طوال المقابلة، ردد بأنه تجاهل كلمات محاميه منتقداً بشكل لافت وزير عدله السابق وليام بار، الذي قال إن ادعاءات السيد ترمب بتزوير الانتخابات كانت "محض هراء". وبالمثل، خلال جلسات استماع اللجنة المختارة في 6 يناير (كانون الثاني)، قالت ليز تشيني إن التقارير تشير إلى أن عمدة مدينة نيويورك السابق رودي جولياني – الذي اتهم أيضاً في القضية في مقاطعة فولتون، جورجيا – أخبر السيد ترمب في حالة سكر أنه يجب أن يعلن النصر قبل موعد صدور النتائج رسمياً.

كل هذا سيعطي فريق السيد سميث المزيد من الحجج ليقول إن السيد ترمب حاول عن علم قلب الانتخابات وأنه لم يكن يتبع نصيحة محاميه فحسب. وهذا بدوره يمكن أن يجعل عملهم أسهل بينما يضع السيد ترمب في موقف أصعب بكثير.

في الواقع، إذا انتهى الأمر بكلمات السيد ترمب إلى تجريمه، فقد يغير الليبراليون رأيهم في أسلوب مقابلة ويلكر للرئيس السابق.

© The Independent

المزيد من آراء