Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ميزانية تراس المصغرة "كلفت مالكي المنازل ما يناهزه 300 مليار استرليني

حزب العمال يقول إن سوناك يفشل في قلب الضرر الذي أحدثته "اقتصادات الكازينو" التي انتهجتها رئيسة الوزراء السابقة

كواسي كوارتنغ وليز تراس (رويترز)

ملخص

حزب العمال يقول إن سوناك يفشل في قلب الضرر الذي أحدثته "اقتصادات الكازينو" التي انتهجتها رئيسة الوزراء السابقة: ميزانية تراس المصغرة "جعلت مالكي المنازل أسوأ حالا بما قدره 300 مليار جنيه"

أفاد تحليل جديد بأن مالكي المنازل في بريطانيا تلقوا ضربة يفوق حجمها 300 مليار جنيه استرليني (نحو 372 مليار دولار) في السنة التي مرت منذ صدور ميزانية ليز تراس المصغرة الكارثية.

وصادف الأسبوع الماضي الذكرى السنوية الأولى لسلسلة من التخفيضات الضريبية غير الممولة التي أطلقتها رئيسة الوزراء آنذاك ووزير ماليتها كواسي كوارتنغ، والتي أثارت اضطرابات في السوق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وزعم حزب العمال أن "اقتصادات الكازينو" التي اعتمدها الاثنان ألحقت أضراراً مستمرة بسوق الإسكان فشل "رجل التقاعس" ريشي سوناك في إصلاحها.

وأشار الحزب إلى انخفاض أسعار البيوت بنحو خمسة في المئة منذ سبتمبر (أيلول) 2022 - وأفاد بأن ذلك يعني أن الأسر البريطانية شهدت ضياع 336 مليار جنيه من قيمة ممتلكاتها خلال السنة الماضية.

وارتفع متوسط مدفوعات الرهن العقاري الشهرية بمقدار 220 جنيهاً منذ سنة، كما تظهر أرقام بنك إنجلترا، إذ تعاني العائلات الخاضعة إلى ضغوط شديدة في التعامل مع عبء ارتفاع معدلات الفائدة خلال أزمة كلفة المعيشة.

وشعر المشترون للمرة الأولى وأولئك الذين يتطلعون إلى الانتقال إلى بيوت جديدة بالإحباط، إذ أظهرت أرقام رسمية أن الموافقات على الرهون العقارية قد انخفضت بنسبة 40 في المئة منذ صدور الميزانية المصغرة.

وتذكر "هاليفاكس" أن أسعار البيوت انخفضت بنسبة 4.6 في المئة خلال السنة الماضية، في حين تقدر "الجمعية الوطنية للبناء" الانخفاض بنسبة 5.3 في المئة. ويحذر خبراء من أن الركود قد يستمر حتى عام 2025.

وقال وزير الشؤون الحكومية في حكومة الظل العمالية، بات ماكفادن، إن العائلات لا تزال تعاني "بفضل اقتصادات الكازينو الكارثية التي اعتمدتها ليز تراس وكواسي كوارتنغ".

وأضاف "ريشي سوناك، ’رجل التقاعس‘ الذي يتولى رئاسة الوزراء، ليس أفضل منهما، فهو يسمح لنفسه بأن يكون محاصراً بانقسامات حزب المحافظين ويفشل في حل المشكلات التي تواجه البلاد".

وأخرج حزب السيدة تراس إياها من رئاسة الوزراء أواخر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي - بعد ستة أسابيع فقط من الفوز في السباق على قيادة الحزب خلفاً لبوريس جونسون.

وأدى الفشل في موازنة الحسابات في الميزانية المصغرة إلى ذعر في السوق، وانخفاض الجنيه، وارتفاع معدلات الفائدة. واضطر بنك إنجلترا إلى اتخاذ إجراءات طارئة لإنقاذ صناديق التقاعد التي كانت على وشك الانهيار.

وفي مقابلات أجريت مع السيدة تراس منذ مغادرتها منصبها، ألقت باللوم إلى حد كبير على مسؤولي الإدارة العامة في الاضطرابات الاقتصادية التي أثارتها ميزانيتها المصغرة، قائلة إن أحداً لم يخبرها بالأخطار التي تعرضت لها صناديق التقاعد.

وأعربت عن بعض الندم على محاولة إلغاء أعلى معدل ضريبي البالغ 45 في المئة والمخصص للأثرياء - في خطوة أجبرت على التخلي عنها بعد احتجاج من نواب حزبها الخاص - قائلة إنها ربما كانت "تحاول تسمين الخنزير يوم عرضه للبيع" [لم تعد جيداً لميزانيتها المصغرة].

وهاجم حزب العمال السيد سوناك لإلغائه مستهدفات ملزمة في شأن بناء البيوت، لكن المحافظين اتهموا السير كير ستارمر بالتحول من "بناء إلى مانع" بعدما أسقط لوردات عماليون خطط الحكومة لإلغاء القواعد التي تكافح تلوث المياه في محاولة لتعزيز بناء البيوت.

وتعليقاً على تحليل حزب العمال، قال وزير الدولة لشؤون وزارة المالية جون غلين إن السير كير "ليست لديه خطة لمعالجة المسائل الكبيرة التي تواجه البلاد".

وأضاف الوزير المحافظ: "سيسلك السير كير ستارمر سبيلاً سهلاً بطفرته الخاصة باقتراض 28 مليار جنيه سنوياً، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم وارتفاع معدلات الرهون العقارية".

"يركز ريشي سوناك والمحافظون على توفير الإغاثة الفورية للعائلات وعلى أولوياتها. ولهذا السبب سنخفض معدل التضخم إلى النصف وننمي الاقتصاد ونخفض الديون ونبني اقتصاداً أقوى للمستقبل".

© The Independent