ملخص
أذربيجان تنفي امتناعها عن السماح بإيصال مساعدات إلى إقليم ناغورنو قره باغ عبر أراضيها
دخلت شاحنات محملة بمساعدات إنسانية، اليوم الإثنين، إلى إقليم ناغورنو قره باغ الانفصالي بعدما اتفق انفصاليون أرمن مع الحكومة في باكو على استخدام الطرق التي تربط الجيب بأرمينيا وأذربيجان.
واتهمت أرمينيا أذربيجان بتأجيج أزمة إنسانية في الإقليم بعد إغلاق الطريق المذكور، حيث توجد قوات حفظ سلام روسية.
ونفت أذربيجان الاتهامات، قائلة إنه يمكن لناغورنو قره باغ تلقي كل الإمدادات اللازمة عبر أراضيها.
وأعلن الانفصاليون الأرمن في قره باغ، أمس الأحد، عن موافقتهم على مرور شحنات المساعدات الإنسانية عبر الأراضي التي تسيطر عليها باكو، في أول خطوة نحو وقف التصعيد في المنطقة المضطربة.
وقال مستشار السياسة الخارجية لرئيس أذربيجان حكمت حاغييف على شبكات التواصل الاجتماعي، اليوم الإثنين، "تم ضمان المرور المتزامن لسيارات الصليب الأحمر" عبر ممر لاتشين وطريق أغدام الذي يربطه ببقية أذربيجان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أنه بفضل "إجماع إنساني بين صانعي القرار، توفر اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم شحنات من دقيق القمح ومواد طبية أساسية إلى الناس الذين يحتاجون إليها".
وتمسك المدير الإقليمي للصليب الأحمر في أوروبا وآسيا الوسطى إريك باور بأن سكان ناغورنو قره باغ "يحتاجون بشدة إلى إغاثة مستدامة عبر شحنات إنسانية دورية. أتاح هذا الإجماع لفرقنا استئناف العمل لإنقاذ أرواح".
وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة دعوا إلى إعادة فتح لاتشين وأغدام لإيصال المساعدات الإنسانية فيما تعاني منطقة ناغورنو قره باغ نقصاً في الغذاء والدواء.
وتصاعدت التوترات بين أرمينيا وأذربيجان، مطلع يوليو (تموز) الماضي، بسبب الممر وأثار ذلك مخاوف من تجدد المعارك بين البلدين خصوصاً في ظل تعزيز أذربيجان انتشارها العسكري عند الحدود.
وخاض البلدان حربين للسيطرة على ناغورنو قره باغ، آخرهما في عام 2020 ونتجت عنها هزيمة أرمينية وتحقيق أذربيجان مكاسب ميدانية، وانتهت بوقف هش لإطلاق النار.
دارت الحرب الأولى حول مصير الإقليم عند انهيار الاتحاد السوفياتي في التسعينيات، وقد أودت بحياة 30 ألف شخص، فيما خلفت الحرب الأخيرة في عام 2020 نحو 6500 قتيل من الجانبين.