Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

علاج مبتكر للصداع النصفي يعطي المرضى "أملا جديدا"

سيستفيد منه خصوصاً من لم ينفعهم أي من العلاجات المعمول بها

سيكون "ريميجبانت"، المعروف أيضاً باسم "فايدورا" Vydura وتصنعه شركة "فايزر"، متاحاً للبالغين (رويترز)

ملخص

سيستفيد منه خصوصاً من لم ينفعهم أي من العلاجات المعمول بها: علاج مبتكر للصداع النصفي يعطي المرضى "أملا جديدا"

في المملكة المتحدة، حصل علاج للصداع النصفي الحاد على موافقة من "هيئة خدمات الصحة الوطنية" ("أن أتش أس"NHS ) تسمح باستخدامه للمرة الأولى، ويقول الخبراء إن هذا القرار ربما يمثل "تغييراً كبيراً" بالنسبة إلى آلاف المصابين بهذه الحالة.

وذكر "المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية" ("نايس" Nice) في بريطانيا إن صيغة الإرشادات النهائية التي أصدرها بشأن استخدام دواء "ريميجبانت" Rimegepant  تلبي الحاجة الكبيرة غير المستوفاة من الخيارات العلاجية للصداع النصفي الحاد".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

سيكون "ريميجبانت"، المعروف أيضاً باسم "فايدورا" Vydura وتصنعه شركة "فايزر"، متاحاً للبالغين الذين جربوا اثنين على الأقل من أدوية "التريبتانات" triptans، علماً أن هذا الدواء يُعطى عادة بغرض علاج الصداع أو الصداع النصفي، ولكن وجدوا أنها لم تنفعهم بما فيه الكفاية.

كذلك يستفيد من الدواء المرضى الذين يتعذر عليهم تناول "التريبتانات" لمختلف الأسباب، أو يعانون عدم تحمل لهذه الأدوية، أو المرضى الذين جربوا "مضادات الالتهاب غير الستيرويدية" (NSAIDs) و"الباراسيتامول" من دون جدوى.

وقالت هيلين نايت، مديرة قسم تقييم الأدوية في "المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية" إن "الصداع النصفي حالة طبية مبينة في ملاحظات قدمها إلى "نايس" عدد من مقدمي الرعاية الصحية والمصابين بالصداع النصفي بوصفه إعاقة غير مرئية تؤثر سلباً في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك العمل والتعلم والشؤون المالية والسلامة العقلية والنفسية والأنشطة الاجتماعية والأسرة".

"تلبي الصيغة النهائية من التوجيهات اليوم الحاجة الكبيرة غير الملباة إلى الخيارات العلاجية الخاصة بالصداع النصفي الحاد، ما يؤكد مجدداً قدرتنا التي تضمن توافر الأدوية الإكلينيكية والمناسبة في تكلفتها للأشخاص الذين يحتاجون إليها في أسرع وقت ممكن"، أضافت نايت.

يؤخذ "ريميجبانت" على شكل رقاقة تذوب تحت اللسان وتعطي مفعولها من طريق وقف إطلاق بروتين حول الدماغ يسمى "الببتيد" peptide مرتبط بجين "الكالسيتونين" يؤدي دوراً في التسبب بالألم الذي يصاحب الصداع النصفي.

إنه الدواء الأول والوحيد الذي يوصي به "المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية" والذي يساعد في التخفيف من وطأة الصداع النصفي الحاد ويمكن اعتباره تغييراً كبيراً في العلاج -- هيلين نايت، "المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية"

في يوليو (تموز)، حاز الدواء على توصية باستخدامه كخيار للوقاية من الصداع النصفي العرضي لدى البالغين الذين يواجهون أربع نوبات وأقل من 15 نوبة من الصداع النصفي شهرياً، وفي حال لم تنفعهم ثلاثة علاجات أخرى "على أقل تقدير".

بموجب أحدث الإرشادات، سيصار إلى استخدام الدواء أيضاً بغرض التخفيف من وطأة أعراض الصداع النصفي، ومن بينها الألم والغثيان والحساسية للضوء، بل أيضاً الأعراض غير المؤلمة على شاكلة الاضطرابات البصرية الموقتة المعروفة باسم "الهالة" أو "الأورة" aura، والتي ذكر "نايس" أن "العلاجات المتوافرة لا تسيطر عليها".

ومن المتوقع أن يستفيد من هذه التوصية نحو 13 ألف شخص.

وأضافت نايت أننا إزاء "الدواء الأول والوحيد الذي يوصي به "نايس" للمساعدة في تخفيف المعاناة التي يتسبب بها الصداع النصفي الحاد، ويمكن اعتباره تغييراً كبيراً في العلاج المتبع".

وقال روبرت ميوزيك، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية المعنية بمساعدة مرضى الصداع النصفي "ذا ميغرين ترست" The Migraine Trust، إن إرشادات "نايس" "توفر للأشخاص الذين يعانون الصداع النصفي خيارات قيمة للمساعدة في تقليص الألم ومدة نوبة الصداع النصفي".

وأضاف ميوزيك أن الدواء "يحمل أملاً جديداً. وسيستفيد منه خصوصاً المرضى الذين لم يجدوا علاجاً فاعلاً لهم، ومن يكابدون آثاراً جانبية منهكة، بما في ذلك الصداع الناجم عن الإفراط في استخدام الأدوية، ومن يعانون أمراضاً في القلب والأوعية الدموية ويتعذر عليهم تناول العلاجات المعمول بها حالياً.

"الصداع النصفي حالة لا تحظى بالفهم الصحيح أبداً، وتؤثر سلباً بشكل كبير في مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك القدرة على العمل والحفاظ على العلاقات والصحة العقلية والنفسية"، وفق ميوزيك.

© The Independent

المزيد من صحة