Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العقاقير المخفضة للكوليسترول بغرض محاربة سرطان البروستاتا "علاج ممكن"

"هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تظهر أن الستاتينات لديها تأثير يمكن رصده على نمو سرطان البروستاتا لدى المرضى" كما يقول الباحث الرئيس

توجيه الليزر إلى مصاب بسرطان البروستاتا في مركز علاج الأورام بالإشعاع في مركز كيب فير فالي الطبي في فايتفيل، نورث كارولينا (غيتي)

اقترحت دراسة جديدة أن الأدوية التي تستخدم عادة لخفض الكوليسترول بوسعها أن تساعد يوماً ما في معالجة سرطان البروستاتا، ووجدت تجربة سريرية شملت 12 مريضاً وأجراها مركز بيتسون غرب اسكتلندا للسرطان في غلاسكو بأن الستاتينات (statins) أو العقاقير المخفضة للكوليسترول عملت على إبطاء نمو الورم عندما أُعطيت للمريض إلى جانب علاج بالحرمان من الأندروجين وهو كناية عن علاج يخفض مستويات الهرمونات الذكورية.

البروفسور هينغ لونغ الذي قاد البحث قال إن الدراسة "هي الأولى من نوعها التي تظهر أن الستاتينات لديها تأثير يمكن رصده على نمو سرطان البروستاتا لدى المرضى"، وتقترح الأرقام أن كل عام يتم تشخيص حوالى 52300 شخصاً بسرطان البروستاتا في المملكة المتحدة.

وقال البروفسور لونغ "نعتقد أن بوسع الستاتينات أن توقف سرطان البروستاتا عن إنتاج الأندروجين (الهرمونات الجنسية) عبر الكوليسترول مما يقطع الطريق أمام السرطان لمقاومة علاج الحرمان من الأندروجين، وحالياً يصعب بشكل كبير معالجة سرطان البروستاتا المقاوم للإخصاء أي عندما يصبح السرطان مقاوماً لعلاج الهرمونات، وفي حال نجحت التجارب الإضافية بوسعنا استخدام الأدوية المصادق عليها بشكل سريع لتزويد المرضى بخيارات أفضل للعلاج".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويتطلب سرطان البروستاتا الأندروجينات مثل التيستوستيرون مثلاً لكي ينمو، وبالتالي تقوم العلاجات الحالية على الحد من مستويات الأندروجين في محاولة لوقف السرطان عن النمو.

بيد أنه في بعض الحالات بوسع سرطان البروستاتا أن يصبح "مقاوماً للإخصاء" مما يعني أنه يتوقف عن الاستجابة لهذه العلاجات.

على مدى ستة إلى 8ثمانية أسابيع أعطى الباحثون دواء أتورفاستاتين

 (Atorvastatin) (الذي ينتمي إلى عائلة الستاتينات) لـ 12 مريضاً أصبح السرطان لديهم مقاوماً لهذا النوع من العلاج، ثم قام فريق البحث بقياس مستويات مستوى المستضد البروستاتي النوعي (PSA) الذي يستخدم لتقييم نمو الورم لدى المرضى المصابين بسرطان البروستاتا، ووجدوا أن 11 من أصل 12 رأوا مستويات المستضد البروستاتي النوعي تنخفض خلال تناولهم دواء أتورفاستاتين.

ويأمل الباحثون حالياً في إطلاق دراسة أوسع لتحديد إذا ما كان بالإمكان استخدام الستاتينات بشكل موسع لمعالجة سرطان البروستاتا.

الدكتورة هايلي لوكستون وهي كبيرة مديري تأثير البحث في مركز سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة قالت، "يسرنا أننا قمنا بتمويل هذه الدراسة التي تظهر إشارات باكرة مشجعة للغاية أن بوسع الستاتينات أن تساعد في خفض نمو سرطان البروستاتا، ونحتاج للقيام بمزيد من البحوث لفهم التوقيت المناسب لإضافة الستاتينات إلى علاج سرطان البروستاتا ولاختبار هذه المقاربة لدى مجموعة أكبر من الرجال".

ورحب جون كولينغ (64 عاماً) والذي تم تشخيص إصابته بشكل حاد من سرطان البروستاتا عام 2019 بنتائج الدراسة. جون الذي يعيش في بروتي فيري قرب دوندي مع زوجته مارغريت خضع لعلاج كيماوي وإشعاعي وهرموني تكلل بالنجاح وتخضع حاله اليوم للمراقبة.

وقال الأب لولدين "إن حدة سرطان البروستاتا الذي أعانيه تعني أن هناك احتمالاً كبيراً لعودته، وبالتالي فإن حالتي هي حال ترقب ومراقبة".

ويأمل جون، القائد السابق في الجيش، أن يتم تطوير البحث الحالي للمساعدة في علاج المرض بشكل أكثر فعالية في المستقبل.

وأضاف قائلاً إن "مجرد معرفة أن العلماء يعملون في المختبرات والمستشفيات، وتجرى الأبحاث والاختبارات السريرية خصوصاً بواسطة أدوية مستخدمة حالياً لحالات أخرى، يمنحني الأمل بالنسبة إلى حالتي وللأجيال المستقبلية، ونأمل في أن تؤدي أبحاث كهذه إلى نتائج أفضل لدى أي شخص قد يتم تشخيص إصابته بحالة تشبه حالتي".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة