قطاع الصيادلة في بريطانيا يحذر من نقص عقاقير الزكام والإنفلونزا

حذر قادة قطاع المستحضرات الصيدلية (في بريطانيا) من نقص في أدوية السعال والزكام، في حين يشهد بعض مصنعي العقاقير "معاناة في الحصول على الإمدادات الأساسية جداً".

وتعد أقراص آلام الحلق وخلطات السعال وبعض مسكنات الألم من بين الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية تعاني نقصاً في المعروض، وفق جمعية الصيدليات المتعددة المستقلة.

وحذرت المجموعة القطاعية من مشكلات في إمدادات الأدوية ذات العلامات التجارية وغير ذات العلامات التجارية المخصصة لعلاج الأمراض الموسمية.

وقالت الرئيسة التنفيذية ليلى هانبيك إن الصيادلة "يكافحون من أجل الحصول على أدوية الزكام والإنفلونزا الأساسية جداً والأكثر شيوعاً".

ويأتي هذا التحذير بعدما أفادت وكالة الأمن الصحي البريطانية بأن علل الشتاء بما في ذلك الإنفلونزا وكوفيد-19 لا تزال تنتشر "بمستويات عالية".

ونتيجة لذلك، حض المسؤولون الناس على إبقاء الأطفال المصابين بالحمى خارج المدرسة وحضوا البالغين المرضى على ارتداء أغطية الوجه لوقف انتشار العدوى.

ولفتت الجمعية إلى أن النقص الأخير، الذي يأتي على خلفية مشكلات في إمدادات المضادات الحيوية والعلاج التعويضي بالهرمونات طرأت العام الماضي، يظهر وجود مشكلات في سلاسل الإمداد، وأشارت إلى أن "نقص التخطيط" من قبل المسؤولين الحكوميين هو السبب.

وقالت الرئيسة التنفيذية ليلى هانبيك إن الصيادلة "يحلون المشكلات" باستمرار. وأضافت: "يكافح الصيادلة للحصول على أدوية الزكام والإنفلونزا الأساسية جداً والأكثر شيوعاً.

"لا يتعلق الأمر فقط بالأدوية ذات العلامات التجارية بل أيضاً بأشياء بسيطة مثل أقراص آلام الحلق أو خلطات السعال أو مسكنات الألم – ولاسيما تلك القابلة للذوبان.

"والطلب مرتفع لأننا شهدنا هذا الموسم حالات أعلى من الزكام والإنفلونزا ومن الواضح أن الناس يحاولون جاهدين الاعتناء بأنفسهم والتأكد من أنهم يستخدمون المنتجات ذات الصلة لإدارة الأعراض.

وأدى ذلك إلى نقص في هذه المنتجات لجهة عدم قدرتنا على الحصول عليها".

وأضافت السيدة هانبيك: "لكن هذا جزء من مسألة أكبر – من العلاج التعويضي بالهرمونات إلى المضادات الحيوية إلى ما ذكر، نجد أنفسنا باستمرار في موقف عندما نعاني مع المعروض بمجرد ارتفاع الطلب على شيء ما.

"لسوء الحظ، جزء من ذلك هو عدم وجود تخطيط من قبل المسؤولين [في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية] في ما يتعلق بتوقع المشكلات ومحاولة التخطيط مسبقاً لحلها".

"مثلاً، مع الزكام والإنفلونزا، علمنا قبل بضعة أشهر أن الحالات آخذة في الارتفاع وكان من المتوقع أن يكون هناك طلب أعلى على هذه المنتجات".

"لذلك كان المرء ليعتقد بأن الخطط كانت ستطبق في ما يتعلق بإدارة هذا الوضع في مجال التنسيق مع الشركات المصنعة والحصول على المنتجات".

وأفادت سلسلة "سوبر دراغ" للبيع بالتجزئة بأنها شهدت طلباً كبيراً على أدوية السعال والزكام. وقالت نيامه ماكميلان، المشرفة على صيدلية "سوبر دراغ": "نحن نشهد حالياً طلباً مرتفعاً في شكل استثنائي على منتجات الزكام والإنفلونزا".

"إذا كانت منتجاتكم المعتادة غير متوفرة وكنتم تتطلعون إلى تخفيف الأعراض، يمكن للصيادلة لدينا تقديم المشورة في شأن أنسب منتجات تخفيف الآلام ومزيلات الاحتقان لمساعدتكم".