ملخص
بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة خاصة لسلطنة عمان يلتقي خلالها السلطان هيثم بن طارق
بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مساء أمس الإثنين، زيارة خاصة لسلطنة عمان يلتقي خلالها السلطان هيثم بن طارق، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
وكان ولي العهد السعودي قد غادر الهند في وقت سابق، الإثنين، بعد زيارة رسمية وحضور قمة "مجموعة الـ20" في العاصمة نيودلهي.
ويجري الأمير محمد بن سلمان والسلطان هيثم بن طارق محادثات ثنائية تشمل التطورات الإقليمية والدولية والعلاقات الثنائية وبحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وفي السياق، أكد وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، أن العلاقات بين البلدين "علاقات جوار أخوية ونموذجية في شكلها ومضامينها". وأضاف في تصريح لـ"الشرق الأوسط" أن البلدين قطعا شوطاً كبيراً منذ التوقيع على مذكرة تأسيس وقيام مجلس التنسيق المشترك في تأطير وتعميق التعاون بينهما في عديد من مجالات الشراكة والتكامل وفي مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية، وغيرها.
مجلس تنسيق سعودي - عماني
وبعد الإعلان عن تأسيس مجلس تنسيق سعودي - عماني في عام 2021، خلال زيارة سلطان عمان هيثم بن طارق السعودية ولقائه الملك سلمان بن عبدالعزيز في مدينة نيوم، شمال غربي البلاد، شهدت العلاقات الاقتصادية بين البلدين إيقاعاً متسارعاً وتطوراً، كان آخره ما أعلن عنه في فبراير (شباط) الماضي بتوقيع 13 مذكرة تفاهم جديدة بين الدولتين في المجالات الاستثمارية على هامش المنتدى السعودي - العماني في نسخته الأولى، الذي انعقد في الرياض.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن في سياق المنتدى الذي حمل شعار "الشراكة والتكامل" توقيع مذكرة تفاهم خاصة بتمويل مشروع تنموي بالبنية التحتية في السلطنة الخليجية بقيمة 1.2 مليار ريال (320.4 مليون دولار).
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن المذكرة الخاصة بالمشروع الجديد تتلخص في إقامة منطقة اقتصادية حديثة في محافظة الظاهرة العمانية، التي تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام وفتح آفاق من التعاون الخليجي المشترك بين البلدين على مستويات متعددة، لا سيما في ما يتعلق بزيادة التبادلات التجارية وإيجاد صناعات نوعية، وكذلك تشجيع الشراكات بين القطاعات لتوفير السلع والمنتجات وتقليل كلفة الإنتاج والتصدير بين البلدين.
وتضمنت المذكرات مجالات متعددة من بينها تخزين النفط والبتروكيماويات والطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والاستثمار التعديني واللوجيستيات والنقل وريادة الأعمال وأتمتة الأبحاث والتطوير والابتكار والثروة السمكية ودعم الصناعات البحرية والسياحة والسفر ومشاريع الطاقة الشمسية.
الملف اليمني
في الشأن اليمني، أعلن مجلس الأمن، أمس الإثنين، البيان الختامي للجلسة التي تم تخصيصها للأزمة في اليمن، مؤكداً أهمية تحقيق تقدم سريع وملموس في المناقشات الجارية في شأن السلام.
ورحب المجلس، في بيانه، بدعم السعودية وسلطنة عمان المتواصل لجهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة، مجدداً التأكيد على ضرورة تحقيق تقدم ملموس في المناقشات الجارية المستمرة منذ أكثر من عام في شأن إرساء عملية سلام في اليمن، تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال أعضاء المجلس إنه "من المهم تحقيق تقدم سريع وملموس في المناقشات الجارية في شأن السلام في البلاد"، معربين عن دعمهم الكامل لعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن، وعلى أساس المرجعيات المتفق عليها.
وتتكثف منذ مدة مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء، وجولات خليجية للمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ والأممي هانس غروندبرغ.