Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ثلث الرجال معرضون للإصابة بهذا الفيروس

العدوى بفيروسات "الورم الحليمي البشري عالية الخطورة" يمكن أن تسبب ثآليل تناسلية وسرطان الفم والقضيب والشرج لدى الرجال

أحد المفاهيم الخاطئة الرئيسة حول هذا الفيروس هو أنه يصيب النساء فقط دوناً عن الرجال (أ ف ب)

ملخص

أظهرت دراسة حديثة أن رجلاً من بين كل ثلاثة رجال حول العالم ممن يبلغون 15 سنة وما فوق مصابون بنوع واحد على الأقل من الأمراض المعدية المنقولة جنسياً

"فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي" - أتش بي في -  HPV عبارة عن مجموعة من الفيروسات التي تصيب البشرة والأغشية الرطبة التي تبطن مختلف أعضاء جسم الإنسان، مثل عنق الرحم والشرج والفم والحنجرة.

البحث، والذي نشر أخيراً في مجلة "لانسيت للصحة العالمية "Lancet Global Health، وجد أيضاً أن نحو رجل واحد من كل خمسة رجال ضمن هذه الفئة العمرية مصاب بشكل واحد أو أكثر مما يعرف بالأنواع العالية الخطورة والمسببة للسرطان من "فيروس الورم الحليمي البشري".

من بين أكثر من 100 نوع مختلف معروف من "أتش بي في"، يصيب نحو 30 نوعاً المنطقة التناسلية، ما يجعل هذه المجموعة من الفيروسات النوع الثاني الأكثر شيوعاً في المملكة المتحدة ضمن أنواع العدوى المنقولة جنسياً.

ولكن أحد المفاهيم الخاطئة الرئيسة حول هذا الفيروس هو أنه يصيب النساء فقط دوناً عن الرجال. لذا ينبه الأطباء إلى أن معظم الناس من المحتمل أن يلتقطوا هذا الفيروس في حياتهم "بغض النظر عن نوع الجنس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بناء على الدراسات المنشورة بين عامي 1995 و2022، قيّم الباحثون، وبعضهم من "المعهد الكتالوني لعلم الأورام- معهد بيلفيتج للأبحاث الطبية الحيوية" (IDIBELL) في إسبانيا، معدل انتشار عدوى "فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي" بين عموم السكان من الذكور.

في النتيجة، وجد الباحثون أن معدل الانتشار العالمي المشترك بلغ 31 في المئة لأي نوع من "فيروس الورم الحليمي البشري"، ونحو 21 في المئة لفيروس الورم الحليمي البشري العالي الخطورة.

وكتب العلماء في الدراسة: "تظهر النتائج التي خلصنا إليها أن انتشار "فيروس الورم الحليمي البشري" مرتفع لدى الرجال الذين تخطّوا الـ 15 من العمر، وتدعم الرأي القائل إن الرجال الذين يمارسون الجنس، بغض النظر عن العمر، يملكون مخزوناً مهماً للعدوى التناسلية لفيروس الورم الحليمي البشري".

كذلك تبينوا أن "فيروس الورم الحليمي البشري-16" (HPV-16) كان النمط الجيني الأكثر انتشاراً بين مجموعة أشكال "فيروس الورم الحليمي البشري" يليه "فيروس الورم الحليمي البشري-6" (HPV-6).

وكشف التحليل أن "فيروس الورم الحليمي البشري" كان أكثر انتشاراً بين أوساط الشباب، إذ وصل إلى الحد الأقصى ضمن الفئة العمرية الممتدة بين 25 و29 سنة، واستقر أو تراجع قليلاً بين المجموعات السكانية الأكبر سناً.

وبلغت التقديرات الخاصة بشرق وجنوب شرقي آسيا، وفق الدراسة الجديدة، نصف التقديرات الخاصة بالمناطق الأخرى.

صحيح أن غالبية إصابات "فيروس الورم الحليمي البشري" لدى الرجال والنساء لا تتأتى عنها أي أعراض، ولكن من شأنها أن تؤدي إلى أضرار صحية طويلة الأمد ووفيات، إذ تموت أكثر من 340 ألف امرأة بسبب سرطان عنق الرحم الناجم عن "فيروس الورم الحليمي البشري"، وفق "منظمة الصحة العالمية".

لدى الرجال، من المحتمل أن تؤدي الإصابة بـ"فيروس الورم الحليمي البشري" إلى ظهور ثآليل شرجية تناسلية تسبب اعتلالاً كبيراً في الصحة، وتزيد من معدلات انتقال فيروس الورم الحليمي البشري.

وقال الباحثون إن الإصابة بـ"فيروس الورم الحليمي البشري" ترتبط أيضاً بسرطانات القضيب لدى الرجال والشرج والبلعوم، والتي يكون سببها عادة "فيروس الورم الحليمي البشري من النوع 16.

وذكر الباحثون أيضاً أنه في عام 2018، تسبب "فيروس الورم الحليمي البشري" بنحو 69 ألفاً و400 إصابة بالسرطان لدى الرجال.

"هذه الدراسة العالمية التي تتناول معدل انتشار عدوى ’فيروس الورم الحليمي البشري التناسلي’ بين صفوف الرجال تؤكد التفشي الواسع لهذه الإصابات. وعدوى الأنواع الشديدة الخطورة منه يمكن أن تسبب ثآليل تناسلية وسرطان الفم والقضيب والشرج لدى الرجال"، بحسب ميغ دوهرتي، مديرة البرامج العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد والأمراض المنقولة جنسياً التابعة لـ "منظمة الصحة العالمية".

وأشار الباحثون إلى أن "هذه التقديرات تؤكد على ضرورة دمج الرجال في استراتيجيات الوقاية الشاملة من "فيروس الورم الحليمي البشري" بغية خفض معدلات الإصابة والوفيات المرتبطة بهذا الفيروس لدى الرجال، والقضاء في نهاية المطاف على سرطان عنق الرحم وغيره من الأمراض الناجمة عنه".

© The Independent

المزيد من صحة