Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

حرائق اليونان تجلي 25 ألفا وتحصد أرواح 20 قتيلا

رجال الإطفاء يكافحون نيرانا اندلعت في إسبانيا وإيطاليا وسط موجة جديدة تجتاح جنوب أوروبا

ملخص

تواجه اليونان موجة حرائق جديدة التهمت 20 قتيلا خلال يومين وأجلت سلطات أثينا 25 ألف شخص فيما لا تزال ألسنة النيران تشتعل في إيطاليا وإسبانيا

أمرت السلطات اليونانية، الثلاثاء، بإخلاء حي يقع شمال أثينا تهدده حرائق واسعة تضرب أيضاً مناطق أخرى في اليونان ما أدى إلى سقوط 20 قتيلاً في يومين وسط موجة حر جديدة ضربت جنوب أوروبا.

ويواجه البلد موجة حرائق جديدة بعد تلك التي اندلعت في يوليو (تموز). وقد قضى منذ الاثنين 20 شخصاً بينهم 18 يرجح أنهم مهاجرون.

وأمرت السلطات بإخلاء حي أنا ليوسيا الواقع شمال غرب أثينا، ويسكنه نحو 25 ألف شخص، بعد احتراق منازل في حي فيلي المجاور على ما أفاد أحد صحافيي وكالة الصحافة الفرنسية.

غير مسبوق

وقال المتحدث باسم جهاز الإطفاء يانيس أرتوبيوس إن "الوضع غير مسبوق، والأحوال الجوية قصوى"، مضيفاً للتلفزيون العام أن حرائق الثلاثاء "اتسعت بشكل هائل في وقت قصير".

وقضى 18 شخصا يرجح أنهم مهاجرون، في متنزه داديا الوطني قرب الحدود مع تركيا الذي يشكل نقطة دخول غالباً ما يسلكها المهاجرون بحسب أرتوبيوس.

وأضاف "ننظر في احتمال أن يكون هؤلاء قد دخلوا بلادنا بطريقة غير نظامية"، إذ لم يعلن فقدان أي مقيم في اليونان، موضحاً أنه عثر على الضحايا شمال مدينة الكسندروبولي.

وعثر على جثة شخص آخر يرجح أنها لمهاجر أيضاً، فضلا عن جثة راعي مواش مسن في شمال العاصمة.

موجة جديدة

وقال المفوض الأوروبي للمساعدة الإنسانية والاستجابة للأزمات يانيش لينراتشيك "تشهد اليونان موجة جديدة من الخراب اللاحق بغطائها النباتي ومساعدة الاتحاد الأوروبي السريعة ترتدي أهمية حيوية".

واندلعت نيران في المناطق السفلى لمتنزه جبل بارينثا الوطني وهو من أكبر الغابات المحيطة بأثينا الثلاثاء. وطلبت السلطات من سكان المنطقة ملازمة منازلهم وأغلقت طرقاً.

وسجل حريق آخر في منطقة صناعية في أسبروبيرغوس غرب العاصمة ما أدى إلى تشكل سحابة سوداء سميكة غطت السماء.

في شمال شرق اليونان، اندلعت حرائق أيضاً في جزيرتي إيفيا وكيثنوس وفي منطقة بويتيا شمال أثينا.

وتنتشر حرائق أيضا في منطقة بيليبونيزي وغرب البلاد.

إخلاء مستشفى 

ومساء الاثنين أخلي مستشفى في منطقة السكندروبولي الساحلية في شمال شرق البلاد فيما الحرائق مستعرة فيها منذ أربعة أيام. وقال خفر السواحل اليونانيون إنهم نقلوا 65 مريضاً على متن عبارة.

وقالت الممرضة نيكوس جيوكتسيديس "أعمل في هذا المجال منذ 27 عاماً ولم أر قط أمراً كهذا. نقالات في كل مكان ومرضى هنا وحقن وريدية هناك. الأمر يشبه الحرب أو انفجار قنبلة".

وأجلت السلطات تجمعات عدة من منطقة إيفروس المترامية الأطراف قرب الحدود مع تركيا، محذرة من أخطار اندلاع حرائق جديدة خلال الأيام المقبلة.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية بأنه عثر على جثة محترقة لرجل يعتقد بأنه مهاجر في منطقة ريفية قرب ألكسندروبوليس أمس الإثنين.

ويهدد الحريق في المنطقة متنزه داديا الوطني الذي يضم الكثير من الطيور النادرة.

وفي جزيرة إيفيا قرب العاصمة أخلت السلطات مدينة نيار ارتاكي الصناعية. وتؤجج الأحوال الجوية القصوى مع رياح عاتية ودرجات حرارة مرتفعة جداً، النيران ويتوقع أن تستمر حتى الجمعة بحسب خبراء الأرصاد الجوية.

في جزيرة رودوس أتى حريق اندلع في 18 يوليو حتى الآن على 17770 هكتاراً وتسبب في إجلاء 20 ألف شخص غالبيتهم من السياح.

ألسنة اللهب تمتد إلى إسبانيا وإيطاليا

وتكافح السلطات في إسبانيا للسيطرة على حريق غابات ضخم اندلع في جزيرة تينيريفي منذ أسبوع، حيث التهمت النيران 15 ألف هكتار في 12 بلدية، مما أدى إلى إجلاء آلاف الأشخاص، ورجحت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية أن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية أو تتجاوزها في مناطق كبيرة جنوب غربي شبه جزيرة أيبيريا وإلى الشمال الشرقي منها.

وفي إيطاليا، قال رجل الإطفاء أليساندرو فيتاليانو لـ"رويترز" إن السلطات أجلت نحو 700 شخص بعد اندلاع حريق أمس في جزيرة إلبا بإقليم توسكان، من دون ورود تقارير عن وقوع ضحايا.

ونجحت جهود السيطرة على الحريق على رغم أنه في منطقة يصعب الوصول إليها، إلا أن النيران أتت على نحو 14 هكتاراً حتى الآن، وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أنه من المتوقع أن يعود الأشخاص الذين جرى إجلاؤهم لمنازلهم في المساء، بينما لم يعرف سبب الحريق حتى الآن.

وفي فرنسا، أصدرت السلطات تحذيراً باللون الأحمر، وهو الأكثر خطورة، في أربع مناطق بجنوب البلاد، ومن شأن هذه الخطوة أن تسمح للسلطات بإلغاء بعض الفعاليات وإغلاق المرافق العامة إذا لزم الأمر.

المزيد من بيئة