Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الجيش الفرنسي ينفي طلب استخدام الأجواء الجزائرية لمهاجمة النيجر

الاتحاد الإفريقي يعلّق عضوية نيامي و"إيكواس" ترى إرسال بعثة وساطة يتوقف على نتيجة المناقشات الجارية

ملخص

رفضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" مقترحاً من المجلس العسكري الحاكم في النيجر بإجراء انتخابات في غضون 3 سنوات من انقلاب يوليو، مما يطيل أمد المأزق السياسي الذي قد يؤدي إلى تدخل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق

نفى رئيس هيئة أركان الدفاع في فرنسا اليوم الثلاثاء أن تكون باريس قد طلبت من الجزائر استخدام مجالها الجوي لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر.

وكانت الإذاعة الجزائرية الرسمية ذكرت في وقت متأخر أمس الاثنين، إن الجزائر رفضت طلباً فرنسياً لفتح مجالها الجوي أمام عملية عسكرية في النيجر.

وأضافت الإذاعة أن الجزائر تعارض أي تدخل عسكري أجنبي في النيجر المجاورة وتفضّل اتباع السبل الدبلوماسية لاستعادة النظام الدستوري.

إلى ذلك، أعلن الاتحاد الإفريقي الثلاثاء أنّه علّق عضوية النيجر حتى عودة الحكم المدني في البلاد، مؤكّدا أنه سيدرس انعكاسات أي تدخّل عسكري في الدولة الواقعة في منطقة الساحل.
وقال الاتحاد إنّ مجلس السلام والأمن "يطلب من مفوضية الاتحاد الإفريقي دراسة الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لنشر قوة احتياط في النيجر وإبلاغ المجلس بالنتائج". ويأتي إعلان التكتل وسط خلافات شديدة بين أعضائه بهذا الخصوص.
خلال اجتماع حول "الوضع في النيجر" عقد في 14 آب/أغسطس، قرر مجلس السلام والأمن أيضًا "التعليق الفوري لمشاركة جمهورية النيجر في جميع أنشطة الاتحاد الإفريقي وأجهزته ومؤسساته إلى حين عودة النظام الدستوري فعليًا في البلاد"، بحسب ما جاء في بيان صدر الثلاثاء.

في الأثناء، رفضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" مقترحاً من المجلس العسكري الحاكم في النيجر بإجراء انتخابات في غضون ثلاث سنوات من انقلاب يوليو (تموز)، مما يطيل أمد المأزق السياسي الذي قد يؤدي إلى تدخل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.

وتسعى "إيكواس" وقوى دولية أخرى إلى إيجاد حلول دبلوماسية لانقلاب 26 يوليو في النيجر، وهو السابع في غرب ووسط أفريقيا في ثلاث سنوات.

لكن بعد رفض محاولات عدة للحوار، اتجهت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى تنشيط قوة إقليمية قال قادة عسكريون إنها مستعدة للانتشار إذا فشلت المحادثات. واتبعت "إيكواس" موقفاً أكثر تشدداً تجاه النيجر عن دول الجوار التي سيطرت عليها مجالس عسكرية.

وأكدت المجموعة تهديدها، الجمعة، قبل يوم واحد من موافقة المجلس العسكري في نهاية المطاف على مقابلة وفد من "إيكواس" في العاصمة نيامي، مما يشير إلى استعداد جديد للتعاون.

وفي خطاب إلى الأمة أذاعه التلفزيون مساء السبت، قال زعيم المجلس العسكري الجنرال عبدالرحمن تياني إن قادة الانقلاب ما زالوا منفتحين على الحوار، لكنه قال أيضاً إن المجلس العسكري سيتشاور في شأن الانتقال إلى الديمقراطية في غضون ثلاث سنوات، مقترحاً جدولاً زمنياً طويل الأمد على غرار تلك التي اقترحها قادة الانقلاب الآخرون في المنطقة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مفوض "إيكواس" عبدالفتاح موسى لـ"رويترز"، الإثنين، إن موقف التكتل لا يزال واضحاً. وأضاف في رسالة عبر تطبيق "واتساب" رداً على سؤال عن اقتراح تأجيل الانتخابات "أطلقوا سراح (الرئيس محمد) بازوم من دون شروط مسبقة واستعيدوا النظام الدستوري دون مزيد من التأخير". وقال إن نتيجة "المناقشات غير الرسمية الجارية" ستحدد ما إذا كانت مجموعة "إيكواس" سترسل بعثة وساطة أخرى إلى النيجر.

وخضعت سمعة "إيكواس" للاختبار بعد سلسلة انقلابات في الآونة الأخيرة قلصت الديمقراطية في المنطقة، وأثيرت الشكوك حول نفوذ المجموعة مع تشبث قادة المجلس العسكري بالسلطة. وهاجمت المجموعة رؤساء حكومات عسكرية أخرى طالبوا بسنوات عدة من التحضير لإجراء انتخابات.

وفرضت "إيكواس" عقوبات على مالي العام الماضي بعدما لم تنظم السلطات المؤقتة الانتخابات التي وعدت بها. ولم ترفع المجموعة العقوبات إلا بعد الاتفاق على موعد نهائي جديد في 2024.

ووافقت بوركينا فاسو أيضاً على استعادة الحكم المدني العام المقبل، بينما اختصرت غينيا الجدول الزمني لاستعادة الحكم المدني إلى 24 شهراً الأسبوع الماضي بعد ضغوط من "إيكواس".

المزيد من متابعات