Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انفجار خط للغاز في العراق يعطل التوليد في محطة كهرباء

تزداد ساعات التقنين في أشهر الصيف بسبب الاستهلاك المرتفع

يعتبر العراق ثاني المصدرين للنفط في "أوبك" (أ.ف.ب)

قال مسؤولون بوزارة النفط والشرطة إن خط أنابيب للغاز انفجر قرب البصرة في جنوب العراق اليوم حيث عطّل إمدادات إلى محطة محلية لتوليد الكهرباء، لكنه لم يؤثر على إنتاج الغاز أو النفط.
مصدر بالشرطة عزا الانفجار إلى خلل فني ناجم عن "درجات الحرارة المرتفعة في الصيف في الهارثة (على بعد عشرة كيلومترات شمال البصرة)".
وقال مسؤولون بالدفاع المدني إن ضخ الغاز توقف إلى المحطة فيما جرى إخماد الحريق الناشئ. ويعاني قطاع الكهرباء في العراق من انقطاعات لفترات أطول من المعتاد خلال أشهر الصيف الحارة بسبب زيادة الأحمال على شبكة الكهرباء بالبلاد.
وتأتي معظم صادرات نفط العراق، ثاني أكبر منتج بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، من البصرة. وينتج العراق حالياً دون طاقته الإنتاجية البالغة نحو خمسة ملايين برميل يوميا.

الانتاج

وينتج العراق حالياً نحو 14 ألف ميغاواط، وفي اللإمكان أن يصل إنتاجه إلى 18 ألف ميغاواط خلال الصيف الحالي بحسب مسؤولين في وزارة الكهرباء. لكنه يحتاج في المقابل إلى نحو ضعف هذه الكمية، في ظل النمو المستمر لعدد السكان، الذي ربما يصل إلى نحو 40 مليون نسمة في غضون العامين المقبلين، لذلك، يعمل العراق على مضاعفة إنتاجه. وكان أعلن في  30 أبريل (نيسان)، أعلن رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، خلال زيارة إلى ألمانيا، توقيع عقود مع سيمنس لتطوير قطاع الطاقة في العراق.

وقال عبد المهدي إن الشركة الألمانية "في وضع يؤهلها للفوز بمعظم الطلبيات البالغة قيمتها 14 مليار دولار"، مشيراً إلى أن "من الممكن أن تكون سيمنس شريكاً رئيساً في تحديث الكهرباء".

وحضر رئيس الوزراء العراقي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل توقيع اتفاق مع سيمنس لتنفيذ خريطة طريق تطوير قطاع الكهرباء في العراق، بين وزير الكهرباء لؤي الخطيب، والرئيس التنفيذي لسيمنس جو كيزر. وقال مكتب عبد المهدي إن العقد يشمل "تطوير قطاع الكهرباء في مجالات الانتاج والنقل والتوزيع في مدد زمنية محددة"، مؤكداً أنه سيفتح أمام الشركات العالمية الكبرى فرصاً كثيرة للمشاركة في إعمار العراق في مختلف المجالات وحصوصاً مجالات تطوير الاقتصاد والطاقة".

700 مليون دولار

وبموجب الخريطة المقدمة من سيمنس لتطوير قطاع الكهرباء العراقي، فإنها ستقوم بإضافة 11 ألف ميغاواط جديدة خلال السنوات الأربع المقبلة. ما يسمح بتشغيل 65 ألف عراقي وتطوير إدارة منظومة الكهرباء في البلاد. وعلى الرغم من أن الشركة الألمانية كشفت عن توقيع عقود بقيمة إجمالية تصل إلى 700 مليون دولار، إلا أن مصادر في وزارة الكهرباء العراقية تؤكد أنها ستستثمر عشرة أضعاف هذا المبلغ مع "سيمنس.

منافسة شرسة من جنرال الكتريك

ووفقاً لمصادر، فإن سيمنس تتعرض لمنافسة شديدة من شركة جنرال الكتريك بشأن استثمارات الطاقة في العراق، مضيفة أن القيمة المحددة للاستثمارات، وهي نحو 14 مليار دولار، ربما تذهب مناصفة إلى الشركتين.

وقال الخبير الاقتصادي العراقي أنس مرشد، إن "تصريحات عادل عبد المهدي لا توحي بأن سيمنس ستكون المستفيدة الوحيد من إعادة بناء كهرباء العراق"، مضيفاً أن "ليس من المؤكد أن سيمنس بذلك الاتفاق قد أبعدت جنرال الكتريك عن المشروع المخطط".

المزيد من البترول والغاز