Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل ينبغي أن نستأنف وضع كمامات مرة أخرى؟

يؤكد عدد من خبراء الصحة وجوب أن يبقى الناس يقظين وأن يتوخوا الحذر من فيروس "كوفيد"

حض خبراء الصحة الناس على إظهار الاحترام للأفراد الذين يختارون ارتداء الأقنعة (رويترز)

ملخص

يؤكد عدد من خبراء الصحة وجوب أن يبقى الناس يقظين وأن يتوخوا الحذر من فيروس "كوفيد" فهل ينبغي أن نستأنف وضع كمامات مرة أخرى؟ 

أثار الارتفاع الكبير في تفشي فيروس "كوفيد" هذا الصيف، تساؤلات في شأن ما إذا كان ينبغي أن يعود الناس إلى تطبيق بعض تدابير السلامة كوضع أقنعة الحماية أم لا.

الدكتور ديفيد دودي عالم أوبئة الأمراض المعدية في" كلية جونز هوبكنز بلومبيرغ للصحة العامة" Johns Hopkins Bloomberg School of Public Health قال لصحيفة "سياتل تايمز": "صحيح أنه بدأت تظهر معالم زيادة ملحوظة في انتشار الفيروس، لكنها ليست بالأمر الذي يستدعي قرع جرس الإنذار".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ورغم أن عدداً من خبراء الصحة كالدكتور دودي لا يعتقدون أن هناك موجباً لقلق الناس، فقد أعرب البعض عن مخاوفهم.

فبعدما تخلى كثير من الناس عن وضع أقنعة الوقاية من العدوى، نبه الدكتور بيتر تشين هونغ الخبير في الأمراض المعدية في "جامعة كاليفورنيا" في سان فرانسيسكو في مقابلة أجرتها معه صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، إلى أن التخلي نهائياً عن وضع أقنعة الحماية، من شأنه أن يعرض الناس لخطر أكبر للإصابة بالفيروس. وقال "الآن، مع تزايد عدد الإصابات بعدوى "كوفيد" في مختلف أنحاء البلاد، قد يرغب الناس في التفكير (بوضع الكمامات) في وسائل النقل العام والمطارات".

واستناداً إلى صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، فقد ارتفع عدد حالات الدخول إلى المستشفيات للمصابين بـ"كوفيد"، نحو 12 في المئة أسبوعياً، وذلك على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة، لكن من خلال مقارنة هذه النسبة مع الارتفاعات السابقة، فإن الأرقام الراهنة المبلغ عنها تبقى منخفضة نوعاً ما. وقد بلغ عدد حالات الدخول إلى المستشفيات 9,056 حالة، حتى الأسبوع المنتهي بالـ29 من شهر يوليو (تموز)، وهو رقم يظل أقل بشكل هامشي من فترة الذروة السابقة التي سجلت 44 ألف حالة دخول أسبوعية إلى المستشفيات في مطلع يناير (كانون الثاني)، أو خلال تفشي موجة "أوميكرون" في يناير عام 2022، عندما سجلت 150 ألف حالة دخول.

ومن المرجح إلى حد كبير -نظراً إلى محدودية البيانات التي يتم جمعها بشكل مستمر على المستوى الوطني- ألا تعكس الأرقام عدد حالات الإصابة الفعلية بفيروس "كوفيد". وبعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن انتهاء حالة الطوارئ على المستوى الوطني في أبريل (نيسان)، قللت غالبية السلطات الفيدرالية من اليقظة ومراقبة البيانات. وبالتالي، توقف "مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" Centers for Disease Control and Prevention وعدد من الولايات، عن تعقب نتائج الاختبارات الإيجابية لجهة الإصابة بالمرض، منذ شهر مايو (أيار).

وبناء على ذلك، يؤكد عدد من خبراء الصحة ضرورة أن يتوخى الناس الحذر ويبقوا متيقظين.

وتقول الدكتورة سارة كودي مديرة الصحة العامة والمسؤولة عن الصحة في مقاطعة "سانتا كلارا" لصحيفة "لوس أنجليس تايمز" إنه "على رغم انتهاء حالة الطوارئ المعلنة، فإن فيروس "كوفيد" يواصل انتشاره، ومن المحتمل أن يستمر على هذا النحو لبعض الوقت. لذا، إذا كنتم لا تريدون حقاً أن تمرضوا، فيمكنكم حماية أنفسكم من خلال ارتداء القناع عندما تكونون في أماكن مغلقة، "لكن، في هذه المرحلة، القرار يبقى رهناً بكل فرد".

وأكدت الدكتورة كودي أن وضع الكمامات، حتى فقط في المناطق التي تنطوي على أخطار عالية لانتقال العدوى، يظل أكثر فائدة من عدم ارتدائها على الإطلاق. ولفتت إلى أنه "كلما زاد عدد الأفراد المتجمعين في مكان واحد، زاد احتمال حمل أحدهم للفيروس ونشره للآخرين".

حض خبراء الصحة الناس على أهمية إظهار الاحترام للأفراد الذين يختارون ارتداء الأقنعة، بحيث قد تختلف دوافعهم. وفي لوس أنجليس، نصحت وزارة الصحة الأشخاص بمراعاة "عوامل الخطر المرتبطة بالعائلة أو الأصدقاء المقربين الذين يتفاعلون معهم، إضافة إلى تقييم طبيعة الحدث أو الموقع اللذين قد يوجدون فيهما"، عند اتخاذ قرارات في شأن وضع قناع الوقاية من عدمه.

في المقابل، فإن تلقي جرعات التطعيم الراهنة يقلل من خطر الإصابة بفيروس "كورونا". وينصح الأفراد الذين لم يتلقوا جرعة معززة منذ زيادة تفشي متحورة "أوميكرون" في سبتمبر (أيلول) عام 2022، بتحديد موعد لأخذ جرعة تعزيز متأخرة على الفور. ويوصي الدكتور تشين هونغ بأن يختار الأشخاص الذين يعانون نقص المناعة أو الكبار في السن، بالحصول على الجرعات المعززة لعام 2022 بدلاً من انتظار جرعة السنة 2023.

وسيعد إصدار جرعة السنة 2023 من اللقاحات، لمكافحة أحدث متحورة من "أوميكرون" الطاغية الآن، وهي "إكس بي بي 1.5" XBB.1.5، التي تعد وفق صحيفة "نيويورك تايمز"، مسؤولة عن موجة دخول المصابين إلى المستشفيات على الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

© The Independent

المزيد من صحة