Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مع تفشيها عالميا... متحورة "أركتوروس" تسجل 5 وفيات في بريطانيا

رصدت في إنجلترا 105 حالات من "أكس بي بي.16.1" مع تسجيل إصابات في مختلف المناطق باستثناء الشمال الشرقي للبلاد

"لا يتوافر أي دليل واضح على أن هذه المتحورة أكثر خطورة من المتحورات المتفرعة السابقة عن كورونا" (غيتي)

ملخص

ذكر رؤساء الصحة العامة في المملكة المتحدة بأنه ما من دليل يشير إلى أن المتحورة الجديدة أكثر خطورة من سابقاتها

توفي خمسة أشخاص في المملكة المتحدة بعد إصابتهم بسلالة "أركتوروس" Arcturus المتحورة من "كوفيد"، وذلك وفق أحدث البيانات الصادرة عن رؤساء الصحة العامة في البلاد.

وحتى تاريخ الـ 17 من أبريل (نيسان) الجاري شهدت إنجلترا 105 حالات من "أكس بي بي.16.1" (XBB.1.16) المعروفة أيضاً بـ "أركتوروس"، مع وجود إصابات في مختلف المناطق باستثناء الشمال الشرقي للبلاد.

رؤساء الصحة العامة في البلاد ذكروا بأنه ما من دليل يشير إلى أن المتحورة الجديدة أكثر خطورة من سابقاتها.

البروفيسور آدم فين من جامعة "بريستول" ومستشار في اللجنة المشتركة للتلقيح التابعة للحكومة البريطانية قال لـ "اندبندنت" إنه "لا يتوافر دليل واضح على أن هذه المتحورة أكثر خطورة من المتحورات المتفرعة السابقة عن كورونا والمنتشرة حالياً في ما يتعلق بمعدل الوفيات أو نسب الدخول إلى المستشفيات".

وأضاف فين، "جميع الوفيات التي نشهدها تأتي ضمن كبار السن تقريباً، وتعزى بالطبع إلى كل المتحورات المنتشرة بين الناس في الوقت الحالي، لكن وبالنظر إلى حداثة المتحورة الحالية فإن الوفيات التي سنشهدها ستعزى بطبيعة الحال لها لأنها السائدة حالياً".

وتكشف بيانات صادرة عن "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" UKHSA أن "أركتوروس" تقف وراء 2.3 في المئة تقريباً من كل الإصابات الجديدة.

وتحدث في هذا الشأن أيضاً البروفيسور في بيولوجيا الأنظمة الحاسوبية ومدير "معهد علم الوراثة" التابع لكلية لندن الجامعية فرانسوا بالوكس فقال إن "أركتوروس" ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمتحورة ثانوية أخرى هي "إكس بي بي. 1.5" XBB1.5 المسيطرة حالياً في المملكة المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وذكر البروفيسور بالوكس أنه "في الأماكن التي لم تشهد موجة إصابات من ’إكس بي بي.1.5‘ (مثل الهند أو الصين)، فمن المتوقع أن تسجل ’أركتوروس‘ إصابات كثيرة (كما فعلت ’إكس بي بي.1.5‘) وعلى العكس من ذلك، ففي دول مثل المملكة المتحدة ليس من المتوقع أن تطرح المتحورة تأثيراً كبيراً في أعداد الحالات، وحتى على معدلات دخول المستشفيات والوفيات، ولا يزال معدل ’أكس بي بي.16.1‘ منخفضاً هنا في المملكة المتحدة، ولكنها ربما تصبح المتحورة السائدة التالية في المستقبل".

وأشارت "وكالة الأمن الصحي" إلى أن "البيانات غير كافية" للكشف عن خطورة "أركتوروس" أو الوقوف على مدى فاعلية اللقاحات ضدها مقارنة مع المتحورات المنتشرة الأخرى، ولكنها قالت إن "أعداد العينات منخفض جداً وربما تتغير النتائج مع توافر مزيد من البيانات".

وخلال الأسبوع الماضي صنفت "منظمة الصحة العالمية" (WHO) "أكس بي بي.16.1" بأنها "متحورة مثيرة للاهتمام"، مما يعني أنها تحمل طفرات جينية يشتبه أو يعرف أنها تتسبب بتغيرات كبيرة، وأنها تنتشر على نطاق واسع في عدد من البلدان، وذلك بعدما علمت "اندبندنت" من كبار العلماء أن المملكة المتحدة لا تتمتع بالجاهزية المطلوبة لمواجهة الجائحة التالية بعد تفكيك أنظمة مراقبة "كوفيد" وخفض التمويل المرصود للبحوث، ولأن "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" (أن أتش إس) NHS تنوء أصلاً تحث ثقل أعباء كثيرة.

وفي الأسبوع الماضي ذكرت "اندبندنت" وجود مخاوف من أن "أركتوروس" ربما تصبح المتحورة السائدة في المملكة المتحدة بعدما أثارت السلالة موجة جديدة من الإصابات في الهند، والتي أخذت تتصاعد بمعدل أسرع من المتحورات الأخرى و"تتفوق بسرعة" عليها.

وفي إحاطة إعلامية نشرت الخميس الماضي ذكرت "وكالة الأمن الصحي" أن الهند التي تمثل 61 في المئة من الحالات المرصودة على مستوى العالم، لا تزال تشهد ارتفاعاً في الحالات الناجمة عن المتحورة الجديدة، وبأن الحالات شهدت ارتفاعاً ما بين الـ 20 من مارس (آذار) الماضي والثالث من أبريل (نيسان) الجاري، إذ تضاعف عددها تقريباً في غضون أربعة أسابيع لترتفع بعدها إلى 11109 إصابات في الـ 14 من أبريل الجاري.

ومع ذلك قال رؤساء "وكالة الأمن الصحي" إنه بناء على البيانات الوبائية والمختبرية فلم يكن من الواضح ما إذا كان الارتفاع في الإصابات سيسجل مثيلاً له في المملكة المتحدة.

وأوضح هؤلاء أن "أكس بي بي.16.1" تسجل حالياً معدلاً منخفضاً في المملكة المتحدة، ولا تظهر سوى أدلة أولية قليلة على أنها ستشهد نمواً (ثقة متدنية بسبب قلة العينات)، و"سوف نبقيها تحت المراقبة".

© The Independent

المزيد من صحة