Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تتوسع في توطين "المسيرات" المدنية بعد العسكرية

رئيس الشركة المصنعة يؤكد لـ"اندبندنت عربية" أن أول إنتاج سيكون العام المقبل

في يوليو الماضي أعلنت البلاد عن شراكة سعودية- تركية لتصنيع طائرات عسكرية من دون طيار (رويترز)

ملخص

رئيس شركة التميز القابضة يؤكد لـ"اندبندنت عربية" أننا سنكون قادرين على إنتاج الطائرة الكاملة أواخر العام المقبل 2024، ومن ثم تطرح في الأسواق لاحقا

ضمن الخطوات التي تخطوها الرياض لتوطين عدد من الصناعات الثقيلة في البلاد، أعلن إتمام اتفاق جديد بين شركة "التميز" السعودية القابضة وشركة "أبروبوتيكس" الأميركية المحدودة لإنشاء بنية تحتية خاصة بصنع طائرات مسيّرة (من دون طيار) مدنية.

ويأتي التحالف الاستراتيجي لهذه الصناعة بعد أسابيع من إبرام الرياض وأنقرة اتفاقاً آخر لتصنيع الطائرات العسكرية المسيّرة.

ويشمل الاتفاق السعودي- الأميركي إنشاء مكتب محلي مشترك في الرياض من أجل توطين أنظمة وحلول الطائرات من دون طيار ذاتية القيادة التي تطرحها الشركة الأميركية، كما يتضمن توفير حلول البيانات للجهات الحكومية والتجارية على حد سواء باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وقال رئيس شركة "التميز" القابضة عبدالله زيد المليحي لـ"اندبندنت عربية"، "خلال الفترة الماضية تواصلنا مع شركات متخصصة عدة   في المجال بهدف تقديم أفضل الخدمات التي يمكن للطائرات المسيّرة العمل بها في البلاد وتوصلنا إلى اتفاق مع الشركة الأميركية، إذ سنعمل على توطين هذه الصناعة في السعودية ونقل الخبرات في الصناعة بحيث نستطيع مستقبلاً إنتاجها محلياً".

وأشار إلى أنه في أواخر ديسمبر (كانون الأول) المقبل سينجز المشروع من خلال البدء بإنشاء مركز أبحاث متطور لهذه الصناعة ومكتب خاص بالشركة الجديدة"، مردفاً "في بداية العمل ستكون هنالك آلية لتجميع الطائرات في السعودية، ومن المرجح أنه في منتصف العام المقبل 2024، سنتمكن بحسب الخطة الخاصة بالمشروع من تجميع 60 في المئة من مكونات الطائرات المسيّرة".

وزاد "نتوقع أننا سنكون قادرين على إنتاج الطائرة الكاملة في أواخر العام المقبل 2024 وسيتم طرحها في الأسواق مطلع 2025".

استخدامات الطائرة

ولفت المليحي إلى أن الطائرات المسيّرة التي ستصنع في السعودية مدنية وتستخدم الذكاء الاصطناعي، إذ ستعمل على مراقبة الطرق السريعة في البلاد وكذلك حالات الطوارئ والإسعافات، كما "يمكن اللجوء إليها لمتابعة الكوارث سواء الفيضانات والسيول وخلافه، إذ يتم توظيفها في رصد الأودية ومراقبة الحالات فيها، فهي مزودة بتقنيات تمكنها من قياس ارتفاع منسوب المياه والتقاط صور توضيحية للمكان الذي يجب مراقبته".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح رئيس الشركة أن الطائرات المسيّرة المصنعة في السعودية لها استخدامات واسعة في البلاد، لا سيما في ما يخص عمليات التوصيل إلى المنازل من خلال دعمها بتقنيات بواسطة الذكاء الاصطناعي بما يؤهلها للاستجابة من دون تدخل بشري.

وكشف عن أن هذا الصنف من الطائرات يمكن استخدامه في المصانع لمتابعة خطوط الإنتاج، ومراقبة التلوث البيئي لا سيما في البحار والمحميات الطبيعية.

وتشهد الصناعة تطوراً  متسارعاً في البلاد تزامن مع أنظمة وتشريعات تنظم استخدام تقنياتها في مجالات عدة.

طائرات مسيّرة عسكرية

ولا تتوقف جهود الرياض لنقل صناعة الطائرات المسيّرة عند المدنية وحدها، بل سبق ذلك الإعلان عن شراكة سعودية- تركية في يوليو (تموز) الماضي لتصنيع طائرات من دون طيار عسكرية، وتم توقيع عقد استحواذ مع شركة "بايكار" التركية تتعلق بـتوطين صناعتها محلياً.

وقال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان حينها إنه "جرى التوقيع على عقد استحواذ بين وزارة الدفاع وشركة بايكار التركية للصناعات الدفاعية، تستحوذ بموجبها وزارة الدفاع على طائرات مسيّرة بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة وتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية".

وأشار بيان لوكالة الأنباء السعودية إلى أن الاتفاق المبرم تضمن تصدير مسيّرات هجومية من طراز "بيرقدار أكنجي تيها" وتصنيع الأنظمة الإلكترونية والقطع الميكانيكية وهياكل الطائرات باستخدام المواد المركبة والتصنيع والاختبارات النهائية للطيران، إلى جانب تقديم خدمات التدريب والإسناد.

في حين يتضمن اتفاق آخر مع "إسلسان" و"روكتسان" التركيتين توطين صناعة الذخائر والمستشعرات البصرية لمنظومة الطائرات المسيّرة وتصنيعها داخل المملكة.

وكانت شركة "إنترا" للتقنيات الدفاعية أول شركة سعودية تبدأ الاستثمار في المجال قبل بضعة أعوام، إذ أعلنت عن أول مصنع للطائرات من دون طيار داخل السعودية وفق أعلى المعايير العالمية وكشفت في معرض الرياض للطيران 2023 عن أولى طائراتها.

وتعمل منظومة الصناعات العسكرية السعودية وفق استراتيجية جديدة أقرت منذ 2017 لتعزيز اكتفاء المملكة الذاتي من خلال  توطين 50 في المئة من إنفاقها الدفاعي في غضون 2030، وأنشأت في سبيل ذلك شركات مستقلة عدة باستثمارات يقودها صندوق الاستثمارات العامة وعدد من مؤسسات القطاع الخاص.

المزيد من الأخبار