Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النظام الإيراني يستبق ذكرى الاحتجاجات بمواجهة الطلاب والمعلمين

المراكز الأكاديمية والمدارس شكلت أكبر معقل للحراك المعارض العام الماضي والمشاركون أطلقوا شعارات حادة استهدفت خامنئي

أقدمت الأجهزة الأمنية الإيرانية على تهديد عائلات الطلاب الذين لم يردوا على اتصالات عناصر الأمن (أ ف ب)

ملخص

الدعوات الواسعة التي تصدر إلى المشاركة في الذكرى الأولى لمقتل مهسا أميني تبين أن إجراءات النظام القمعية ليس لها تأثير

لم يبق إلا شهر قبل حلول موعد افتتاح الفصل الدراسي الجامعي الجديد في إيران، وتلجأ القوى الأمنية إلى التهديد واستدعاء الطلاب والأساتذة خوفاً من موجة جديدة من الاحتجاجات، وتزامن موسم العودة لصفوف الجامعات هذا العام مع الذكرى الأولى للتحركات التي تلت مقتل الفتاة الإيرانية- الكردية مهسا أميني.
وذكرت قناة لجنة الطلبة الإيرانيين على "تيليغرام" أن القوى القمعية للنظام استدعت عدداً من طلاب جامعة "تربيت مدرس" بواسطة الهاتف، ولم يذكر عناصر النظام هوية الأجهزة التي ينتمون إليها.

كما أقدمت الأجهزة الأمنية على تهديد عائلات الطلاب الذين لم يردوا على اتصالات عناصر الأمن.

وكتبت القناة، "يبدو أن هذه الإجراءات تأتي بالتزامن مع ذكرى قتل مهسا أميني، إذ تعمل الأجهزة القمعية على بث الرعب والهلع بين الطلبة من أجل منع تشكيل حركة احتجاجية. وكانت الأجهزة الأمينة لجأت خلال الأعوام الماضية إلى مثل هذا الإجراء واستدعت عدداً كبيراً من الطلبة لترغمهم على عدم المشاركة في الاحتجاجات من خلال أخذ التزامات خطية منهم".

وذكرت اللجان الطلابية أن الاستدعاءات عبر الهاتف لا مبرر قانوني لها، بل يجب أن تكون بشكل مكتوب ولا يوجد أي مبرر قانوني للرد على مثل هذه الاستدعاءات والاتصالات من قبل الأجهزة الأمنية.
وشملت هذه الاستدعاءات طلاباً في محافظات إيرانية عدة منها طهران ومازندران وكيلان وكردستان وأذربيجان الشرقية وهمدان، وتستمر السلطات منذ العام الماضي بمواجهة الطلاب بعد سلسلة إضرابات قادها هؤلاء في عدد من الجامعات وأقدمت على اعتقال كثر منهم في الجامعات والأحياء الطلابية واقتحمت منازل بعضهم ونقلتهم إلى السجون.

كما تشهد الجامعات موجة قمع غير مسبوقة ضد الطلبة المنتقدين للنظام شملت الحرمان من الدراسة وإمكانات الرفاهية وتلفيق ملفات ضد الناشطين منهم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونشر مقطع صوتي على وسائل التواصل الاجتماعي لأحد مديري الاستخبارات ويدعى "شكوهي" أكد أن مسؤولين أمنيين في النظام كانوا يعارضون إعادة فتح الجامعات بعد إغلاقها لمدة عامين بسبب كورونا واعتبروا أن عودة الطلاب للجامعات أدت إلى تشكيل سلسلة احتجاجات ضد النظام ووصفوا هذا الإجراء بأنه "الخطأ الكبير" للنظام.
من جانب آخر تشن السلطات حملة مواجهات ضد المعلمين المنتقدين للنظام، إذ أحالت ليدا إسماعيلي إلى التقاعد المبكر وأقالت علي رضا همتي من التعليم لفترة ثلاثة أشهر، كما أرغمت فرنكيس قشقايي على الالتزام بعدم المشاركة في الاحتجاجات.

وكانت اللجنة التنسيقية للمعلمين أعلنت عبر قناتها على "تيليغرام" أن ليدا إسماعيلي أجبرت على التقاعد المبكر بواسطة القضاء، مؤكدة أن الحكم بالإقالة من التعليم لفترة ثلاثة أشهر بحق علي رضا همتي وهو من المعلمين الناشطين في ابدانان في عيلام جاء بقرار من محكمة الاستئناف وشملته هذه العقوبات بسبب مشاركته في الاحتجاجات الواسعة بعد مقتل مهسا أميني.

وذكرت فرنكيس قضقائي وهي معلمة متقاعدة وعضو في نقابة المعلمين أن رجال الأمن جاؤوا إلى منزلها وأرغموها على توقيع التزام بعدم المشاركة في الاحتجاجات وكان الأمن اعتقل هذه الناشطة خلال التحركات الماضية وأطلق سراحها بعد ثلاثة أشهر من السجن بكفالة مالية.

ونظم المعلمون وقفات احتجاجية عدة بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وإهمال النظام لمطالبهم وقد أصدر القضاء أحكاماً مشددة ضد بعضهم شملت السجن والإقالة من عملهم.

وكانت الجامعات والمدارس من كبرى المعاقل للحركة الاحتجاجية الأخيرة في إيران ويبدو أن النظام ينوي تهديد الطلبة الناشطين قبل حلول ذكرى مقتل مهسا أميني لمنعهم من أي نشاط، لكن الدعوات الواسعة التي تصدر إلى المشاركة في الذكرى الأولى لاحتجاجات العام الماضي تبين أن هذه الإجراءات ليس لها تأثير وأن البلاد ستشهد موجة جديدة من التحركات.

نقلا عن "اندبندنت فارسية"

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير